Tue | 2011.Feb.08

سيادة الله

إنجيل مرقس 11 : 20 - 11 : 33


صلاة الإيمان
٢٠ وَفِي الصَّبَاحِ إِذْ كَانُوا مُجْتَازِينَ رَأَوْا التِّينَةَ قَدْ يَبِسَتْ مِنَ الأُصُولِ،
٢١ فَتَذَكَّرَ بُطْرُسُ وَقَالَ لَهُ:«يَا سَيِّدِي، انْظُرْ! اَلتِّينَةُ الَّتِي لَعَنْتَهَا قَدْ يَبِسَتْ!»
٢٢ فَأَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُمْ :«لِيَكُنْ لَكُمْ إِيمَانٌ بِاللهِ.
٢٣ لأَنِّي الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ مَنْ قَالَ لِهذَا الْجَبَلِ: انْتَقِلْ وَانْطَرِحْ فِي الْبَحْرِ! وَلاَ يَشُكُّ فِي قَلْبِهِ، بَلْ يُؤْمِنُ أَنَّ مَا يَقُولُهُ يَكُونُ، فَمَهْمَا قَالَ يَكُونُ لَهُ.
٢٤ لِذلِكَ أَقُولُ لَكُمْ: كُلُّ مَا تَطْلُبُونَهُ حِينَمَا تُصَلُّونَ، فَآمِنُوا أَنْ تَنَالُوهُ، فَيَكُونَ لَكُمْ.
٢٥ وَمَتَى وَقَفْتُمْ تُصَلُّونَ، فَاغْفِرُوا إِنْ كَانَ لَكُمْ عَلَى أَحَدٍ شَيْءٌ، لِكَيْ يَغْفِرَ لَكُمْ أَيْضًا أَبُوكُمُ الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ زَّلاَتِكُمْ.
٢٦ وَإِنْ لَمْ تَغْفِرُوا أَنْتُمْ لاَ يَغْفِرْ أَبُوكُمُ الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ أَيْضًا زَّلاَتِكُمْ.
سلطان يسوع
٢٧ وَجَاءُوا أَيْضًا إِلَى أُورُشَلِيمَ. وَفِيمَا هُوَ يَمْشِي فِي الْهَيْكَلِ، أَقْبَلَ إِلَيْهِ رُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ وَالْكَتَبَةُ وَالشُّيُوخُ،
٢٨ وَقَالُوا لَهُ:«بِأَيِّ سُلْطَانٍ تَفْعَلُ هذَا؟ وَمَنْ أَعْطَاكَ هذَا السُّلْطَانَ حَتَّى تَفْعَلَ هذَا؟»
٢٩ فَأَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُمْ:«وَأَنَا أَيْضًا أَسْأَلُكُمْ كَلِمَةً وَاحِدَةً. أَجِيبُونِي، فَأَقُولَ لَكُمْ بِأَيِّ سُلْطَانٍ أَفْعَلُ هذَا
٣٠ مَعْمُودِيَّةُ يُوحَنَّا: مِنَ السَّمَاءِ كَانَتْ أَمْ مِنَ النَّاسِ؟ أَجِيبُونِي».
٣١ فَفَكَّرُوا فِي أَنْفُسِهِمْ قَائِلِينَ:«إِنْ قُلْنَا: مِنَ السَّمَاءِ، يَقُولُ: فَلِمَاذَا لَمْ تُؤْمِنُوا بِهِ؟
٣٢ وَإِنْ قُلْنَا: مِنَ النَّاسِ». فَخَافُوا الشَّعْبَ. لأَنَّ يُوحَنَّا كَانَ عِنْدَ الْجَمِيعِ أَنَّهُ بِالْحَقِيقَةِ نَبِيٌّ.
٣٣ فَأَجَابُوا وَقَالوا لِيَسوع:«لاَ نَعْلَمُ». فَأجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُمْ:«وَلاَ أَنَا أَقُولُ لَكُمْ بِأَيِّ سُلْطَانٍ أَفْعَلُ هذَا».

