Wed | 2024.Mar.27

الدينونة التي استحققناها

إنجيل لوقا 23 : 13 - 23 : 25


مُتهم بالزيف من أجلنا
١٣ فدعا بيلاطس رُؤَساءَ الكهنة والعُظَماءَ والشعب.
١٤ وقال لهم. قد قدَّمتم اليَّ هذا الانسان كَمَنْ يفسد الشعب. وها انا قد فُحَّصت قدامكم ولم اجد في هذا الانسان علَّةً ممَّا تشتكون بهِ عليهِ.
١٥ ولا هيرودس ايضًا. لاني ارسلتكم اليهِ. وها لاشئَ يستحقُّ الموت صُنِع منهُ.
١٦ فانا أُؤَدّبهُ واطلقهُ.
١٧ وكان مضطرًّا ان يطلق لهم كلَّ عيدٍ واحدًا.
١٨ فصرخوا بجملتهم قائِلين خُذْ هذا واطلق لنا باراباس.
١٩ وذاك كان قد طُرِحَ في السجن لاجل فتنةٍ حدثت في المدينة وقتلٍ.
٢٠ فناداهم ايضاً بيلاطس وهو يريد ان يطلق يسوع.
٢١ فصرخوا قائِلين اصلبهُ اصلبهُ.
أكثر صفقة ظالمة
٢٢ فقال لهم ثالثةً فأَيَّ شرٍّ عمل هذا. اني لم اجد فيهِ عَّلةً للموت. فانا أُؤَدّبهُ واطلقهُ.
٢٣ فكانوا يلجُّون باصواتٍ عظيمة طالبين ان يُصلَب. فَقَوِيَتْ اصواتهم واصوات رُؤَساءِ الكهنة.
٢٤ فحكم بيلاطس ان تكون طلبتهم.
٢٥ فاطلق (لهم) الذي طُرِح في السجن لاجل فتنةٍ وقتلٍ الذي طلبوهُ واسلم يسوع لمشيئَتهم

مُتهم بالزيف من أجلنا (13:23-21)
لا يستطيع بيلاطس إيجاد أي سبب لاتهام يسوع ويريد أن يعتقه، لكن الجمع يصر على صلب يسوع. هنا نجد أكثر رجل بريء عاش على وجه الأرض تتم معاملته كما لو كان يستحق أقسى أنواع العقاب. احتمل يسوع مهانة اتهامات باطلة بالكامل وألم المعاناة من العقاب الظالم ضده حتى نصير أبرارًا أمام الله ونظل في علاقة أبدية معه. لنتذكر ذبيحة يسوع ونمجده على أخذ العقاب الذي نستحقه عن خطايانا بدلًا عنا. عندما نضل عن طرقه، لنعترف بخطايانا بقلوب تائبة ممتنين لغفرانه ونعمته.

أكثر صفقة ظالمة (22:23-25)
باراباس مجرم عنيف، ولا عجب أنه يستحق الصلب. مع ذلك، يصرخ الجموع أن يُصلب يسوع بدلًا من باراباس، ويرضخ بيلاطس لاسترضائهم وتجنب أعمال الشغب. يُخضِع بيلاطس يسوع لرغبة الناس، واستطاع أن يفعل هذا لأن يسوع قد أسلم نفسه بالفعل لمشيئة الآب. في هذه المحاكمة الهزلية التي يظهر فيها يسوع مظهر العاجز، يكون هو في الواقع المتحكم الكامل في المشهد. قد تكون هناك أوقات نواجه فيها مواقف فوضوية وظالمة، لكن ليس علينا أن نيأس عندما يبدو كل شيء ضائعًا. يمكننا أن نجد الرجاء في معرفة أن يسوع يسيطر على الأمور؛ إنه يراقبنا ويرشد خطواتنا.

التطبيق

كم مرة تعترف بخطاياك أمام الله؟ كيف يمكنك التوبة عن أخذ ذبيحة المسيح كأمر مسلم به؟
ما هي المواقف في حياتك التي رأيت فيها نفسك عاجزًا. بأية الطرق تحتاج أن تسلم مشيئتك لله في هذا الموسم؟

الصلاة

يا يسوع، شكرًا لك لأنك احتملت أكثر التعاملات ظلمًا حتى يُغفر لي بالكامل. لعلي أسير كل يوم في هذه الحرية التي اشتريتها مبتهجًا بصلاحك وخاضعًا لطرقك. في اسمك، آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6