الشر غير العقلاني(29:2-32)
يسأل الرب عمَّا إذا كان قد أخطأ في حق شعبه – ومن الواضح أنه لم يفعل. لذلك ليس لإنسان أن يتهمه بشيء ولا يستطيع أن يُلقي باللوم عليه لأجل أي شيء. وحقيقة أنهم غير قادرين على أن يفهموا هذا، يدل على أن تأديب الله لم يؤثِّر عليهم. وبالإضافة إلى ذلك، لا يفهمون ما هو خطأهم لأنهم مستمرون في قتل الأنبياء المُرسلين إليهم. فإنه لم يحدث أبدًا أن عروسًا قد نست ارتداء مجوهرات زفافها، لكن إسرائيل قد نَسَت الله ولم تلتفت أليه. فالله هو جمال ومجد وكرامة شعبه، لكنهم إختاروا فقط أن ينظروا الظلام الدامس والكآبة. والاستمرار في فِعل الشر لوقت طويل يجعل الناس يتصرفون بطريقة غير عقلانيَّة. فلنُقدِّم التوبة عن الخطية حتى نتمكَّن من رؤية أنفسنا كما يراها الله.

الخداع وخيبة الأمل(33:2-37)
يستمر إرميا في إعلان إتهامات الرب ضد إسرائيل. لقد أفسد شعب إسرائيل أنفسهم بسعيهم وراء آلهة أخرى، ووجود دماء الأبرياء والفقراء في أياديهم. وعلى الرغم من كل هذا الظلم وعبادة الأوثان الواضحين، لا تزال إسرائيل غير مُقتنعة بأنها ارتكبت أي شيء خاطئ. وبدلاً من أن تلجأ للرب، فضَّلت إسرائيل الأمم الأخرى. لذا أخبرهم الرب بأن مصر ستُخيِّب آمالهم مثلما فعلت أشور في الماضي. يُريد الله من شعبه أن يستيقظ من حماقته ويلجأ إليه بلا رجوع. يُمكننا أن نجد الشبع والرضى فيه وحده. فلنسكن مُطمئنين في محبته التي يُعطيها الرب وحده، وأن نرفض كل الآلهة الزائفة.