Thu | 2024.Mar.21

مشاركة الله بما في قلوبنا

المزامير 58 : 1 - 58 : 11


الصلاة من خلال مشاعرنا
١ أَحقًّا بالحق الاخرس تتكلمون بالمستقيمات تقضون يا بني آدم.
٢ بل بالقلب تعملون شرورًا في الارض ظلم ايديكم تزِنون.
٣ زاغ الاشرار من الرحم ضلوا من البطن متكلمين كذبًا.
٤ لهم حُمَة مثل حمة الحية. مثل الصل الاصم يسد اذنهُ.
٥ الذي لا يستمع الى صوت الحواة الراقين رُقى حكيم
صرخة قلبية للعدل
٦ اللهمَّ كسّر اسنانهم في افواههم. اهشم اضراس الاشبال يا رب.
٧ ليذوبوا كالماءِ ليذهبوا. اذا فوَّق سهامهُ فلتنبُ.
٨ كما يذوب الحلزون ماشيًا. مثل سقط المرأَة لا يعاينوا الشمس.
٩ قبل ان تشعر قدوركم بالشوك نيئًا او محروقاً يجرفهم.
١٠ يفرح الصديق اذا رأَى النقمة. يغسل خطواتهِ بدم الشرير.
١١ ويقول الانسان ان للصديق ثمرًا. انهُ يوجد اله قاضٍ في الارض

الصلاة من خلال مشاعرنا (1:58-5)
من منا لم يشعر بالحزن والغضب من العنف الذي ينشأ عندما يمارس القادة الظلم؟ يفهم يسوع هذا الشعور لأنه هو نفسه كان غاضبًا ومتضايقًا من قلوب قادة اليهود العنية والمنافقة في زمانه (مرقس 5:3). يردد مزمور 58 المشاعر القوية التي نختبرها عندما نواجه المعاناة التي تحدث حول العالم بسبب القيادة الظالمة. لا ينكر الكتاب المقدس أن الخطية والأشرار ينتجون هلاكًا في الأرض، مثلما ينتشر ثم الكوبرا في جسد ضحيته. لكن الله لم يتركنا غير مُجهزين لمواجهة هذه المشاعر؛ تعلمنا كلماته أن نصلي في ذلك الوقت.

صرخة قلبية للعدل (6:58-11)
عند قراءة آيات مثل الآية السادسة، نتساءل أحيانًا لماذا يسمح الله أن يتم التعبير عن هذه المعتقدات في كلمته. ولكن في صميم هذه الكلمات هناك صرخة للعدل. صرخة موجودة في قلوب شعب الله بأسره. وعلى هذا الجانب من الصليب، قُدِّم لنا فهم عميق عن عدل الله. حقق الله العدل من خلال موت يسوع على الصليب، دافعًا دين كل من آمن به، حتى أعتى الخطاة. وبالنسبة لأولئك الذين يرفضونه، سيحقق الله العدل بالدينونة. معرفتنا لهذا لا تحمينا من الشعور بالغضب من الظلم، بل تساعدنا على انتظار الله بصبر ليسترد كل الأشياء بالعدل الكامل.

التطبيق

ماذا تفعل عندما تجعلك أخبار الأشخاص الذين يعانون حول العالم غاضبًا؟ بماذا يمكنك أن تصلي في تلك الأوقات؟
ما هي بعض المعتقدات التي تتردد عن مشاركتها مع الله في صلاتك؟ لماذا؟

الصلاة

ربي يسوع، أفتح قلبي وأفكاري لك. لا يوجد حزن أشعر به على معاناتي أو معاناة هذا العالم أحلك من أن يضيئه نورك. أرتاح في خلاصك وعدلك. في اسمك، آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6