فرّغ عقلك ( ٤: ١٧- ١٩)
تضع عبارة " لذلك أقول لكم هذا" علامة على انتقال مميز في رسالة بولس، حيث يُحول انتباهه للأمور العملية في الحياة اليومية. فيقول بطريقة فعالة" بسبب كل ما تعرفونه الآن، ينبغي أن تسلكوا هكذا". يبدأ الأمر بطريقة تفكيرنا. طرق تفكير العالم عقيمة، و مظلمة و بعيدة عن الله بسب قسوة قلوبهم. فأن يكون الشخص "حرا" بمعنى أن يفعل ما يحب، ليست الحرية على الإطلاق. فبدون ضمير حي هم أسرى لشواتهم و دوافعهم ما يسود عليهم. أحيانا يكون التردد أن يصبح الشخص مسيحيا ليس بسبب نقص الإيمان، لكن بسبب نقص الطاعة. الناس لا يريدون أن يتنازلوا عن إسلوب حياة معين. كن حذرا من أن تتحول الخطية لأمر طبيعي جدا في حياتك، فتبدأ تقسي قلبك.

خرق و أرواب ( ٤: ٢٠- ٢٤)
بالتأكيد سيتضامن كل شخص مع واحد من إثنين؛ إما الشهوة أو الرب. يبدأ الأمر بإتجاه عقولنا ( عدد٢٣). يستخدم بولس تشبيه الثوب البالي. تستطيع أن ترتدي الملابس أكثر من مرة إذا كانت مازالت نظيفة و غير بالية، و إلى أن تخلع الملابس القديمة و البالية لن تستطيع أن ترتدي ملابسا جديدة. فستصل رائحة الملابس القديمة لكل ما يلمسها. و بينما من المهم أن نخلع القديم ، يجب أن نرتدي ما هو جميل، أرواب البر النقية في المسيح يسوع. و هذا عندما يحدث التغيير الحقيقي. فليس لأعمال الظلمة أي تأثير عليك، لقد حُررت.