صلاة الإيمان(مر11: 20- 26)
يوجد إنجيل خطير ومزيف يتسلل إلى الكنيسة، خاصة في أمريكا. إنه إنجيل الوفرة والازدهار. إنجيل. يعلن أنه لو أن لدينا، إيماناً كافٍياً، يمكن أن نمتلك كل ما نريده من صحة وغنى. إنه إنجيل زائف لأن التأكيد هنا على الثقة بأنفسنا وليس بالله. إنه يحث الناس على الثقة بالمال بدلاً من الثقة في الرب. إنه الإيمان في قدرتنا أن نأمر الأشياء وندعوها للوجود، وليس في الإله الكلي القدرة الذي دعا كل الأشياء للوجود.
الصلاة الحقيقية للإيمان موصوفة في هذه الفقرة بالمسيح.(العدد24)غالباً مأخوذ من النص. بالعودة إلى(عدد 22)يقول يسوع إنه إذا كان لنا إيمان بالله وليس بأنفسنا ـ سننال ما نطلبه. الصلاة المرفوعة إلي الله يعنى أنها حسب مشيئته. يؤيد يسوع هذا الرأي، لأنه في مكان أخر يقول ".... تطلبون باسمي" (يو14: 14-16).

سلطان يسوع(مر11: 27- 33)
هناك مفهوم سائد في القيادة اليوم وهو فكرة المسؤولية. الناس في المراكز العليا غالباً يتولون مسؤولية من هم أقل منهم، سواء كانوا رؤساء، أو قساوسة كبار. من المقبول ـ بصورة واضحة ـ لابد أن القادة يظهرون شفافية في الطريقة التي يتناولون بها مادياتهم وقراراتهم لأن في الماضي كان هناك فساد كثير. أحياناً نسمح لهذه الفكرة المعاصرة أن تؤثر في الطريقة التي نرى بها المسيح. بالنسبة لله، سلطان يسوع جاء من نفسه. كان يسوع كاملاً ولا يميل إلى أن يخطئ أو يُسيء. لذلك، مع المسيح، فكرة اليوم العصرية للقيادة المسئولة لا تُطبق. ليس مضطراً ليجيب على أي شخص، لكن كل واحد مسئولُ، عنه. ذلك الإله اختار أن يكشف لنا أي شيء بأي طريقة وهذا تعبير عن نعمته العجيبة. لقد كُشفت أسرار السماء للجنس البشري الذي لا يستحق. ولأنه مصدر لكل السلطان، لم يكن يسوع مضطراً للإجابة على متهميه.
إن القيادة اليوم لا تقتصر على المسؤولية فقط، وهذا ما يعتقدوا الناس في المراكز العليا غالباً يتولون مسؤولية من هم أقل منهم، سواء كانوا رؤساء، أو قساوسة كبار، ولكن لابد أن القادة يظهرون شفافية للآخرين وخاصة في الطريقة التي يحصلوا فيها على أموالهم وقراراتهم لأن في الماضي كان هناك فساد كبير. أحياناً تؤثر علينا الأفكار المعاصرة في الطريقة التي نرى بها يسوع. بالنسبة لله، سلطان يسوع جاء من نفسه. كان يسوع إنساناً وإلهاً كاملاً لا يميل إلى أن يخطئ ولا أن يفعل خطية. لذلك، مع المسيح، ذلك الإله الكامل اختار أن يكشف لنا عن ذاته بالطريقة المناسبة لنا وهذا تعبير عن نعمته العجيبة. لقد كُشفت أسرار السماء للجنس البشري الذي لا يستحق. ولأنه مصدر لكل السلطان، لم يكن يسوع مضطراً للإجابة على متهميه.

التطبيق

لماذا يقود الشك إلى صلاة غير مستجابة؟ هل الصلوات تعتمد على كمية الإيمان التي نمتلكها؟ الشك علامة على ضعف الثقة بالله، المهتم كلياً بقلوبنا وشخصياتنا. الثقة بالله هي كل ما يهم. هل تصبح محبطاً عندما لا يخبرك الله بشيء ما تريد معرفته؟ الفقرة المعطاة اليوم، هل تشعر أن لك الحق أن تُحبط من الله؟ يجب ألا نكون مثل الذين اتهموا يسوع وشكوا في سلطانه.

الصلاة

يا رب يسوع، ساعدني أن أثق بك في كل الظروف. حتى في الأوقات التي أكون فيها مملوءًا بالشكّ! أعطني القوة والإيمان لأثق بك وأتبعك على أي حال. أنت الشخص الوحيد الذي أثق فيه حتى عندما أكون ضعيفاً. أعرف أنك ستفعل كل ما أطلبه باسمك لأنك صادق. في اسم يسوع أصلي. آمين.

Feb | 01 02 03 04 05 06 07 08 09 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31


أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6