Tue | 2024.Apr.09

قلب مستقبل

الملوك الأول 3 : 1 - 3 : 15


اتضاع الأطفال
١ وصاهر سليمان فرعون ملك مصر واخذ بنت فرعون واتى بها الى مدينة داود الى ان اكمل بناءَ بيتهِ وبيت الرب وسور اورشليم حواليها.
٢ الَّا ان الشعب كانوا يذبحون في المرتفعات لانهُ لم يُبنَ بيت لاسم الرب الى تلك الايام.
٣ واحبَّ سليمان الرب سائرًا في فرائض داود ابيهِ الَّا انهُ كان يذبح ويوقد في المرتفعات.
٤ وذهب الملك الى جبعون ليذبح هناك. لانها هي المرتفعة العظمى. واصعد سليمان الف محرقة على ذلك المذبح.
٥ في جبعون تراءَى الرب لسليمان في حلمٍ ليلًا. وقال اللّٰه اسأَل ماذا اعطيك.
٦ فقال سليمان انك قد فعلت مع عبدك داود ابي رحمة عظيمة حسبما سار امامك بامانةٍ و برٍّ واستقامة قلبٍ معك فحفظت لهُ هذه الرحمة العظيمة واعطيتهُ ابنًا يجلس على كرسيهِ كهذا اليوم.
٧ والآن ايها الرب الهي انت ملكت عبدك مكان داود ابي وانا فتىً صغير لا اعلم الخروج والدخول.
٨ وعبدك في وسط شعبك الذي اخترتهُ شعبٌ كثيرٌ لا يحُصىَ ولا يُعَدُّ من الكثرة.
٩ فاعطِ عبدك قلبًا فهيمًا لاحكم على شعبك وأُميز بين الخير والشر لانهُ مَن يقدر ان يحكم على شعبك العظيم هذا.
إرضاء الرب
١٠ فحسن الكلام في عيني الرب لان سليمان سأَل هذا الامر.
١١ فقال لهُ اللّٰه من اجل انك قد سأَلت هذا الامر ولم تسأَل لنفسك ايامًا كثيرة ولا سأَلت لنفسك غنىً ولا سالت انفس اعدائك بل سالت لنفسك تمييزًا لتفهم الحكم.
١٢ هوذا قد فعلت حسب كلامك. هوذا اعطيتك قلبًا حكيمًا ومميّزًا حتى انهُ لم يكن مثلك قبلك ولا يقوم بعدك نظيرك.
١٣ وقد اعطيتك ايضًا ما لم تسأَلهُ غنىً وكرامة حتى انهُ لا يكون رجل مثلك في الملوك كل ايامك.
١٤ فان سلكت في طريقي وحفظت فرائضي ووصاياي كما سلك داود ابوك فاني اطيل ايامك.
١٥ فاستيقظ سليمان واذا هو حلم. وجاءَ الى اورشليم ووقف امام تابوت عهد الرب واصعد محرقاتٍ وقرَّب ذبائح سلامةٍ وعمل وليمة لكل عبيدهِ

اتضاع الأطفال (1:3-9)
حصل الملك سليمان على فرصة ليطلب أي شيء من الرب، فاختار اختيارًا مذهلًا. بدلًا من أن يطلب الثروة أو الحياة المديدة أو العز بأنانية، طلب الحكمة. تشرق حكمته من خلال إقراره بحدوده، وتشبيه نفسه "بالطفل الصغير" غير المؤهل لإتمام مسؤوليات المُلك الثقيلة. في عالمنا إذ يتساوى النجاح مع السلطة والممتلكات، يقف اختيار سليمان لطلب الحكمة كعقد لنظام قيم مختلف كليًّا؛ نظام يركز على الاتكال العميق على الله. مثلما اقترب سليمان من الله باتضاع واتكال، نحن أيضًا مدعوون أن نخضع ذواتنا ونقر باحتياجنا لإرشاد وحكمة إلهية للخوض في تعقيدات الحياة.

إرضاء الرب (10:3-15)
طلب سليمان للحكمة يرضي الرب ويجعله لا يربح الحكمة فحسب بل وعدًا بعظمة وحكمة لا يضاهيها شيء بين الناس. يقدم سليمان طلبه لأنه يدرك دعوته الإلهية لقيادة شعب الله. يفهم أن ملكه ليس لربح شخصي بل هو فرصة للخدمة كأداة لله. لا تقتصر هذه القصة على الملوك أو القادة، بل يتردد صداها معنا جميعًا إذ نحتاج إلى الخدمة والتمييز للخوض في تعقيدات الحياة. مثلما طلب سليمان الحكمة لقيادة شعب الله بالبر، ليطلب كل منا حكمة الله في كل مناحي حياتنا حتى يمكننا إرضاء الله وإتمام دعوتنا.

التطبيق

ما أو من الذي تعتمد عليه بصورة أكبر؟ في أي من مجالات حياتك تحتاج إلى إظهار المزيد من الاتضاع والاتكال على الله؟
ما العمل الذي دعاك الله لتقوم به؟ كيف يمكنك أن تطلب حكمته لتحققها؟

الصلاة

ربنا يسوع، أنت حكمة الله. أنا تائه بدونك. كُن نورَ إرشادي إذ أحيا من أجلك. أنِر طريقي وامنحني قوةً حتى أحقق كل ما خططه من أجلي. في اسمك، آمين.

Apr | 01 02 03 04 05 06 07 08 09 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31


أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6