عنوان الرسالة هذا المساء هو" من هو الانسان الروحي"


 
1كو 2:14 – 3: 2
عنوان الرسالة هذا المساء هو" من هو الانسان الروحي"

يحب كثير من الناس كلمة " انسان روحي "وماذا يقول الكتاب المقدس عن الانسان الروحي؟
أولاًفي العدد 14 وجدنا كلمة " الانسان الطبيعي " وهو فوسيكيكوي بالغة اليونانية وهو بشري، لا يقبل ماهو من روح الله. فإنه حماقة عنده ولايستطيع أن يعرفه لانه لا حكم في ذلك إلا بالروح. فما لم يكن الانسان قد ولد من الروح وتعلم منه يبقى كل ذلك غريبا عليه. ومعناه هذا الانسان غير مؤمن , ولا يستطيع غير المؤمنين أن يدركوا الله المخلص ولايستطيعون إدراك معنى أن روح الله سكن في المؤمنين. فالانسان الطبيعي هو من الهالكين ومصيره بحيرة النار والكبريت.
ثانياً، في العدد 15 ذكر " الانسان الروحي " وهو ناضج روحياً، وعرف فكر الرب . فله فكر المسيح فهو يميز كل شئ، وهو قادر على تناول الطعام القوي. على سبيل المثال إذا عندك مشاكل حيوية أو عائلية أو إجتماعية أنت تروح الى من؟
فيحكم في كل شئ ولا يحكم فيه من أحد. فالانسان الروحي نفسه لا يمكن أن يحكم فيه بشكل صحيح من قبل غير مؤمنين,ربما كان نجاراً أو طباخاً أو صياداً،ومع ذلك فهو تلميذ نجيب لكلمة الرب.
حدثت حادثة رشوة في أسيا أن رجل مؤمن صاحب لشركة سُجِنَ بسبب ذلك وقدم للمحكمة وكان زوجة الرجل المسجون وزوجة وزير العدل تصليان في نفس الكنيسة وكل مِنهّنَ تعرف الاخر وتم حديثاً بينهن بخصوص هذه المشكلة واهتمت زوجة الرجل بإخراج زوجها من السجن وطلبت زوجة الوزير إرسال الهدية لها وقيمتها 200 دينار أُردني عن طريق شخص ثالث. وعلى الرغم من ارسال هذه الهدية لم يخرج المدير من السجن فزوجة المدير أبلغت الصحفيين هذا الحدث وكذلك الى البرلمان ، وثم ذهبتا الى البرلمان لمناقشة هذه القضية وتحدثتا بها أيضاً في المحكمة القضائية . ولكن عندما ذهبتا الى المحكمة وضعتا أيديهما على الكتاب المقدس لقول الحقيقة ولكن إختلف رأيهما عن ما تم قوله في البرلمان.
وهذا الحادثة كانت سخرية لغير المؤمنينويقال أن المؤمنين كذابون أمام البرلمان والمحكمة وقد أثرت هذه الحادثة على الكنائس كلها في هذا البلاد. وعلى المؤمنون أن لا يسمحوا لهذا المشاكل أن تخرج خارج الكنيسة ، ولا تكون عثرة لغير المؤمنين ويجب أن تكون بركة . إذن المؤمن الروحي يستطيع التمييز ومعرفة الحق ولا يحتاج لمحكمة لاخذ حقه إبراز الحقيقة .
فالمؤمنون أُناس روحيون لهم بصيرة من جهة بعض خطط الله وأفكاره وإنتظار إستجابته لصلواته، فهل تصرف وقتاً كافياًمع الرب يسوعليكون فكره فيك؟ ان العلاقة الوثيقة بالمسيح لا يتحقق الا بصرف وقت كاف ومحدد في محضره مع كلمته، وعلى كل حال فالذين عندهم فكر المسيح يمكنهم أن يفهموا حقائق الله العميقة ولا يمكن أن نعرف الله عن طريق حكمة الانسان أو قوته. إنه يعرف فقط بالطريقة التي يختارها هو لإعلان نفسه. السؤال هنا لكي نعرف الحقائق الغير معروفة من قبل ،هل يجب علينا أن نلتحق بجامعة أو كلية لاهوتية؟ لا ،يقدر الانسان الروحي أن يفهم الاسرار العميقة في كلمة الله وربما أن يعلمها لآخرين أيضاً.
إذاً هل أنت إنسان روحي؟
أتقدر أن تفهم الاسرار العميقة في كلمة الله بقيادة الروح القدس؟
هل تصرف وقتاً كافياً مع الرب يسوع ليكون فكره فيك؟
أخيراً الفئة الثالثة هي الانسان الجسدي وهو شاركيكوي باللغة اليونانية كما وردةفي 3: 1 هو كطفل في المسيح . وهذا الانسان جسدي فهو يؤمن بالمسيح ويسلك بحسب الجسد وليس بمقدوره أن يأكل طعاماً قوياً لعدم نضجه. وعلى سبيل المنوال قال الرب يسوع لتلاميذه ان لي أُمورا كثيرة أيضاً لاقول لكم ولكن لا تستطيعون أن تحتملوا الأن ( يو 16: 12) بخصوص الكورنثوسين ، فكان الامر المأساوي أنهم لم ينموا لدرجة تمكنهم من قبول حقائق أعمق ينقلها الرسول. فاولئك المؤمنون كانوا ما يزالون في حالة جسدية بدليل وجود حسد وخصام بينهم مثل سلوك هذا العالم .ولا ينقادون بروح الله والانسان الجسدي لم يكن بعد يستطيع أكل الطعام القوي بل ألان أيضاًلا يستطيع لأنه بعد جسدي وعلى سبيل المثال نحن أمناء بالمسيح لمدة أكثر من عشرة سنوات وما ذلنا نسلك بحسب الجسد، فإذا حدثت أي مشكلة هو لا يتكل على الله ولا يصبر ولا ينتظر إستجابة الله ، بل يتصرف على أسس بشرية.وهذا ما عناه بولس عندما تسأل ( ألستم جسديين وتسلكون بحسب البشر؟ )
