Wed | 2011.Feb.09

مثل عن موت المسيح

إنجيل مرقس 12 : 1 - 12 : 12


المزارعون الأشرار
١ وَابْتَدَأَ يَقُولُ لَهُمْ بِأَمْثَال:«إِنْسَانٌ غَرَسَ كَرْمًا وَأَحَاطَهُ بِسِيَاجٍ، وَحَفَرَ حَوْضَ مَعْصَرَةٍ، وَبَنَى بُرْجًا، وَسَلَّمَهُ إِلَى كَرَّامِينَ وَسَافَرَ.
٢ ثُمَّ أَرْسَلَ إِلَى الْكَرَّامِينَ فِي الْوَقْتِ عَبْدًا لِيَأْخُذَ مِنَ الْكَرَّامِينَ مِنْ ثَمَرِ الْكَرْمِ،
٣ فَأَخَذُوهُ وَجَلَدُوهُ وَأَرْسَلُوهُ فَارِغًا.
٤ ثُمَّ أَرْسَلَ إِلَيْهِمْ أَيْضًا عَبْدًا آخَرَ، فَرَجَمُوهُ وَشَجُّوهُ وَأَرْسَلُوهُ مُهَانًا.
٥ ثُمَّ أَرْسَلَ أَيْضًا آخَرَ، فَقَتَلُوهُ. ثُمَّ آخَرِينَ كَثِيرِينَ، فَجَلَدُوا مِنْهُمْ بَعْضًا وَقَتَلُوا بَعْضًا.
٦ فَإِذْ كَانَ لَهُ أَيْضًا ابْنٌ وَاحِدٌ حَبِيبٌ إِلَيْهِ ،أَرْسَلَهُ أَيْضًا إِلَيْهِمْ أَخِيرًا، قَائِلاً: إِنَّهُمْ يَهَابُونَ ابْنِي!
٧ وَلكِنَّ أُولئِكَ الْكَرَّامِينَ قَالُوا فِيمَا بَيْنَهُمْ: هذَا هُوَ الْوَارِثُ! هَلُمُّوا نَقْتُلْهُ فَيَكُونَ لَنَا الْمِيرَاثُ!
٨ فَأَخَذُوهُ وَقَتَلُوهُ وَأَخْرَجُوهُ خَارِجَ الْكَرْمِ.
٩ فَمَاذَا يَفْعَلُ صَاحِبُ الْكَرْمِ؟ يَأْتِي وَيُهْلِكُ الْكَرَّامِينَ، وَيُعْطِي الْكَرْمَ إِلَى آخَرِينَ.
الله هو المسيطر
١٠ أَمَا قَرَأْتُمْ هذَا الْمَكْتُوبَ: الْحَجَرُ الَّذِي رَفَضَهُ الْبَنَّاؤُونَ، هُوَ قَدْ صَارَ رَأْسَ الزَّاوِيَةِ؟
١١ مِنْ قِبَلِ الرَّبِّ كَانَ هذَا، وَهُوَ عَجِيبٌ فِي أَعْيُنِنَا!»
١٢ فَطَلَبُوا أَنْ يُمْسِكُوهُ، وَلكِنَّهُمْ خَافُوا مِنَ الْجَمْعِ، لأَنَّهُمْ عَرَفُوا أَنَّهُ قَالَ الْمَثَلَ عَلَيْهِمْ. فَتَرَكُوهُ وَمَضَوْا.

المزارعون الأشرار(مر12: 1- 9)
كرم رب الجنود هو بيت إسرائيل ـ هذا ما يمكن أن نقرأه في(إش5). في هذا المثل صاحب الكرم هو أبونا السماوي، والمزارعون هم الشعب اليهودي والعبيد هم الأنبياء المرسلون من عند الله. أخيراً، ابن صاحب الكرم هو يسوع المسيح. أول كل شيء، من خلال هذا المثل يمكن أن نرى التاريخ. نرى خاصة محبة الله ورعايته لإسرائيل، شعبه في العهد القديم، وتدبيره الخاص لهم. وكنتيجة لسلوك المزارعين اليهود كانت المحصلة النهائية أن الكرم أُخذ منهم وأُعطى لآخرين من الأمم. يخبرنا الكتاب المقدس أن يسوع جاء إلى خاصته أولاً لكنهم لم يقبلوه: في الحقيقة بالانتقال من التاريخ إلى النبوءة، هنا يسوع ينبئ بموته في هذا المثل.

الله هو المسيطر(مر12: 10- 12)
فهم القادة الدينيون بوضوح في هذا المثل. أنه كان موجهاً إليهم. الحجر الذي رفضه البناؤون ـ يسوع المسيح، المُحتقر والمرفوض من خاصته، صار رأس الزاوية، وهذا يعني أنه أصبح الجزء الرئيسي في الأساس. يُشار إلى يسوع في الكتاب المقدس كحجر في مناسبات عديدة، كلها تعكس قوته وقدرته. صخرة الخلاص وحجر عثرة مثالين. الله هناك يسيطر على كل شيء بالكامل. يسوع المسيح، المرفوض من الشعب اليهودي في عصره، أصبح المخلص لهذا العالم. كان هذا عملاً رائعاً وعجيباً لنعمة الله. لقد خاف قادة اليهود من الجموع لذلك لم يستطيعوا عمل أي شيء ليسوع في ذلك الوقت. تركوه فقط وانصرفوا. كان في توقيت الله فقط وبإرادته أن يقبضوا على يسوع ويقتلوه. لكن لم يكن قد حان الوقت.

التطبيق

كان المزارعون وكلاء على ما تركه المالك وكانوا مسئولين عنه. الله يعطينا كل الأشياء التي يريدنا أن نكون وكلاء عليها. دعونا نسعى لنكون وكلاء صالحين، لا نستغل أبداً الناس الآخرين.
يجب أن نثق أن الله يسيطر على الوضع بالكامل. أحياناً، يحاول غير الآمنين أن يسيطروا على الناس الآخرين والأوضاع. هذا يسبب مشاكل في العلاقة. يجب علينا أن نثق بأن الله هو المسيطر والذي يقودنا.

الصلاة

أيها الآب السماوي، أشكرك لأنك المسيطر. من فضلك سامحنا على الأوقات التي فيها نحاول أن نتولى السيطرة على الأوضاع التي أنت مسيطر عليها بالفعل. من فضلك ساعدنا أن نثق فيك أكثر وأن نصدق كلمتك. نسأل هذا في اسم يسوع. آمين

Feb | 01 02 03 04 05 06 07 08 09 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31


أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6