السلطان في المنزل(18:3-21)
يسكن سلام المسيح في قلوب المؤمنين، فيتدفق إلى علاقاتهم في المنزل. يتوقَّع بولس من الزوجات أن تكن خاضعات لأزواجهن وأن يُحب الأزواج زوجاتهم. ويجب أن تكون علاقة الأبناء بآبائهم وأمهاتهم علاقة يُطيع فيها الأبناء والديهم، ويجب على الآباء ألَّا يفعلوا شيئًا ليغيظوا أبنائهم. والفكرة هنا هي أن الأب الدائم الإنتقاد لأبناءه والكثير المُطالبة لهم، وبأفعاله هذه يَسحق أرواح أولاده، مما يدفعهم إلى الإحباط واليأس. وإعادة الترتيب الجذرية تلك لفهم ما هية السلطة في المنزل القرن الأول هو أمر مهم بالنسبة لنا اليوم. شريك الحياة والأطفال ليسوا ممتلكات ولا أدوات بل هم بشر يحتاجون إلى حُبنا وتشجيعنا لكي ما ينمو ويُصبحوا أقوياء عاطفيًا وروحيًا.

السلطان في العمل(22:3-1:4)
نصيحة بولس للعبيد هي دليلًا ممتازًا على أن العلاقات العمل المناسبة. فبولس هنا يتحدَّى العبيد أن يكونوا أُمناء ومُخلصين دائمًا - سواء كان السيد يُراقبهم أم لا - لإنهم يعملون وكأنَّ المسيح هو السيد الذي يعملون لأجله. والعامل الذي لديه هذا الإتجاه القلبي يُمكنه أن يكون واثقًا من أنه سيحصل على ميراث من الرب - والعبد لا يتوقع ذلك أبدًا. الأسياد أيضًا يتم محاسبتهم. لذا يأمرهم بولس يوفِّروا أشياء جيدة وصحيحة وعادلة لمَن يعملون معهم، لأنهم يفعلون ذلك ويقدمونه للمسيح لأنه هو سيدهم. على الرغم من أنه لم يعد هناك عبيد وأسياد، إلَّا أن هذه التعليمات تُرشدنا في علاقاتنا في مكان العمل. سواء كُنَّا نعمل كأصحاب العمل أو موظفين، يجب علينا أن نعمل بإخلاص من أجل المسيح باعتباره سيدنا الأعظم.