اختبار الأوقات الصعبة (1:60-5)
تُعد هذه الفقرة، في النص الأصلي، مناجاة لله ليسترد شعبه بعد هزيمة عسكرية مهينة. لكن كلمات كاتب المزمور تتحدث أيضًا عن الأوقات التي واجهت فيها الكنيسة الشدائد من الخارج أو من الداخل. ربما يمكننا أن نشعر بارتباط تجاه الطريقة التي يصف بها كاتب المزمور متاعبه: "الكسور" و"الاهتزازات" و"أوقات اليأس". لكن حتى في أوقات كتلك، أولئك الذين يخافون الرب وينظرون إليه للنجاة سينتصرون. ستقودنا رحلتنا الروحية مع يسوع حتمًا خلال التجارب والأوقات التي يتم فيها اختبار حدود إيماننا. لكن من خلال اختبار إيماننا، نطور شخصية ومثابرة كمسيحيين ناضجين روحيًّا.

المصدر الحقيقي لقوتنا (6:60-12)
يجب أن يجد شعب الله معونته في الله وحده عندما يحيط بهم الأعداء العازمون على إهلاكم. لا شيء ولا شخص يمكن الاعتماد عليه للخلاص. يفهم كاتب المزمور أن لو لم يكن الله هو من يعين الجيوش، فإن المعركة خاسرة. نفس الشيء ينطبق على حياتنا. هناك أوقات نشعر فيها أننا مثقبلين، عندما تكون قوتنا وقدراتنا بلا جدوى أمام الظروف التي نجد أنفسنا فيها. بقدر ما هذه الأوقات صعبة، بقدر ما توضح لنا أن الله هو المصدر الحقيقي لقوتنا. مثلما كان على الجيوش الإسرائيلية أن تحارب عندما هجم عليهم الأعداء، نحن غير معفين من الجهاد. لكن يمكننا أن نثق أن الله سيحارب عنا ومعنا.