ألان نحن نسألك: هل بيننا حسد وخصام وإنشقاق ؟
نحن نعرف الخلاص بنعمة الله في العهدين القديم والجديد، قد إختارنا الله وحَمّلنا مسؤليات. الله إختارنا نحن المؤمنين ومّيزنا عن أهل العالم . قبل الخلاص أنا مثلكم ولكن يقول بولس : الايمان ليس للجميع. فكلمة الله ليست للجميع وإختارنا الله بنعمته لأننا أولاد الله فإنك ستحاسب أمام كرسي المسيح إذا أخطأت. وأنت تحصد نتائج خطاياكمثل دأود وليس عنده إكليل في السماء بينما ندخل جميعاً في السماء كمؤمنين.
ويمكن تطوير هذه الفكرة ، ونجدها في العدد 12 -15 في أصحاح 3
ولكن ان كان أحد يبني على الاساس ذهباً ، فضة ، أحجار كريمة ( على الارجح لا تشير الى الماس أو الياقوت أو الجواهر الاخرى، بل الى الصوان أو الرخام) خشباً، عُشباً ،قشاً فعمل كل واحد سيصير ظاهراً لأن اليوم سيبينه لنا بنار يستعلن وسيمتحن النار عمل كل واحد ما هو . إن بقى عمل أحد قد بناه عليه فسيأخد أجره، إن إحترق عمله فسيخسر واما هو فسيخلص ولكن كما بنار . فعملنا سينكشف علناً. وسوف تمتحن النار قيمة عمل كل واحد فلا يبقى عملنا أذا إذا بنيناه على دوافعنا البشرية، أي مبدأ غير الرب يسوع المسيح وسيعلن يوم الحساب مدى الاخلاص في عمل كل شخص وسيقرر الله مدى أمانة شكل شخص لوصايا يسوع المسيح . هل تبني حياتك على أساس الحقيقي الدئم الوحيد أم تبني على أساس أخر مثل الثروة أو الامن أو النجاح أو الرفاهية.
ما هو هدف حياتك؟ إنسان روحي أم إنسان طبيعي ؟ أم إنسان جسدي؟
الإنسان الجسدي آمن بالمسيح لمدة طويلة ولكن ليس له تغيير في حياته ، مافيش حياة القداسة بينهما ، سمع رسالة الخلاص أكثر من مرة ولكن مافيه أي تغيير. من هو المشكلة داخل الكنيسة؟
هل حياتك مرضية عند الرب أو الناس ؟
هل تهتم بإمور روحية ام جسدية ؟
هل أنت مُكّرِس لله وتعيش في حياة القداسة؟
كُن أميناً الى الموت فأعطيك إكليل الحياة وليتك كنت بارد أو حارا.
صلاوتي أن كل واحد في هذه الكنيسة يكون مؤمناً حقيقياً ناضجا روحياً والرب يستخدمكم في تمديد ملكوته. ونعلن أن الرب يسوع هو ملك الملوك ورب الأرباب ويقول الكتاب المقدس: ألبسوا الرب يسوع المسيح( رو 13 : 14)
البسوا الجديد الذي يتجدد للمعرفة حسب صورة خالقه( كو3: 10)
ألبسوا كمختاري الله القديسين المحبوبين أحشاء رأفة ولطفا وتواضعا ووداعة وطول أناة ( كو3: 12)
أما ثمرة الروح فهو محبة فرح ، سلام، طول اناة ،لطف صلاح إيمان وداعة تعفف (غل 5: 22)
إذا دعونا نترك ماهو جسدي . ونسلك حسب الروح في حياتنا.
نشكرك ياأبانا القدوس ونشكرك من أجل كلمتك هذا المساء أُبارك إسمك ربي ونحن سامعون ونكون عاملين ، نُكرس أنفسنا إليك ونكون ناضجين روحيا ونسير ٍمعك وحدك يسوع وليس سواك. أحوا بك كل صباح أُقدس حياتي بالتمام امسك بيدي فأنا بحاجة شديد اليك وكل ما في أشكرك. لك كل المجد من ألأن والى أبد الابدين

يا رب نأتِ اليك هذا الصباح نشكرك يا أبانا القدوس
برغم من خطايانا نشكرك من أجل رحمتك ونعمتك
حيثما إجتمع إثنان أو ثلاثة انت معنا في وسطنا
أرسل روحك الى قلوبنا
نعم يارب أنت لاتدخل الا إذا لم تدخل الى القلب أولاً
أنت أحببتنا حتى الموت، كّرس أنفسنا إليك
عندما نعطيك أنت لا تأخذ بل تبارك وترجعنا
أسكب روحك في قلوبنا هذا الصباح
أنت تعرف كل واحد منا
أنت في وسطنا نسمع الى صوتك, وتلمس كل القلوب
وتشفي كل النفس
أتينا إليك تشتاق قلوبنا اليك
ياسامع الصلاة قلوبنا غليظة وقاسية
نطلب منك أن تفتح قلوبنا وتتوب
يارب اخفي المتكلم خلف الصليب وذكر كنيستك ونكون رائحة المسيح الذكية تجاوبا لكلميك
شكراً يارب من أجل محبتك
لك السلطان والحمد والمُلك
من ألأن والى دهر الدهور. أمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6