Fri | 2016.Aug.19

الاستمرار على الطريق

الأمثال 2 : 1 - 2 : 22


اطلب، تجد
١ يَا ابْنِي، إِنْ قَبِلْتَ كَلاَمِي وَخَبَّأْتَ وَصَايَايَ عِنْدَكَ،
٢ حَتَّى تُمِيلَ أُذْنَكَ إِلَى الْحِكْمَةِ، وَتُعَطِّفَ قَلْبَكَ عَلَى الْفَهْمِ،
٣ إِنْ دَعَوْتَ الْمَعْرِفَةَ، وَرَفَعْتَ صَوْتَكَ إِلَى الْفَهْمِ،
٤ إِنْ طَلَبْتَهَا كَالْفِضَّةِ، وَبَحَثْتَ عَنْهَا كَالْكُنُوزِ،
٥ فَحِينَئِذٍ تَفْهَمُ مَخَافَةَ الرَّبِّ، وَتَجِدُ مَعْرِفَةَ اللهِ.
٦ لأَنَّ الرَّبَّ يُعْطِي حِكْمَةً. مِنْ فَمِهِ الْمَعْرِفَةُ وَالْفَهْمُ.
٧ يَذْخَرُ مَعُونَةً لِلْمُسْتَقِيمِينَ. هُوَ مِجَنٌّ لِلسَّالِكِينَ بِالْكَمَالِ،
٨ لِنَصْرِ مَسَالِكِ الْحَقِّ وَحِفْظِ طَرِيقِ أَتْقِيَائِهِ.
٩ حِينَئِذٍ تَفْهَمُ الْعَدْلَ وَالْحَقَّ وَالاسْتِقَامَةَ، كُلَّ سَبِيل صَالِحٍ.
عقل وقلب
١٠ إِذَا دَخَلَتِ الْحِكْمَةُ قَلْبَكَ، وَلَذَّتِ الْمَعْرِفَةُ لِنَفْسِكَ،
١١ فَالْعَقْلُ يَحْفَظُكَ، وَالْفَهْمُ يَنْصُرُكَ،
١٢ لإِنْقَاذِكَ مِنْ طَرِيقِ الشِّرِّيرِ، وَمِنَ الإِنْسَانِ الْمُتَكَلِّمِ بِالأَكَاذِيبِ،
١٣ التَّارِكِينَ سُبُلَ الاسْتِقَامَةِ لِلسُّلُوكِ فِي مَسَالِكِ الظُّلْمَةِ،
١٤ الْفَرِحِينَ بِفَعْلِ السُّوءِ، الْمُبْتَهِجِينَ بِأَكَاذِيبِ الشَّرِّ،
١٥ الَّذِينَ طُرُقُهُمْ مُعْوَجَّةٌ، وَهُمْ مُلْتَوُونَ فِي سُبُلِهِمْ.
١٦ لإِنْقَاذِكَ مِنَ الْمَرْأَةِ الأَجْنَبِيَّةِ، مِنَ الْغَرِيبَةِ الْمُتَمَلِّقَةِ بِكَلاَمِهَا،
١٧ التَّارِكَةِ أَلِيفَ صِبَاهَا، وَالنَّاسِيَةِ عَهْدَ إِلهِهَا.
١٨ لأَنَّ بَيْتَهَا يَسُوخُ إِلَى الْمَوْتِ، وَسُبُلُهَا إِلَى الأَخِيلَةِ.
١٩ كُلُّ مَنْ دَخَلَ إِلَيْهَا لاَ يَؤُوبُ، وَلاَ يَبْلُغُونَ سُبُلَ الْحَيَاةِ.
٢٠ حَتَّى تَسْلُكَ فِي طَرِيقِ الصَّالِحِينَ وَتَحْفَظَ سُبُلَ الصِّدِّيقِينَ.
٢١ لأَنَّ الْمُسْتَقِيمِينَ يَسْكُنُونَ الأَرْضَ، وَالْكَامِلِينَ يَبْقَوْنَ فِيهَا.
٢٢ أَمَّا الأَشْرَارُ فَيَنْقَرِضُونَ مِنَ الأَرْضِ، وَالْغَادِرُونَ يُسْتَأْصَلُونَ مِنْهَا.

اطلب، تجد ( ٢: ١ - ٩)
هل تتسأل كيف تعرف مشيئة الله؟ كُتبت الكثير من الكتب و دراسة الكتاب لتساعدنا في هذا البحث. يبدأ أمثال أصحاح ٢، بأنه إذا طلبنا فهما و بصيرة، سننال حكمة. تبدأ مخافة الرب بالتعرف على قيمة و أهمية إرشاده و تعليمه. إذا كنا نسعى لكنوز العالم سنستقبل القليل الذي يقدمه العالم. لكن إذا كنا نطلب الله، مؤمنين أنه الكنز الأعظم و أن إرادته لنا صالحة، سننال حماية و فهم و حياة أفضل، التي توجد فقط في طريقه الصالح.

عقل وقلب ( ٢: ١٠ -٢٢ )
عبر كل سفر الأمثال، نرى ارتباط قوي بين العقل و القلب. يقول العدد (١٠)، أن الحكمة تدخل قلبك، و المعرفة تسُر نفسك. في الأعداد التالية لهذا، نرى كيف أن ما تركز عليه عقولنا ، يوجه قلوبنا و مشاعرنا. بتجديد عقولنا، تتشكل قلوبنا. إذا ثبتنا عقولنا على ما هو محبوب و طاهر و مُرض للرب ( فيلبي ٤: ٨)، سيقود هذا إلى قلوب ترغب في مساره و تتبع طرقه. بالمثل كل منحى لعقولنا يُشكِّل خطرا أن يقود قلوبنا بعيدا عن الطريق الصالح و أن تغرق في الخطية. يجب أن نختار حكمة الله بالسعي و الاستقبال و الثقة في طرقه بعقولنا و قلوبنا.

التطبيق

إذا قلنا أننا نرغب في الحكمة، لكن بحثنا عن كنوز العالم، سنجد أنفسنا دائما مقصرين. ما هي الكنوز التي تبحث عنها؟
عندما يخرج سلوكنا عن المسار، يمكن تَتَبعه من خلال منحنى في تفكيرنا و الذي بدوره ضلل مشاعرنا. اطلب من الله أن يكشف لك أين اتخذ عقلك منعطف، و أن يوجه قلبك إليه ثانية.

الصلاة

أبي و إلهي، لا أعرف كيف انتهت الأمور إلى ما أنا عليه الآن. سامحني على تعدياتي، اكشف لي أين خرجت عن مسارك. أشكرك من أجل نعمتك و رحمتك اللتين ترجعاني إليك ثانية . في اسم يسوع المسيح، آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6