Sat | 2011.Jan.29

نحن لا نستطيع ..... لكن هو يستطيع

إنجيل مرقس 9 : 14 - 9 : 29


نحن لا نستطيع ......... لماذا؟
١٤ وَلَمَّا جَاءَ إِلَى التَّلاَمِيذِ رَأَى جَمْعًا كَثِيرًا حَوْلَهُمْ وَكَتَبَةً يُحَاوِرُونَهُمْ.
١٥ وَلِلْوَقْتِ كُلُّ الْجَمْعِ لَمَّا رَأَوْهُ تَحَيَّرُوا، وَرَكَضُوا وَسَلَّمُوا عَلَيْهِ.
١٦ فَسَأَلَ الْكَتَبَةَ:«بِمَاذَا تُحَاوِرُونَهُمْ؟»
١٧ فَأَجَابَ وَاحِدٌ مِنَ الْجَمْعِ وَقَالَ :«يَا مُعَلِّمُ، قَدْ قَدَّمْتُ إِلَيْكَ ابْنِي بِهِ رُوحٌ أَخْرَسُ،
١٨ وَحَيْثُمَا أَدْرَكَهُ يُمَزِّقْهُ فَيُزْبِدُ وَيَصِرُّ بِأَسْنَانِهِ وَيَيْبَسُ. فَقُلْتُ لِتَلاَمِيذِكَ أَنْ يُخْرِجُوهُ فَلَمْ يَقْدِرُوا».
١٩ فَأَجَابَ وَقَالَ لَهُمْ:«أَيُّهَا الْجِيلُ غَيْرُ الْمُؤْمِنِ، إِلَى مَتَى أَكُونُ مَعَكُمْ؟ إِلَى مَتَى أَحْتَمِلُكُمْ؟ قَدِّمُوهُ إِلَيَّ!».
٢٠ فَقَدَّمُوهُ إِلَيْهِ. فَلَمَّا رَآهُ لِلْوَقْتِ صَرَعَهُ الرُّوحُ، فَوَقَعَ عَلَى الأَرْضِ يَتَمَرَّغُ وَيُزْبِدُ.
٢١ فَسَأَلَ أَبَاهُ:«كَمْ مِنَ الزَّمَانِ مُنْذُ أَصَابَهُ هذَا؟» فَقَالَ: «مُنْذُ صِبَاهُ.
٢٢ وَكَثِيرًا مَا أَلْقَاهُ فِي النَّارِ وَفِي الْمَاءِ لِيُهْلِكَهُ. لكِنْ إِنْ كُنْتَ تَسْتَطِيعُ شَيْئًا فَتَحَنَّنْ عَلَيْنَا وَأَعِنَّا».
٢٣ فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ:«إِنْ كُنْتَ تَسْتَطِيعُ أَنْ تُؤْمِنَ. كُلُّ شَيْءٍ مُسْتَطَاعٌ لِلْمُؤْمِنِ».
٢٤ فَلِلْوَقْتِ صَرَخَ أَبُو الْوَلَدِ بِدُمُوعٍ وَقَالَ:«أُومِنُ يَا سَيِّدُ، فَأَعِنْ عَدَمَ إِيمَانِي».
إنه يخلصنا!
٢٥ فَلَمَّا رَأَى يَسُوعُ أَنَّ الْجَمْعَ يَتَرَاكَضُونَ، انْتَهَرَ الرُّوحَ النَّجِسَ قَائِلاً لَهُ:«أَيُّهَا الرُّوحُ الأَخْرَسُ الأَصَمُّ، أَنَا آمُرُكَ: اخْرُجْ مِنْهُ وَلاَ تَدْخُلْهُ أَيْضًا!»
٢٦ فَصَرَخَ وَصَرَعَهُ شَدِيدًا وَخَرَجَ. فَصَارَ كَمَيْتٍ، حَتَّى قَالَ كَثِيرُونَ: «إِنَّهُ مَاتَ!».
٢٧ فَأَمْسَكَهُ يَسُوعُ بِيَدِهِ وَأَقَامَهُ، فَقَامَ.
٢٨ وَلَمَّا دَخَلَ بَيْتًا سَأَلَهُ تَلاَمِيذُهُ عَلَى انْفِرَادٍ:«لِمَاذَا لَمْ نَقْدِرْ نَحْنُ أَنْ نُخْرِجَهُ؟»
٢٩ فَقَالَ لَهُمْ:«هذَا الْجِنْسُ لاَ يُمْكِنُ أَنْ يَخْرُجَ بِشَيْءٍ إِلاَّ بِالصَّلاَةِ وَالصَّوْمِ».

