Tue | 2011.Jan.25

حكاية معجزتين

إنجيل مرقس 7 : 31 - 8 : 10


أصم أعقد اللسان
٣١ ثُمَّ خَرَجَ أَيْضًا مِنْ تُخُومِ صُورَ وَصَيْدَاءَ، وَجَاءَ إِلَى بَحْرِ الْجَلِيلِ فِي وَسْطِ حُدُودِ الْمُدُنِ الْعَشْرِ.
٣٢ وَجَاءُوا إِلَيْهِ بِأَصَمَّ أَعْقَدَ، وَطَلَبُوا إِلَيْهِ أَنْ يَضَعَ يَدَهُ عَلَيْهِ.
٣٣ فَأَخَذَهُ مِنْ بَيْنِ الْجَمْعِ عَلَى نَاحِيَةٍ، وَوَضَعَ أَصَابِعَهُ فِي أُذُنَيْهِ وَتَفَلَ وَلَمَسَ لِسَانَهُ،
٣٤ وَرَفَعَ نَظَرَهُ نَحْوَ السَّمَاءِ، وَأَنَّ وَقَالَ لَهُ:«إِفَّثَا». أَيِ انْفَتِحْ.
٣٥ وَلِلْوَقْتِ انْفَتَحَتْ أُذْنَاهُ، وَانْحَلَّ رِبَاطُ لِسَانِهِ، وَتَكَلَّمَ مُسْتَقِيمًا.
٣٦ فَأَوْصَاهُمْ أَنْ لاَ يَقُولُوا لأَحَدٍ. وَلكِنْ عَلَى قَدْرِ مَا أَوْصَاهُمْ كَانُوا يُنَادُونَ أَكْثَرَ كَثِيرًا.
٣٧ وَبُهِتُوا إِلَى الْغَايَةِ قَائِلِينَ:«إِنَّهُ عَمِلَ كُلَّ شَيْءٍ حَسَنًا! جَعَلَ الصُّمَّ يَسْمَعُونَ وَالْخُرْسَ يَتَكَلَّمُونَ».

إطعام الأربعة آلاف
١ فِي تِلْكَ الأَيَّامِ إِذْ كَانَ الْجَمْعُ كَثِيرًا جِدًّا، وَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ مَا يَأْكُلُونَ، دَعَا يَسُوعُ تَلاَمِيذَهُ وَقَالَ لَهُمْ:
٢ «إِنِّي أُشْفِقُ عَلَى الْجَمْعِ، لأَنَّ الآنَ لَهُمْ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ يَمْكُثُونَ مَعِي وَلَيْسَ لَهُمْ مَا يَأْكُلُونَ.
٣ وَإِنْ صَرَفْتُهُمْ إِلَى بُيُوتِهِمْ صَائِمِينَ يُخَوِّرُونَ فِي الطَّرِيقِ، لأَنَّ قَوْمًا مِنْهُمْ جَاءُوا مِنْ بَعِيدٍ».
٤ فَأَجَابَهُ تَلاَمِيذُهُ:«مِنْ أَيْنَ يَسْتَطِيعُ أَحَدٌ أَنْ يُشْبِعَ هؤُلاَءِ خُبْزًا هُنَا فِي الْبَرِّيَّةِ؟»
٥ فَسَأَلَهُمْ:«كَمْ عِنْدَكُمْ مِنَ الْخُبْزِ؟» فَقَالُوا:«سَبْعَةٌ».
٦ فَأَمَرَ الْجَمْعَ أَنْ يَتَّكِئُوا عَلَى الأَرْضِ، وَأَخَذَ السَّبْعَ خُبْزَاتٍ وَشَكَرَ وَكَسَرَ وَأَعْطَى تَلاَمِيذَهُ لِيُقَدِّمُوا، فَقَدَّمُوا إِلَى الْجَمْعِ.
٧ وَكَانَ مَعَهُمْ قَلِيلٌ مِنْ صِغَارِ السَّمَكِ، فَبَارَكَ وَقَالَ أَنْ يُقَدِّمُوا هذِهِ أَيْضًا.
٨ فَأَكَلُوا وَشَبِعُوا. ثُمَّ رَفَعُوا فَضَلاَتِ الْكِسَرِ: سَبْعَةَ سِلاَل.
٩ وَكَانَ الآكِلُونَ نَحْوَ أَرْبَعَةِ آلاَفٍ. ثُمَّ صَرَفَهُمْ.
١٠ وَلِلْوَقْتِ دَخَلَ السَّفِينَةَ مَعَ تَلاَمِيذِهِ وَجَاءَ إِلَى نَوَاحِي دَلْمَانُوثَةَ.

