Sat | 2024.Mar.02

مرساة روحنا

المزامير 43 : 1 - 43 : 5


نعمة الطلب
١ اقضِ لي يا اللّٰه وخاصم مخاصمتي مع امةٍ غير راحمة ومن انسان غش وظلم نجني.
٢ لانك انت اله حصني. لماذا رفضتني. لماذا اتمشى حزيناً من مضايقة العدو.
الرؤية بصورة صحيحة
٣ ارسل نورك وحقك هما يهديانني وياتيان بي الى جبل قدسك والى مساكنك.
٤ فآتي الى مذبح اللّٰه الى اللّٰه بهجة فرحي واحمدك بالعود يا اللّٰه الهي.
٥ لماذا انتِ منحنية يا نفسي ولماذا تئنين فيَّ. ترجي اللّٰه لاني بعد احمدهُ خلاص وجهي والهي

نعمة الطلب (1:43-2)
يطلب كاتب المزمور من الله أن يدافع عن قضيته. تفاصيل ظروفه غير معروفة بالكامل ولكن يبدو أنه يعاني على يد أشخاص مخادعين وظالمين. لكن ما يزيد الموقف سوءًا هو شعوره بأن الرب يظل صامتًا بينما تستمر محنته، مما يجعله يشعر بأن الله يرفضه. مع ذلك لا زلنا نجد كاتب المزمور يصلي. إنه يناشد الله الذي وضع فيه الرغبة لطلب وجهه. إن نعمة الله تجعل المؤمن في وقت الاضطرابات يرغب في اللجوء إليه والتبرر به. عندما نكون في موسم الرثاء، يكون لنا إله نرثي له وهذا ما يصنع الفارق.

الرؤية بصورة صحيحة (3:43-5)
بدأت صلاة كاتب المزمور برثاء على المعاناة لكنها الآن تأخذ منعطفًا جذريًّا. بالنظر إلى الآيات الأولى، قد نتوقع أن كاتب المزمور يطلب من الله أن يغير ظروفه، لكن ما يطلبه هو أن يصحح الله قلبه. يريد نور الله ورعايته الأمينة كي تقوده مرةً أخرى إلى موضع العبادة. في العديد من المرات لا يكون تغيير ظروفنا هو ما يجعلنا كاملين مجددًا – على الرغم من أننا يمكن أن نطلب من الله مثل هذا التغيير – بل النظر إلى مجد الله وتذكُّر ماهيته. وقتها فقط يمكننا رؤية واقعنا بصورة صحيحة وإيجادة قوة رجائنا بالله.

التطبيق

إلى أين تذهب عندما تحتاج إلى التنفيس عن إحباطات مختلفة في حياتك؟ ما الذي يمكنك فعله عندما تشعر بأن الله يبدو صامتًا؟
ما الذي تريد من الله أن يغيره في ظروفك؟ ما الذي يحتاج إلى التصحيح في معتقداتك وتوجهاتك؟

الصلاة

أيها الآب، كثيرًا ما أتقلب بسبب ظروفي وأتأثر بمشاعري المتقلبة. ثبتني بتوجيه نظري نحوك. وإذ أفعل ذلك، دعني أرى ظروفي من منظور سماوي. في اسم يسوع، آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6