نحن لا نستطيع ......... لماذا؟ (مر9: 14-24).
عندما وصل يسوع، كان من المؤكد أن التلاميذ الذين حاولوا إخراج الروح الأخرس من الشاب قد جربوا كل شيء. لقد شاهدوا يسوع يفعل مثل هذا مرات لا تُحصي ولا تُعد، في نفس الوقت اختبروا بعض من نجاحاتهم الخاصة في الماضي، أما الآن فلماذا لم يستطيعوا؟ لقد فشلوا وكانوا محبطين ولم يساعدهم الكتبة أيضاً بإلحاحهم وإخلاصهم الديني. من المؤكد أنه كان وقت مظلم بالنسبة لهم. يذكرون الحيرة، وعدم القوة والهزيمة الروحية. ألم نواجه وقتاً مثل هذا كمسيحيين؟ بدلاً من أن نفعل كل شيء في المسيح الذي يقوينا(في4: 13)، نشعر أننا محطمين بكثير من الفشل والإحباط. لكن لماذا كان التلاميذ مرتبكين بهذه الحالة؟ كانت الأمور ستصبح جيدة لو أدوا المهمة جيداً، لكن ماذا كانت مهمتهم الرئيسية؟ ألم يخبرهم يسوع تواً أنه كان عليه أن يموت ويُقام ثانية؟ ما الذي يحدث حقاً هنا؟

إنه يخلصنا! (مر9: 25-30)
الأنواع العديدة للأرواح الشريرة وطرق طردها المتشابهة صعبة التمييز، بل تحتاج إلى تمييز خاص من الله، في هذه الفقرة أو في النصوص الكتابية بالكامل. لم يشر الكتاب المقدس في أي مكان كيف يجب أن نبدأ تحديدها. ما يعُلن وما يتحرك إليه يسوع بدقة هو الأهمية الفائقة لقوة الله، التمهيد الفدائي عندما تريد. توضح هذه الفقرة أن الناس، بما فيهم التلاميذ، كانوا مرتبكين وغير قادرين على التعامل مع كثير من أزمات الحياة. بينما لم يتجاهل يسوع بشريتنا، ويتدخل في الواقع للمساعدة، فهو يريد استردادنا بالكامل ـ وبصورة مستمرة ـ من ضعفنا البشري. إنه يريد أن يصل إلى أساس المشكلة. إننا منفصلين بالخطية ولا يمكن أن نتجاهل الارتباط بين الخطية والموت(تك2: 17؛ رو3: 3: 23؛ عب9: 22). لذلك يجب أن نفهم المهمة الرئيسية للكنيسة، والتي هي أن تشارك الأخبار السارة عن شفاء الله الأبدي.

التطبيق

هل أنت محبط بأي طريقة؟ أو تعوقك أي مراحل فشل؟ هل تواجه صعوبات قوية؟ اطلب المساعدة من يسوع. حقاً إنه يهتم وسوف يأتي إلى جانبنا.
لكن أيضاً، فكر في أكثر دعوة مهمة في حياتك. ما الذي سنفعله كسفير للمسيح؟ كيف ستعبر عن أو تقدم فداء يسوع للآخرين ؟

الصلاة

يا رب، غالباً لدى فكرة صغيرة عما سأفعله. حررني من كل أنواع الإحباطات العالمية، وساعدني حتى أرى طريقك وحقك. ساعدني لكي أشارك حقك مع الآخرين حتى يتحرروا بالمسيح. في اسم يسوع أصلي.آمين



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6