أصم أعقد اللسان (مر7: 31-37).
في فقرة اليوم، يشفي يسوع شخصاً آخر غير يهودي، هذه المرة رجل أصم أعقد اللسان أيضاً. هذا الرجل ليس مجرد شخص لا يسمع ولا يتكلم. إنه يمثلنا نحن جميعاً، الذين بدون معونة الرب، لا نقدر أن نسمع كلمة الله أو نتكلم كلام الحق في الكرازة. إنني أتعجب غالباً وأتساءل ماذا يعني "التنهد العميق" في(عدد34). هل يسوع حزين لهذه الدرجة لأننا لا نسمع صوته؟ أم لأن أفواهنا مغلقة عندما نأتي للمشاركة بالأخبار السارة مع الآخرين؟ صلِّ أن يخترق الرب أُذنك وأن يفك لسانك ويفتح فمك. كان الرجل وأصدقاؤه متأثرين جداً لدرجة أنهم لم يستطيعوا التوقف عن الكلام عما حدث، بالرغم من أن يسوع أوصاهم ألا يخبروا أحداً. المثير للاهتمام، بعد سنوات، وفي(أع15)، نرى بولس وبرنابا قد سافرا عبر نفس المنطقة التي سار فيها يسوع ذات مرة ووجدا أن كثيرين من الأمم قد تحولوا إلى الإيمان المسيحي بالفعل! كيف حدث هذا؟ حسناً، كثير من العلماء يرجحوا بأن هذا بدأ مع الرجل الأصم الذي انفتحت أذناه وانحلَّ لسانه. عسى أن يكون لديك نفس التأثير على من هم حولك.

إطعام الأربعة آلاف (مر 8: 1-10)
سأل يسوع تلاميذه " كم رغيفاً عندكم؟" هذا السؤال يوجهه يسوع أيضاً لنا. ماذا تملك؟ لم يجرؤ أي واحد من تلاميذه أن يقول شيئاً، على أي حال فقد شاهدوا معجزة إشباع خمسة آلاف نفس قبل هذا الإصحاح بإصحاحين. غالباً، نرى ما نملكه ونحبط بدلاً من أن نأخذ القليل الذي نمتلكه وتضعه في أبدى مخلصنا. كان لدى يسوع حنان عظيم على جمهور غير اليهود الذي كان يبلغ حوالي أربعة آلاف شخص الذين تبعوه خلال الأيام الثلاثة الماضية. لقد كان مدركاً لاحتياجاتهم. هل تعرف أن يسوع يعرف احتياجاتك أيضاً؟ إنه لا يهتم باحتياجاتك الروحية فقط بل أيضاً سيزودك بالاحتياجات الأخرى.

التطبيق

متى كانت آخر مرة شاركت بها إيمانك؟ على عكس ما هو متوقع.، كلما نكبر كمسيحيين تصبح أذاننا ضعيفة وألسنتنا متصلبة كثيراً . صلَّ أن يفتح الله أذنيك ويفك لسانك.
"كم رغيفاً عندك؟" ما الذي تمتلكه ويمكن أن تضعه في يد يسوع؟ تذكر الأوقات في الماضي حيث كان فيها يسوع صادقاً ودبر كل أمورك. إنه منتبه تماماً لكل احتياجاتنا، فهو يعرفها أكثر منا.

الصلاة

أيها الرب، أصلي خصوصاً لصديقي، عضو عائلتي ........ الذي يحتاج إلى معرفة حق الإنجيل. تماماً كما جاء أصدقاء الأصم بالرجل إليك، ساعدني لكي أحضر....... إليك أيضاً. في اسم يسوع أصلي. آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6