Mon | 2024.Mar.04

عند الشعور بالبعد عن الله

المزامير 44 : 9 - 44 : 26


النداء
٩ لكنك قد رفضتنا واخجلتنا ولا تخرج مع جنودنا.
١٠ ترجعنا الى الوراءِ عن العدو ومبغضونا نهبوا لانفسهم.
١١ جعلتنا كالضأْن اكلًا. ذريتنا بين الامم.
١٢ بعت شعبك بغير مال وما ربحت بثمنهم.
١٣ تجعلنا عاراً عند جيراننا. هزأَةً وسخرة للذين حولنا.
١٤ تجعلنا مثلًا بين الشعوب. لانغاض الراس بين الامم.
١٥ اليوم كله خجلي امامي وخزي وجهي قد غطاني.
١٦ من صوت المعيّر والشاتم. من وجه عدو ومنتقم
العودة للخلف
١٧ هذا كلهُ جاءَ علينا وما نسيناك ولا خنَّا في عهدك.
١٨ لم يرتد قلبنا الى وراءٍ ولا مالت خطواتنا عن طريقك.
١٩ حتى سحقتنا في مكان التنانين وغطيتنا بظل الموت.
٢٠ ان نسينا اسم الهنا او بسطنا ايدينا الى اله غريب.
٢١ أَفلا يفحص اللّٰه عن هذا لانهُ هو يعرف خفيات القلب.
٢٢ لاننا من اجلك نمات اليوم كلهُ. قد حُسِبنا مثل غنم للذبح
٢٣ استيقظ. لماذا تتغافى يا رب. انتبه. لا ترفض الى الابد.
٢٤ لماذا تحجب وجهك وتنسَ مذلتنا وضيقنا.
٢٥ لان انفسنا منحنية الى التراب. لصقت في الارض بطوننا.
٢٦ قم عوناً لنا وافدِنا من اجل رحمتك

النداء (9:44-16)
في معاناتنا نرى أنفسنا أحيانًا كالخراف الضعيفة التي يهجم عليها الأعداء ويزدريها الجيران. قد نشعر أن الله رفضنا أو هجرنا بالتمام. بدلًا من لوم الله، يجب أن نُبقي في حسباننا أنه قد تكون هناك أسباب مختلفة لظروفنا. قد تكون هذه هي عواقب خطيتنا أو ببساطة نتيجة لاختيار الناس فعل الشر بنا. وقد تكون هناك احتمالية أخرى أن يكون هذا هو وقت الاختبار المقصود منه تقويتنا مثلما تم اختبار يسوع والتلاميذ. بغض النظر عن الظروف وأسبابها، تظل الحقيقة أنه ما زال بإمكاننا مناداة إلهنا الرحيم والعادل عالمين أنه يحبنا ويمكنه أن يرانا من في الظروف الصعبة.

العودة للخلف (17:44-26)
يُذكِّر شعب اللهِ اللهَ أنهم كانوا أمناء لعهده ولم يحيدوا عن طريقه، ومع ذلك يشعرون أنهم مسحوقون ومهجورون من قِبَله. لكان كاتب المزمور يعترف أن الله يعرف أسرار القلب، وأنهم لو شعروا أنهم بعيدون عنه، فربما يكون هذا بسبب أنهم لم يكونوا أمناء كما يعتقدون. أحيانًا نجد أنفسنا بعيدين عن الرب لأننا ضللنا عنه ببطء. لقد سمحنا بالتأثيرات السلبية أن تتسلل إلينا، وصارت أصنامًا تؤثر على حياتنا. في مثل هذه الظروف، لعلنا لا نخدع أنفسنا بل نركض عائدين إلى الله ونجعله أولوية لحياتنا مرةً أخرى.

التطبيق

كيف تستجيب عندما تشعر أنك منبوذ أو وحيد؟ هل تجد أن مناداة الله سهلة أم صعبة؟
متى وجدت نفسك تحيد عن الله؟ ما هو الشيء الذي يساعدك أكثر على استعادتك للطريق الصحيح؟

الصلاة

يا رب، شكرًا لك لأني حتى لو ضللت، أنت تحبني بلا شروط وترغب أن أعود إليك بشدة. لعلي أتذكر دائمًا صلاحك وأركز عليك. في اسم يسوع، آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6