Thu | 2016.Aug.11

لماذا نحارب الخطية ؟

الرسالة إلى أهل أفسس 5 : 1 - 5 : 14


اسعوا للمحبة
١ فَكُونُوا مُتَمَثِّلِينَ بِاللهِ كَأَوْلاَدٍ أَحِبَّاءَ،
٢ وَاسْلُكُوا فِي الْمَحَبَّةِ كَمَا أَحَبَّنَا الْمَسِيحُ أَيْضًا وَأَسْلَمَ نَفْسَهُ لأَجْلِنَا، قُرْبَانًا وَذَبِيحَةً للهِ رَائِحَةً طَيِّبَةً.
٣ وَأَمَّا الزِّنَا وَكُلُّ نَجَاسَةٍ أَوْ طَمَعٍ فَلاَ يُسَمَّ بَيْنَكُمْ كَمَا يَلِيقُ بِقِدِّيسِينَ،
٤ وَلاَ الْقَبَاحَةُ، وَلاَ كَلاَمُ السَّفَاهَةِ، وَالْهَزْلُ الَّتِي لاَ تَلِيقُ، بَلْ بِالْحَرِيِّ الشُّكْرُ.
٥ فَإِنَّكُمْ تَعْلَمُونَ هذَا أَنَّ كُلَّ زَانٍ أَوْ نَجِسٍ أَوْ طَمَّاعٍ­ الَّذِي هُوَ عَابِدٌ لِلأَوْثَانِ­ لَيْسَ لَهُ مِيرَاثٌ فِي مَلَكُوتِ الْمَسِيحِ وَاللهِ.
٦ لاَ يَغُرَّكُمْ أَحَدٌ بِكَلاَمٍ بَاطِل، لأَنَّهُ بِسَبَبِ هذِهِ الأُمُورِ يَأْتِي غَضَبُ اللهِ عَلَى أَبْنَاءِ الْمَعْصِيَةِ.
٧ فَلاَ تَكُونُوا شُرَكَاءَهُمْ.
الاتحاد في المسيح
٨ لأَنَّكُمْ كُنْتُمْ قَبْلاً ظُلْمَةً، وَأَمَّا الآنَ فَنُورٌ فِي الرَّبِّ. اسْلُكُوا كَأَوْلاَدِ نُورٍ.
٩ لأَنَّ ثَمَرَ الرُّوحِ هُوَ فِي كُلِّ صَلاَحٍ وَبِرّ وَحَقّ.
١٠ مُخْتَبِرِينَ مَا هُوَ مَرْضِيٌّ عِنْدَ الرَّبِّ.
١١ وَلاَ تَشْتَرِكُوا فِي أَعْمَالِ الظُّلْمَةِ غَيْرِ الْمُثْمِرَةِ بَلْ بِالْحَرِيِّ وَبِّخُوهَا.
١٢ لأَنَّ الأُمُورَ الْحَادِثَةَ مِنْهُمْ سِرًّا، ذِكْرُهَا أَيْضًا قَبِيحٌ.
١٣ وَلكِنَّ الْكُلَّ إِذَا تَوَبَّخَ يُظْهَرُ بِالنُّورِ. لأَنَّ كُلَّ مَا أُظْهِرَ فَهُوَ نُورٌ.
١٤ لِذلِكَ يَقُولُ: «اسْتَيْقِظْ أَيُّهَا النَّائِمُ وَقُمْ مِنَ الأَمْوَاتِ فَيُضِيءَ لَكَ الْمَسِيحُ».

اسعوا للمحبة ( ٥: ١- ٧)
ما هو دافعك لمحاربة الخطية؟ الدافع الصحيح أساسي جدا، لأن الإرادة فقط ليست قوية بدرجة تكفي للفوز في هذه المعركة. معركتنا ضد الخطية يجب أن تكون أكبر من مجرد مجهود " أن تفعل ما هو صواب"؛ يجب أن تكون للسعي تجاه ما هو أعظم. يجب أن تكون للسعي وراء أعظم قيمة نعرفها؛ المحبة المضحية. الشرور التي نجدها في الأعداد من ٣-٥ ، هي ثمار شخص يبحث عن نفسه فقط. و لكن، عندما يقصد الشخص الحب المضحي، ستكون معركته ضد الخطية أكثر فعالية لأنه يتبع المثال يسوع المسيح. لا تحارب الخطية فقط لتفعل الصواب، حارب الخطية لأنك بصدق تسعى للمحبة.

الاتحاد في المسيح (٥ : ٨ -١٤ )
نرى هنا حقيقة جوهرية ستساعدنا لأن نكون فعالين في حربنا ضد الخطية. لاحظ أن بولس لا يشجع الكنيسة على أن تتبع نموذج المسيح لكي يصيروا أولاد الله، لكن لأنهم بالفعل أولاد الله. نرى هذا ثانية عندما يحث بولس الكنيسة على أن" تحيا كأولاد النور"، لأن الله قد وضعهم في العالم بالفعل كنور. تنبع الدافعية الأساسية و القدرة على أن نكون نور العالم مِن مَن نحن في المسيح و مِن النمو في هذا الفهم. الكنيسة مدعوة لأن تكون مُحبة و طاهرة و متخلية عن ذاتها و كلامها للبنيان، ، لأن كل هذه الأمور جزء من هويتها في المسيح. يجب أن نحيا في ضوء هذه الحقيقة.

التطبيق

لا يستطيع الشخص أن يحيا بحماس، دون أن يحب بحماس. مركز الحياة التي تستحق أن تعاش هو حياة مليئة بالعطاء. قم بعمل فيه محبة مضحية تجاه شخص ما اليوم.
تأمل في حقيقة من أنت في المسيح يسوع. بعمل هذا ستجد نفسك الشخص الذي ينمو في كيف يحيا و يحب بطريقة صحيحة.

الصلاة

أبي السماوي، أشكرك من أجل ما فعلت لأجلي. أشكرك لأنك أحببتني أولا و جعلتني ابنك. و شكرا من أجل عطية الروح القدس. من فضلك ساعدني أن أحيا هذه الحقائق. في اسم يسوع المسيح، آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6