Thu | 2012.May.31

شاول الطرسوسي وعمل النعمة


أَنَا الَّذِي كُنْتُ قَبْلاً مُجَدِّفًا وَمُضْطَهِدًا وَمُفْتَريًا .. وَتَفَاضَلَتْ نِعْمَةُ رَبِّنَا جِدًا ( ١تي ١: ١٣ ، ١٤)

«شاول الطرسوسي» .. امتلأ سجِّله الأسود بخطايا عديدة، فاستحق بجدارة أن يكون أول الخطاة ( 1تي 1: 15 ).

(1) كان يحرس ثياب راجمي استفانوس لتشجيعهم ( أع 7: 58 ).

(2) كان راضيًا أي مؤيدًا ومسرورًا بقتل استفانوس ( أع 8: 1 ). (3) كان يسطو على الكنيسة ( أع 8: 3 أع 8: 3 ). (4) كان يدخل البيوت ويجرّ رجالاً ونساءً ويسلِّمهم إلى السجن ( أع 9: 1 ). (5) كان ينفث تهددًا وقتلاً على تلاميذ الرب ( أع 9: 13 ). (6) صنع شرورًا كثيرة بالقديسين في أورشليم ( أع 9: 14 ). (7) جاء إلى دمشق ليوثق جميع الذين يدعون باسم الرب هناك ( أع 22: 19 ). (8) كان يحبس ويضرب في كل مجمع الذين يؤمنون بالمسيح ( أع 26: 9 ). (9) ارتأى في نفسه أنه ينبغي أن يصنع أمورًا كثيرة مضادة لاسم يسوع الناصري ( أع 26: 11 ). (10) في كل المجامع، كان يعاقب المؤمنين مِرارًا كثيرة، ويضطرهم إلى التجديف، وإذ أفرط حنقه عليهم كان يطردهم إلى المدن التي في الخارج ( 1كو 15: 9 ). (11) اضطهد كنيسة الله ( غل 1: 13 )، بل كان يضطهدها بإفراط ويتلفها (غل1: 13). (12) كان مُجدِّفًا ومُضطهدًا ومفتريًا (1تي1).

ولنأخذ ثلاث من صفاته الموروثة تمثل صفات جميع البشر بحسب الطبيعة: 1ـ كان يسطو كالذئب المفترس بحسب وصف يعقوب لسبط بنيامين الذي جاء منه شاول ( أع 8: 3 ؛ تك49: 27).

2ـ كان ينفث كالحية بحسب ما جاء عن سبط دان ( تك 49: 17 ). 3 ـ كان يرفس كما وُصف سبط يساكر بأنه حمارٌ جسيم ( أع 9: 5 ؛ تك49: 14).

ويمكن تلخيص هذه الصفات بالشراسة والخبث والحماقة، وهي صفات يوصف بها الإنسان حسب الطبيعة في رومية3.

ـ «في طُرقهم اغتصابٌ وسحق» (شراسة الذئب) (ع16).

ـ «سُم الأصلال تحت شفاههم» (خبث الحية) (ع13).

ـ «ليس مَن يفهم» (غباء وحماقة الحمار) (ع11).

فهل يمكن لإنسان والحال هكذا أن يتغيَّر؟ الجواب هو «النعمة»! «مُتبررين مجانًا بنعمته بالفداء الذي بيسوع المسيح» ( رو 3: 24 ). وما أعظم الخبر الذي أعلنه نفس الشخص بعد لقائه بالمسيح «إذًا إن كان أحدٌ في المسيح فهو خليقة جديدة: الأشياء العتيقة قد مضت، هوذا الكل قد صار جديدًا» ( 2كو 5: 17 ).


وهيب ناشد



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6