Thu | 2011.Feb.24

السلوك بطريقة مسئولة

إنجيل مرقس 15 : 16 - 15 : 23


الملوك والجُهًّال
١٦ فَمَضَى بِهِ الْعَسْكَرُ إِلَى دَاخِلِ الدَّارِ، الَّتِي هِيَ دَارُ الْوِلاَيَةِ، وَجَمَعُوا كُلَّ الْكَتِيبَةِ.
١٧ وَأَلْبَسُوهُ أُرْجُوَانًا، وَضَفَرُوا إِكْلِيلاً مِنْ شَوْكٍ وَوَضَعُوهُ عَلَيْهِ،
١٨ وَابْتَدَأُوا يُسَلِّمُونَ عَلَيْهِ قَائِلِينَ: «السَّلاَمُ يَا مَلِكَ الْيَهُودِ!»
١٩ وَكَانُوا يَضْرِبُونَهُ عَلَى رَأْسِهِ بِقَصَبَةٍ، وَيَبْصُقُونَ عَلَيْهِ، ثُمَّ يَسْجُدُونَ لَهُ جَاثِينَ عَلَى رُكَبِهِمْ.
٢٠ وَبَعْدَمَا اسْتَهْزَأُوا بِهِ، نَزَعُوا عَنْهُ الأُرْجُوانَ وَأَلْبَسُوهُ ثِيَابَهُ، ثُمَّ خَرَجُوا بِهِ لِيَصْلِبُوهُ.
٢١ فَسَخَّرُوا رَجُلاً مُجْتَازًا كَانَ آتِيًا مِنَ الْحَقْلِ، وَهُوَ سِمْعَانُ الْقَيْرَوَانِيُّ أَبُو أَلَكْسَنْدَرُسَ وَرُوفُسَ، لِيَحْمِلَ صَلِيبَهُ.
٢٢ وَجَاءُوا بِهِ إِلَى مَوْضِعِ «جُلْجُثَةَ» الَّذِي تَفْسِيرُهُ مَوْضِعُ «جُمْجُمَةٍ».
٢٣ وَأَعْطَوْهُ خَمْرًا مَمْزُوجَةً بِمُرّ لِيَشْرَبَ، فَلَمْ يَقْبَلْ.
طبيعة الذبيحة
٢٤ وَلَمَّا صَلَبُوهُ اقْتَسَمُوا ثِيَابَهُ مُقْتَرِعِينَ عَلَيْهَا: مَاذَا يَأْخُذُ كُلُّ وَاحِدٍ؟
٢٥ وَكَانَتِ السَّاعَةُ الثَّالِثَةُ فَصَلَبُوهُ.
٢٦ وَكَانَ عُنْوَانُ عِلَّتِهِ مَكْتُوبًا: «مَلِكُ الْيَهُودِ».
٢٧ وَصَلَبُوا مَعَهُ لِصَّيْنِ، وَاحِدًا عَنْ يَمِينِهِ وَآخَرَ عَنْ يَسَارِهِ.
٢٨ فَتَمَّ الْكِتَابُ الْقَائِلُ:«وَأُحْصِيَ مَعَ أَثَمَةٍ».
٢٩ وَكَانَ الْمُجْتَازُونَ يُجَدِّفُونَ عَلَيْهِ، وَهُمْ يَهُزُّونَ رُؤُوسَهُمْ قَائِلِينَ:«آهِ يَا نَاقِضَ الْهَيْكَلِ وَبَانِيَهُ فِي ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ!
٣٠ خَلِّصْ نَفْسَكَ وَانْزِلْ عَنِ الصَّلِيبِ!»
٣١ وَكَذلِكَ رُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ وَهُمْ مُسْتَهْزِئُونَ فِيمَا بَيْنَهُمْ مَعَ الْكَتَبَةِ، قَالُوا: «خَلَّصَ آخَرِينَ وَأَمَّا نَفْسُهُ فَمَا يَقْدِرُ أَنْ يُخَلِّصَهَا!
٣٢ لِيَنْزِلِ الآنَ الْمَسِيحُ مَلِكُ إِسْرَائِيلَ عَنِ الصَّلِيبِ، لِنَرَى وَنُؤْمِنَ!». وَاللَّذَانِ صُلِبَا مَعَهُ كَانَا يُعَيِّرَانِهِ.

