Sun | 2016.Aug.14

طاعة و مكافأة

الرسالة إلى أهل أفسس 6 : 1 - 6 : 9


موضوعات أسرية
١ أَيُّهَا الأَوْلاَدُ، أَطِيعُوا وَالِدِيكُمْ فِي الرَّبِّ لأَنَّ هذَا حَقٌّ.
٢ «أَكْرِمْ أَبَاكَ وَأُمَّكَ»، الَّتِي هِيَ أَوَّلُ وَصِيَّةٍ بِوَعْدٍ،
٣ «لِكَيْ يَكُونَ لَكُمْ خَيْرٌ، وَتَكُونُوا طِوَالَ الأَعْمَارِ عَلَى الأَرْضِ».
٤ وَأَنْتُمْ أَيُّهَا الآبَاءُ، لاَ تُغِيظُوا أَوْلاَدَكُمْ، بَلْ رَبُّوهُمْ بِتَأْدِيبِ الرَّبِّ وَإِنْذَارِهِ.
حتى الرب
٥ أَيُّهَا الْعَبِيدُ، أَطِيعُوا سَادَتَكُمْ حَسَبَ الْجَسَدِ بِخَوْفٍ وَرِعْدَةٍ، فِي بَسَاطَةِ قُلُوبِكُمْ كَمَا لِلْمَسِيحِ
٦ لاَ بِخِدْمَةِ الْعَيْنِ كَمَنْ يُرْضِي النَّاسَ، بَلْ كَعَبِيدِ الْمَسِيحِ، عَامِلِينَ مَشِيئَةَ اللهِ مِنَ الْقَلْبِ،
٧ خَادِمِينَ بِنِيَّةٍ صَالِحَةٍ كَمَا لِلرَّبِّ، لَيْسَ لِلنَّاسِ.
٨ عَالِمِينَ أَنْ مَهْمَا عَمِلَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنَ الْخَيْرِ فَذلِكَ يَنَالُهُ مِنَ الرَّبِّ، عَبْدًا كَانَ أَمْ حُرًّا.
٩ وَأَنْتُمْ أَيُّهَا السَّادَةُ، افْعَلُوا لَهُمْ هذِهِ الأُمُورَ، تَارِكِينَ التَّهْدِيدَ، عَالِمِينَ أَنَّ سَيِّدَكُمْ أَنْتُمْ أَيْضًا فِي السَّمَاوَاتِ، وَلَيْسَ عِنْدَهُ مُحَابَاةٌ.

موضوعات أسرية ( ٦: ١ -٤ )
يقدم بولس الرسول في هذه الأعداد بصيرة في علاقة الآباء بالأبناء التي تتفق مع قيم الملكوت . " اطيعوا والديكم في الرب"، لايطبق فقط بين الأبناء و الآباء المؤمنين؛ لكنه أمر بغص النظر عن علاقة الشخص بالله. يمكن رؤية عبارة " في الرب" بمعنى " للرب" و التي هي المفتاح لفهم دعوة لماذا يجب أن يطيع الأبناء الآباء. في العالم اليوناني - الروماني ، كان للآباء سلطة غير محدودة على الأبناء و كثيرا ما أسأوا استخدامها.لكن يدعوهم بولس لممارسة ضبط النفس و توجيه أبنائهم في تعليم الرب. المسؤوليات الخاصة بالأبناء و الآباء هي امتداد لمفهوم الخضوع المتبادل الذي قُدم في أصحاح ٥: ٢١.

حتى الرب ( ٦: ٥- ٩)
أصبح الكثير من العبيد مسيحيين ، بانتشار الإنجيل عبر الأمبراطورية الرومانية. بولس لا يكتب فقط لينصح العبيد بأن يخضعوا لسادتهم، لكن ليؤكد على الاتجاه الذي به يقدمون خدمتهم. إذ لا يجب أن تكون طاعتهم لسادتهم مصحوبة بالغصب و الغيظ بل تكريس قلبي يُقدم بنفس الاحترام الذي يُقدم به للمسيح سيدهم السماوي( عدد ٥). تنطبق هذه الكلمات على العلاقة بين الموظف و صاحب العمل، و بالتأكيد ستكون نفس النصيحة. يجب أن نقوم بعملنا بأمانة" بإخلاص القلب" في كل الأوقات ، كمن يعمل للرب.

التطبيق

مشاكلنا داخل الأسرة الآن أكثر بكثير مما كانت في العالم القديم. هل تحب و تخدم و تطيع أفراد أسرتك بطريقة تعكس الخضوع المتضع الذي قدمه المسيح. صل من أجل العلاقات في أسرتك.
ما هو دافعك في العمل؟ ربما ليس هناك مدير يراقبنا طوال الوقت، لكن عينا الرب علينا طوال الوقت. المكافأة على يوم عمل أمين، عندما تسمع من الرب " أحسنت" و ليس بالأجر الذي تأخذه.

الصلاة

أبي السماوي، أشكرك من أجل ابنك يسوع المسيح، الذي في طبيعة الله، لم يحسب خلسة أن يكون معادلا لله، صار عبدا. ساعدني أن يكون لي نفس الاتضاع و الخضوع و الطاعة لمشيئتك. في اسم يسوع المسيح، أصلي، آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6