مختبئ في الخزانة


 

 

مختبئ في الخزانة

هذا المساء  اعطي الرب من كلمته وهي من يوحنا 12: 42- 43 وعنوان هذا المساء هي

"مختبئ في الخزانة"

" ولكن مع ذلك امن به كثيرون من الرؤساء ايضاً غير انهم لسبب الفريسين لم يعترفوا به لئلا يصيروا خارج المجمع. لانهم احبوا مجد الناس اكثر من مجد الله.

يوحنا ذكر ان الرؤساء هم همم المؤمنون . الذين لهم علاقة شخصية مع المسيح. ومعنى هذا ان هولاء الرؤساء هم مؤمنون مؤمنون مولودون ثانية ولكنهم رفضوا الاعتراف بالعلاقة الشخصية مع يسوع ولم يعترف الكثيرون من رؤساء اليهود بالعلاقة مع يسوع بسبب خوفهم من ان يطردوا من الهيكل . وهو مصدؤر رزقهم كي لا تضع منهم مكانتهم المتميزة في المجتمع .

كان مرسل كوري يخدم في اسيا وعمد شخصاً واحدا بمعمودية الماء وصار مؤمنا حقيقيا في حياته . ولكن سلطة الدولة عرفت بهذه المعمودية لان المعمودية اتحاد مع جسد المسيح وهو انتماء الى يسوع وهذه السلطة قتلت المتعمد وبهذا الاعلان الخارجي خطير للحياة المسيحي اذا كان الفرد يعيش في ظروف غير المسيحية.

بعض الاخوة يمكن ان يؤمنوا بالمسيح بشكل جيد حتى ان لم يملكوا شهادة اكاديمية عالية او مكانة عالية اجتماعية او اموال كثيرة وهذه الاشياء قد تمنع عن ايمانهم بالمسيح. كان نيقوديموس واحدا من الرؤساء ولديه مكانة اجتماعية عالية . وهذه المكانة له عوائق في الايمان .

واما الاصحاح السابع(يو 3: 5)  فنيقوديموس كان قد جاء الى يسوع ليلاً ؟ هل هو مؤمن حقيقي في الاصحاح الثالث ؟ فقال يسوع في الاصحاح الثامن "لماذا لا تصدقونني؟" ومعنى هذا في الحقيقة ان بعض التابعين للمسيح لا يؤمنون به. وليس له علاقة شخصية مع الرب. اسال منك" لماذا لا تصدقون كلام يسوع؟ لماذا لا تنادون بكلمة الرب.

هل تخاف ..... لطرد من المجتمع؟

عل تخاف مكانتك المتميزة في المجتمع؟

انا كنت في ابو ظبي الاسبوع الماضي مع الاخوة العرب في الكنيسة الانجيلية وكان واحدا من الاخوة هو ارادني وعمل الكرازة في المزرعة وكرازته امتياذ لنا فما هوالفرق بيننا وبينه؟ هل هو ليس عربياً؟ هل ليس مؤمنا؟ اذاً ربما لديه خوف في الكرازة اذا لم تشارك كلمة الرب مع الجيران.

نيقوديموس جاء ليلا وهو ليس صديقا ليسوع ولم يعلن الرب نفسه بكثير لانه ليس صديقا له.

هل لديه ايمان بالله؟ نعم ، اذا علاقتك الشخصية مع الرب موجودة فعلا . طيب الان لديك علاقة مع الرب . هل لديك شركة مع الرب؟

هل تسمتر الشركة مع الله من خلال الصلاة وكلمة الرب؟

هل عشت الحياة الروحية ؟ ام الحياة الجسدية؟

على سبيل المثال اي واحد يحب الاخر ويبدأ يحكي عن حبيبته وهويتها وجمال وجهها وشخصيتها وحتى وجه الابتسامة لماذا؟

لماذا يفتخر بها امام الناس؟ لانه يحبها فعلاً.

هل تحب الرب يسوع المسيح؟ اذا تحب ان تفتخر بيسوع المسيح . ولكن نيقوديموس لم يعلن يسوع المسيح.

الان انظر الاصحاح التاسع عشر ايات 38- 39 ثم ان يوسف الذي من الرامة هو تلميذ يسوع ولكن خفية لسبب الخوف من اليهود سأل بيلاطس ان ياخذ جسد يسوع وجاء ايضا نيقوديموس الذي اتى اولاً الي يسوع ليلاً وهو حامل مزيج مر وعود نحو مئة منا.

في هذه اللحظة كان نيقوديموس مستعدا ليعلن يسوع امام الناس . هو جاء مع يوسف لكي يدفن جسد المسيح وطلبا جسد المسيح من بيلاطس .

وفي هذا الاصحاح نجد ان يوسف هو تلميذ يسوع. ما معنى كلمة "التلميذ" ؟ هذا هو الذي يدفع في هذا الثمن مثلما دفع يسوع ثمنه لنا ، ويلازم تعليم يسوع.

هل مستعد لدفع الثمن من اجل ربنا يسوع المسيح ؟ وبدأ نيقوديموس يخرج من  الخزانة لانه اعترف بيسوع امام الناس وجاء نهارا وليس ليلاً.

يسوع المسيح لم يأتمنهم على نفسه في الاصحاح الثاني ( اية  24) لانهم حديثي الايمان .

يسوع عرف قلوبهم وهو يعرف قلوبنا وجوهرنا ولا مجال لنختبئ منه فيسوع عرف انهم جدد في الايمان ولا يحبونه كثيرا.

هل تحب  يسوع ؟ اذا كنت تحب يسوع فهو يعيش فيك فتتلاقى معه وتحاول ان تخدمه في اي مجال .

اما اذا كنت لا تحبه فخدمتك وعملك يكون من اجلك انت وليس من اجله.

