الدرس العاشر - كيف يحيا المسيح فينا؟


الدرس العاشر

كيف يحيا المسيح فينا؟

 

 

لابد أن تموت مع المسيح لتحيا معه

 

"ودعا الجمع مع تلاميذه وقال لهم من أراد أن يأتي ورائي فلينكر نفسه ويحمل صليبه ويتبعني فإن من أراد أن يخلص نفسه يهلكها ومن يهلك نفسه من أجلي ومن أجل الإنجيل فهو يخلصها. لأنه ماذا ينتفع الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه." (مرقس 8: 34-36)

 

·                  في عصر المسيح لم يكن الصليب قد أصبح علامة للديانة المسيحية. بل كان الصليب أداة من أدوات الإعدام مثل المشنقة في العصر الحاضر.

·                  عندما يقول المسيح "يحمل صليبه" فهو يعني "أن يرتدي الجلابية الحمراء" جلابية المحكوم عليهم بالإعدام.

أي يكون مستعداً للموت من أجل المسيح ومن أجل خدمة المسيح ونشر أخباره السارة (الإنجيل).

·                  والموت هنا ليس فقط بالمعنى المادي. بل بالمعنى النفسي والروحي أيضاً.

 

"لأنه إن كنا قد صرنا متحدين معه بشبه موته نصير أيضاً بقيامته." (رومية 6: 5)

 

·                  لن نستطيع أن نحيا أمجاد الحياة الجديدة في المسيح بدون أن نموت عن الحياة القديمة. التي كنا نحياها.

 

أولاً: ما هو الموت عن الخطية؟ أو الموت مع المسيح؟

1-   الموت عن الإنسان العتيق (الطبيعة القديمة)

·                  الخطية هي سهم لا يصيب الهدف. وهي أيضاً الطبيعة الفاسدة في داخلنا التي تجعلنا دائماً نميل للأنانية والكبرياء.

فنحب الكسل أكثر من النشاط. ونحب النجاسة أكثر من الطهارة. ونميل لاختيار مصلحتنا بدون النظر لمصالح الآخرين.

ونحب أن يعود المدح والمجد لنا لا أن يعود للمسيح.

نحب كرامتنا أكثر من كرامة المسيح.

·                  مصدر كل هذا هو الطبيعة القديمة. الإنسان العتيق.

·                  المسيح اتحد بنا. وهو بلا خطية وليست فيه هذه الطبيعة الفاسدة. وفي اتحاده الروحي معنا مات على الصليب. بموت المسيح على الصليب صلب الإنسان العتيق معه.

وأبطل سلطان وقوة الإنسان العتيق.

 

"عالمين هذا أن إنساننا العتيق قد صُلب معه ليبطل جسد الخطية كي لا نعود نُستعبد أيضاً للخطية." (رومية 6: 6)

 

2- كيف نموت؟

الموت مع المسيح يعني أن نتخلى عن كل شهواتنا وأحلامنا الشخصية. وأن نموت عن استقلاليتنا واعتمادنا على أنفسنا.

·عندما نصلي لهذا الغرض يجب أن:

1-   نريد من قلوبنا أن نموت عن أنفسنا ونحيا للمسيح فقط. ونسلم له كل شيء.

2-   ندرك أن ما عمله على الصليب كافي لتحقيق هذا في حياتنا.

3-   نؤمن ونثق أن إنساننا العتيق قد مات فعلاً على الصليب مع المسيح.

×           ليس من حقك أبداً أن تقول هذه هي طبيعتي كعذر عن خطية أو أمر غير لائق. لأنك لابد أن تموت عن هذه "الطبيعة".

 

ثانياً: ما هي الحياة مع المسيح أو في المسيح؟

1-   هي الحياة من المسيح وبه وله.

 

"الذي منه وبه وله كل الأشياء له المجد إلى الأبد. آمين." (رومية 11: 36)

 

 أ .    هي حياة شكر للمسيح. أن نشكره على حياتنا نفسها لأنها عطيته ونشكره على الصحة وعلى الاحتياجات المادية. ونشكره على غفران الخطايا والحياة الأبدية عطاياه الثمينة. ونشكره على وجوده الدائم معنا. نشكره أنه أعطانا نفسه.

        هي إدراك لكل ما أخذناه منه.

ب.   وهي حياة اتكال واعتماد كامل على المسيح. نثق به أنه يعطينا نصرة على الخطية. نثق به أنه يعطينا قدرة على مواجهة الصعاب. نثق به أنه يعطينا أن تتغير كل طباعنا ومشاعرنا وردود أفعالنا حسب مجده.

        هي حياة نحياها بـه.