الملوك والجُهًّال(مر15: 16ـ23)
في رسالة كورنثوس الأولى، يكتب بولس، "لأن البشارة بالصليب جهالة عند الهالكين وأما عندنا نحن، المخلصين، فهي قدرة(قوة)الله" (1كو1: 18 ). بينما كان يُضرب يسوع باحتقار، وبينما كانت الجموع تسخر منه وتبصق عليه، وبينما يضفرون تاج الاستهزاء المصنوع من الشوك ويضعونه بقوة على رأسه، فإن القوة التي ملأت ابن الله أخذت كل هذا بالتمام. أليس هذا يعطي كثيراً من المعنى، أليس كذلك؟ إذا كان مملوءًا جداً بالقوة فأين الملائكة؟ أين العدل والبراءة؟ أين الله؟ هذه هي جهالة الصليب. لقد قبل ابن الله موت الصليب بصمت. إن عدم قدرتنا على استيعاب أن البشرية ضلت جداً في الخطية لدرجة أن المسيح اضطر إلى الموت. الجهالة الحقيقية هي أن الناس لا يستطيعون أن يدركوا الخلاص وهو يقف أمامهم. هل ما زال الصليب جهالة بالنسبة لك؟

طبيعة الذبيحة (مر15: 24ـ32).
ربما تكون إحدى العبارات التي فيها السخرية في التاريخ البشري هي "خلص غيره، أما نفسه فلا يستطيع أن يخلص" بالطبع كان يمكنه أن يخلص نفسه. ينبغي أن يعرف حارس الإنقاذ كيف يسبح حتى ينقذ الآخرين من الغرق. كذلك رجل الإطفاء ينبغي أن يعرف كيف يبقى في المباني المحترقة حتى ينقذ الآخرين. لذلك لماذا يغرق بعض رجال الإنقاذ ويموت بعض رجال الإطفاء؟ لأنهم يقدمون حياتهم تضحية من أجل الآخرين. عندما كان المسيح معلقاً على الصليب، كان هو الشخص الوحيد الذي أنقذ الجنس البشري. تماماً مثل رجل الإنقاذ الذي يرفض أن يدخل إلى الماء أو رجل الإطفاء الذي يشاهد ببساطة مبنى يحترق، لو أن المسيح "أنقذ" نفسه، لكان ما تم خلاص أي شخص. عندما تبدأ في الغرق تريد أن يقفز رجل الإنقاذ إلى الماء. عندما يحترق المبنى، فإنك ترحب بخطوات رجل الإطفاء الثقيلة. عندما تهلك من الخطية، تقبل موت المسيح لأنك تؤمن.

التطبيق

يحدد هذا العالم القوة بطريقة واضحة ـ المال، السمعة، المظاهر. لم يمتلك المسيح أي شيء من هذا، ولكنه كان ممتلئاً قوة بقداسته، ممتلئاً بالروح القدس. في هذا العالم، ربما نكون "جهال بلا قوة" لكن إذا كانت هذه تجارة رابحة نقوم بها من أجل القوة الروحية الحقيقية والمجد الأبدي ....... إذن، من هو الجاهل الحقيقي؟ المسيح هو خلاصنا. كل شيء فعله وما لم يفعله كان من أجل الجنس البشري.

الصلاة

يا يسوع المسيح، أيها المخلص. نشكرك من أجل الصليب. نصلي ألا يصبح أبداً شيئاً عادياً. نصلي أن يُذكرنا هذا دائماً بالعمل الذي قمت به والأعمال التي لا تزال تعملها في حياتنا. نعترف أنك السيد والرب لحياتنا، نعم، يارب، نؤمن بهذا. باسمك أصلي. آمين.

Feb | 01 02 03 04 05 06 07 08 09 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31


أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6