يمكن ان تخدم في الكنيسة بدون شركة مستمرة مع الرب ولكن ليس لديك فرح حقيقي منم الرب . اذا كنت نحب الرب يمكن ان تشكره على  كل شئ في حين. وبالتالي خدمتك جاءت من هذا الشكر . والشكر بدون المحبة هو شكر زائف.

عندما تحب الرب يسوع فإنك تطيع كلمته .

لا يظهر الرب لمن لا يحبه ولا يصدقه كما في يو 14: 21.

يمكن ان نقول ان يسوع اختار بطرس ويعقوب ويوحنا لانهم بسطاء وليسو اغنياء وبلا مكانة اجتماعية عالية.

نيقوديموس اخذ جسد المسيح واتى به جهارأ.

كما ان جسم الانسان يكون ميتا اذا فارقته الروح كذلك الايمان ميتاً اذا لم ترافقه الاعمال ( يع 2 : 26).

اذا ايمان في الحياة يحيي اعمالي.

هل ايمانك حي ام ميت؟.

يمكن ان نعرف اعمالك . الله يرى ايماننا والناس يروا اعمالنا . فإذا كانت الكنيسة ميتة فلن تكون فيها اعمال. الايمان بدون اعمال ميت. هل للكنيسة ايمان ذو حياة وهذا الايمان حقيقي وتعلن ان يسوع المسيح هو ربنا ومخلصنا. فإن كان لك ايمان فسيتبع ذلك الاعمال وستكون نتيجة تلقائية لذلك الايمان.

القصة التي تختص بنيقوديموس قد سمعناه في مسامعنا الان ، فما هي خطوات عملية بالنسبة لنا من هذه القصة . ماذا نتعلم من هذه القصة؟.
في البداية كان نيقوديموس قليل الايمان مما جعل حياته ضعيفة ويعيش مختبئا وسرا . وكان هذا مصدر خوف للاعلان بما يؤمن به الرب عن يسوع  المسيح. ولكن نجد ان نيقوديموس قد تغير من حياة الاختباء والسر الى حياة الجهار والاعلان بما يؤمن به عن يسوع المسيح لدرجة ان ايمانه دفعه ان يطلب جثة يسوع. ولكن التحدي امامنا نريد ان نجاهر بيسوع حتى لا نندم على حياة السر والاختباء وتخبر بما امنا به ونقدمه حيا.

اذن ما هو الطريق لكي نكون جاهرا في الايمان؟

اولا: اكرز مع اهتمامك احوال السامعين لكلمة الرب واعتبارك بهم.

ثانيا: كون مجموعة بيتية نصفها من المؤمنين والنصف الاخر من غير المؤمنين.

ثالثا: ادع اقربائك وجيرانك الى العشاء في المنزل.

رابعا: شارك بما استجاب الرب في حياتك اليومية.

لما ادركت محبة الله فمن الطبيعي ان تكرز كلمته لان الكرازة من حياتك وليس اجباريا. وهذا يعني شهادة الشخص في حياة العملية. فعش شاهدا ليسوع المسيح في حياتك اليومية.

فلسان الارملة الفقيرة وتكريسها

مساء الخير،

هذا المساء الرب اعطانا كلمته وعنوانها " فلسان الارملة الفقيرة وتكريسها" (مرقس 12: 41- 44).

يسوع المسيح دخل ساحة الهيكل في مرقس 15: 11 وطرد الذين يربحون من الخدمة المقدسة، واوقف كل من يجتاز ساحة الهيكل بمتاع،وهذه الساحة هي ساحة الامميين، لقد قصد الله ان يكون الهيكل بيت الصلاة لجميع الامم ( اش 56: 7).

ثم دخل يسوع ساحة النساء، والجدران الجانبية من الساحة كانت 13 صندوق الهيكل وكان الجميع يلقون النقود وفي هذا الصندوق بحربة.

كان الرب يسوع يراقب الناس ماذا يفعلون . والقى كثيرون من الاغنياء مالاً كثيرا والقت امراة فقيرة فلسين فقط.

فدعا يسوع تلاميذه وقال لهم: ان هذه المراة الفقيرة قد القت اكثر من جميع الذين القوا في الصندوق . لان جميعهم من الفاضل عن احتياجهم واما المراة فقد القت من حاجتها كل ما عندها، لقد القت معيشتها كلها. اذا ماذا نتعلم من هذه الكلمة اليوم؟.

نرجوا  ان تفتح قلبك لكي تقبل هذه الكلمة وتطلب من الرب ان يعطيك النعمة والبركة لكي نطبق هذه الكلمة على حياتك.

اولاً:  ظهر تكريس هذه المراة في تناقص واضح مع الاغنياء الذين اعطوا من فضتهم . اما هي فقد اعطت كل ما عندها للرب.

الرب عالم ان الفلسين الذين اعطتهما كانا  معيشتها – اذا فهي اعطت اكثر من جميع الذين القوا. فقال الملك لارونة ، لا بل اشتري منك بثمن ولا اصعد للرب الهي محرقات مجانية فاشترى داؤد البيدر والبقرة بخمسين شاقلا من الفضة وبنى داؤد هناك مذبحاً (2صم 24 : 24).

 فيحتوي مذبح داؤد للرب على تضحيته . فإذا كنت تحب الرب فلا بد لمذبحك ان يحتوي على التضحية . في كوريا ليس لدينا عادة القبلة المقدسة ، ولكن لدينا ارز مقدس، وعندما نعد الفطور في كل صباح يترك جزء من الارز ويجمع هذه الارز لمدة ستة ايام ويذهب به الى الكنيسة في يوم الاحد وهذه الارز يقدم للفقراء والكنيسة وهذا مشجع للخدمة والشركة في داخل الكنيسة . 

 

 



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6