ج.    وهي حياة هدفها المسيح. هدفنا أن نعرفه وتكون لنا عشرة معه. هدفنا أن نمجده في علاقاتنا العائلية. هدفنا أن نمجده في علاقاتنا بالأصدقاء. هدفنا أن نمجده في عملنا أو دراستنا. نمجده بأن يعلن سلوكنا وكلامنا عن طبيعته. تظهر فينا محبته هو وتواضعه وصدقه.

        هي حياة نحياها لـه.

 

2-   كيف نحيا؟

·                  الحياة في المسيح هي أن نكون فيه. والحياة في المسيح هي أن يحيا هو فينا. تخيل لو أراد المسيح أن يتجسد ثانية وأراد أن يحيا في صورة إنسان آخر وأن هذا الإنسان هو أنت. هذا هو معنى أن يحيا المسيح فيَّ.

"مع المسيح صلبت فأحيا لا أنا بل المسيح يحيا فيَّ." (غلاطية 2: 20)

 

 

وكيف يحيا المسيح فيك؟

1.    عندما تموت معه بالإيمان.

2.    عندما تقرر أن تحيا هذا النوع من الحياة فتفتح له باب قلبك.

3.    وتؤمن وتثق أنه أقامك معه في قيامته.

        وبالتالي تسلك وتعيش بقوة هذه القيامة.

 

"فإن كنتم قد قمتم مع المسيح فاطلبوا ما فوق حيث المسيح جالس عن يمين الله اهتموا بما فوق لا بما على الأرض. لأنكم قد متم وحياتكم مستترة مع المسيح في الله." (كولوسي 3: 1، 2)

 

 

عيناي دائماً إلى الرب

 

"قال له يسوع أنا هو الطريق والحق والحياة ليس أحد يأتي إلى الآب إلا بي." (يوحنا 14: 6)

 

"عيناي دائماً إلى الرب. لأنه هو يخرج رجليَّ من الشبكة." (مزمور 25: 15)

 

"نظروا إليه واستناروا ووجوههم لم تخجل." (مزمور 32: 5)

 

"ونحن جميعاً ناظرين مجد الرب بوجه مكشوف نتغير إلى تلك الصورة عينها من مجد إلى مجد كما من الرب الروح." (2كورنثوس 3: 17)

 

·                  لا تنظر طويلاً إلى نفسك.

·                  لا تنحصر في متاعبك فلا تستطيع النظر إليه هو.

·                  لا تفرح بإنجازاتك وتقدمك الروحي أو المواهب التي أعطاها لك فلا تستطيع النظر إليه هو.

 

×           اشكر المسيح

سبح الرب.

تأمل فيه.

اعطش لمعرفة المزيد عنه.

إن سقطت يقيمك.

وإن تقدمت ورأيت مجده يأخذك إلى مجد أعظم.

هو دائماً معك.

احلم بأحلام عظيمة لمجده.

واطلب منه أن يحقق الأحلام.

افرح به أكثر من أي شيء آخر.

"... تحب الرب إلهك وتسمع لصوته وتلتصق به لأنه هو حياتك ..." (تثنية 30: 20)

.......................

v  اختار الإجابة الصحيحة

1-  ماذا يعنى الصليب للمؤمن ؟

أ‌-     علامة للمسيحيين (مجرد شعار)

ب‌-أيقونه جميله .

ج‌-  الاستعداد للموت من أجل المسيح والإنجيل

د‌-    أداة إعدام قديمه

 

2-  كيف أبطل سلطان وقوة الإنسان العتيق الطبيعة القديمة الفاسدة

أ‌-     بتعذيب الجسد وإذلاله

ب‌-بكثرة الإحسان للفقراء

ج‌-  بالابتعاد عن البشر (الانعزال(

د‌-    بالاتحاد بالمسيح

 

3-   من أركان الحياة مع أو في المسيح

أ‌-     الحياة مع المؤمنين

ب‌-الاعتماد الكامل على المسيح .

ج‌-  حضور المؤتمرات والاجتماعات

د‌-    الصلاة والصوم وكثرة التعبد

 

4-  ماذا يحدث عندما تكون عيناي دائما إلى الرب ؟

أ‌-     أحيا في المسيح والمسيح يحيا في

ب‌-أحقق كل احلامى

ج‌-  أقود جماعة المؤمنين .

د‌-    لا اسقط في الخطية للا بد .

 

5-  الخطية هي الطبيعة الفاسدة في داخلنا (الإنسان العتيق) التي تجعلنا دائماً نميل للأنانية والكبرياء

أ‌-     صح

ب‌-خطأ

 

 مفتاح الحل:

1-      ج

2-      د

3-      ب

4-      أ

5-      أ

 

 



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6