Wed | 2016.Aug.03

في أي طريق تسير؟

الرسالة إلى أهل أفسس 2 : 1 - 2 : 10


السير في طرق العالم
١ وَأَنْتُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَمْوَاتًا بِالذُّنُوبِ وَالْخَطَايَا،
٢ الَّتِي سَلَكْتُمْ فِيهَا قَبْلاً حَسَبَ دَهْرِ هذَا الْعَالَمِ، حَسَبَ رَئِيسِ سُلْطَانِ الْهَوَاءِ، الرُّوحِ الَّذِي يَعْمَلُ الآنَ فِي أَبْنَاءِ الْمَعْصِيَةِ،
٣ الَّذِينَ نَحْنُ أَيْضًا جَمِيعًا تَصَرَّفْنَا قَبْلاً بَيْنَهُمْ فِي شَهَوَاتِ جَسَدِنَا، عَامِلِينَ مَشِيئَاتِ الْجَسَدِ وَالأَفْكَارِ، وَكُنَّا بِالطَّبِيعَةِ أَبْنَاءَ الْغَضَبِ كَالْبَاقِينَ أَيْضًا،
٤ اَللهُ الَّذِي هُوَ غَنِيٌّ فِي الرَّحْمَةِ، مِنْ أَجْلِ مَحَبَّتِهِ الْكَثِيرَةِ الَّتِي أَحَبَّنَا بِهَا،
٥ وَنَحْنُ أَمْوَاتٌ بِالْخَطَايَا أَحْيَانَا مَعَ الْمَسِيحِ ­ بِالنِّعْمَةِ أَنْتُمْ مُخَلَّصُونَ ­
٦ وَأَقَامَنَا مَعَهُ، وَأَجْلَسَنَا مَعَهُ فِي السَّمَاوِيَّاتِ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ،
٧ لِيُظْهِرَ فِي الدُّهُورِ الآتِيَةِ غِنَى نِعْمَتِهِ الْفَائِقَ، بِاللُّطْفِ عَلَيْنَا فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ.
٨ لأَنَّكُمْ بِالنِّعْمَةِ مُخَلَّصُونَ، بِالإِيمَانِ، وَذلِكَ لَيْسَ مِنْكُمْ. هُوَ عَطِيَّةُ اللهِ.
٩ لَيْسَ مِنْ أَعْمَال كَيْلاَ يَفْتَخِرَ أَحَدٌ.
السير في طرق الكلمة
١٠ لأَنَّنَا نَحْنُ عَمَلُهُ، مَخْلُوقِينَ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ لأَعْمَال صَالِحَةٍ، قَدْ سَبَقَ اللهُ فَأَعَدَّهَا لِكَيْ نَسْلُكَ فِيهَا.

السير في طرق العالم ( ٢: ١- ٩)
يذكرنا بولس بأن كل شخص منّا، بما في ذلك نفسه، كان في شركة مع العالم و منفصلا عن شركة المسيح لأننا كنّا أمواتا بالخطايا. يوجد طريق يبدو طبيعيا لكل شخص منّا أن يسلكه لأن " رئيس مملكة الهواء"( إبليس ) استولى على العالم الذي كان من المفترض أن يستصلحه آدم و حواء و يسودان عليه. لقد اُختطف العالم من آدم الأول و اُستعُبد كل من فيه. لكن كسر يسوع المسيح، آدم الثاني و الأخير ( رومية ٥: ١٢-٢١؛ كورنثوس ١٥: ٤٥)، قوة و سيادة إبليس علينا و نقلنا من مملكة الظلمة إلى مملكة النور. لذلك لسنا فيما بعد نرتبط بهذا العالم لكن بيسوع المسيح.

السير في طرق الكلمة ( ٢: ١٠)
يحتوي العدد (١٠) على مفردات كثيرة خاصة بالخليقة:" عمل يدي الله، خلقنا في المسيح يسوع. يوجد هنا الكثير من المفردات الخاصة بالخليقة، لأن الخلاص يتضمن إعادة الخليقة( ٢ كورنثوس ٥: ١٧). لهذا دلالته، فعندما يخلق الله، يخلق لقصد، و ليس لأنه يشعر بالملل. عندما أعاد الله خلقنا في المسيح يسوع، فعل هذا لكي نفعل أعمال صالحة. الأعمال الصالحة هي ثمرة وجودنا في المسيح و النضج في الإيمان. لأن نفس النعمة التي خلصتنا، أيضا تدربنا و تساعدنا أن ننضج. ( ١ كورنثوس ١٥:١٠: تيطس ٢:١١-١٤، ٣:٨).

التطبيق

الإنجيل ليس كتابا ليجعلك تشعر بالرضا عن نفسك .إنه يوقظنا من جهلنا تجاه الخطية و يحررنا من الأكاذيب التي كانت تُعطى لنا.
هل تعتقد أنك تحتاج لنعمة أقل من تلك التي كنت في احتياج لها عندما قبلت يسوع المسيح في البداية. النضج في الإيمان لا يعني أننا نحتاج أقل بينما نتقدم في الإيمان. لكن بدلا من هذا، ننمو لندرك أننا نحتاج المزيد منه و من نعمته.

الصلاة

سيدي يسوع، شكرا لأنك خلصتني من الدمار، و أنك تجذبني لشخصك. أطلب بقوة الروح القدس التي أقامتك من الموت، أن أسعى في طرق كلمتك و ليس في طرق العالم. في اسمك الممجد، آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6