Thu | 2012.Apr.26

بصلئيل وأهوليآب


اُنْظُرْ. قَدْ دَعَوْتُ بَصَلْئِيلَ بْنَ أُورِي.. بِاسْمِهِ .. لِيَعْمَلَ فِي كُلِّ صَنْعَةٍ. وَهَا أَنَا قَدْ جَعَلْتُ مَعَهُ أُهُولِيآبَ ( خر ٣١: ١ - ٦)

في اختيار الرب لبَصَلْئِيلَ وأهُولِياب للخدمة، نجد ثلاثة أمور هامة:

أولاً: الدعوة بالاسم: فيقول الرب: «انظر. قد دعوت بصلئيل بن أُوري بن حور... باسمه». وأيضًا «وها أنا قد جعلت معه أُهوليآب بن أَخيساماك»، من ذلك نفهم أن الخادم لا بد أن يدعوه الرب باسمه ولا يخرج من تلقاء نفسه.

ثانيًا: إعداد الخادم للقيام بالخدمة فيقول الرب: قد ملأته من:

1- روح الحكمة: لقد ملأه الرب من هذه الحكمة التي من فوق ( يع 3: 17 ). والعبد الذي يقوم بالخدمة داخل البيت يجب أن يكون أمينًا حكيمًا، ليُعطي العبيد رفقاءهُ الطعام في حينه ( مت 24: 45 ).

2- روح الفهم: إن الرب يعطي فهمًا للعاملين معه، وكما يوصي الرسول ابنه تيموثاوس، يقول له: «افهم ما أقول. فليُعطِكَ الرب فهمًا في كل شيء» ( 2تي 2: 7 ).

3- روح المعرفة: المعرفة تعني الاستنارة والبصيرة الروحية لكل مَن يستخدمه الرب. ويقول الوحي في أفسس1: 17، 18 «كي يعطيكم إله ربنا يسوع المسيح، أبو المجد، روح الحكمة والإعلان في معرفته، مُستنيرة عيون أذهانكم».

ثالثًا: تحديد نوع الخدمة التي يقوم بها الخادم ( خر 31: 4 ، 5). فيقول له الرب: «لاختراع مخترعات ليعمل في الذهب والفضة والنحاس، ونقش حجارة للترصيع ونجارة الخشب. ليعمل في كل صنعة» ( خر 31: 4 ، 5). ويقول الوحي: «ليكن كلُّ واحدٍ بحسب ما أخذ موهبة يخدم بها بعضكم بعضًا، كوُكلاء صالحين على نعمة الله المتنوعة» ( 1بط 4: 10 ).

مما سبق نفهم أن الرب أعطى بصلئيل وأهوليآب ثلاثة أمور لكي يخدما: وهي روح الحكمة، روح الفهم، المعرفة. لكن أعظم خادم وطأت قدماه أرضنا؛ الرب يسوع، يقول عنه الروح القدس في إشعياء11: 1، 2 «ويخرج قضيبٌ من جذع يسى، وينبت غصنٌ من أُصوله، ويحل عليه روحُ الرب، روح الحكمة والفهم، روح المشورة والقوة، روح المعرفة ومخافة الرب». يحِلُّ عليهِ، ليس فقط روح الحكمة والفهم والمعرفة، لا ثلاثة خصال وفضائل فقط، بل سبعة، إذ إنه الكامل وحده.


أعنَّا لنخدمْ اسمَكَ القدوسْ نتَّجرُ بوزناتنا


منسى ملاك



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6