النعمة والسلام مع الرب
إنجيل مرقس 1 : 9 - :
«جاءَ يَسُوعُ مِن ناصِرَةِ الجَلِيلِ واعتمَدَ مِن يوحَنا فِي الأردُنِّ»
إنه أمرٌ مدهش حقًا أن يأتي المسيح ليعتمدَ من يوحنا. لماذا فعلَ ذلك؟ سنحاولُ أن نُجيبَ على هذا السؤال: أولاً: «لأَنهُ هكذَا يلِيقُ بِنا أَن نُكمِّلَ كلَّ بِرٍّ»: كانت الخطية هي السببُ في تعميد الآخرين، أما هو فلتكميل كل بر. الرب يسوع ينضمّ هنا إلى العائلة البشـرية، ويتوَّحّد معنا. وفي الواقع المعمودية تعني التوَّحُّد، وهذا كان السببَ الرئيسـي لمعمودية الرب من يوحنا. ويجدرُ القولُ هنا إن يسوعَ لم يعتمد مثالاً لنا، لأنه لا يحتاجُ إلى التوبة التي نحتاجُها أنا وأنت، ولكنه اعتمد ليتوَّحَّد مع الخطاة التائبين. هكذا نظر إلى البشـر المُعتمدين وانضمّ إليهم، وأخذ مقامه في وسطهم، وأمسَك بأياديهم ليقودَهم ويعتني بهم. ثانيًا: اعتمد المسيح من يوحنا لإظهار بره، وكمال ناسوته: نقرأ في مرقس 1: 5 «وخرجَ إليه جميعُ كورةِ اليهوديَّةِ وأَهلُ أُورُشَليمَ واعتمدوا جميعهُم مِنه فِي نهرِ الأُردُنِّ، مُعتَرفينَ بخطاياهُم». وبعدما تقدَّم طابور المعتمدين للاعتراف بخطاياهم واعتمدوا، تقدَّم المسيح ليعتمد دون الاعتراف بأي خطية ( مر 1: 9 ). لماذا؟ لأنه بدون خطية يعترف بها. لذلك كانت المعمودية لازمة لإظهار بره. ثالثًا: معموديةُ الماء ترمزُ إلى الموت: موتُ المسيح كان عبارة عن معمودية. وفي إحدى المناسبات قال يسوع لتلميذيه يعقوب ويوحنا، عندما أرادا أن يجلس واحدٌ عن يمينه والآخر عن يساره في الملكوت: «لَستُمَا تَعلَمَانِ ما تَطلُبانِ. أَ تستطيعَانِ أَن تَشـربَا الكأسَ التي سوفَ أَشربُهَا أَنا، وأَن تصطَبِغَا بالصِّبغَةِ التي أَصطَبغُ بهَا أَنا» ( مت 20: 22 ). والاصطباغُ هنا يعني المعمودية، إذ إن الكلمة المستخدمة للصِبغة هي نفسُها للمعمودية. موتُ المسيح كان عبارة عن معمودية، من أجلك ومن أجلي. رابعًا: كانت المعمودية واستقرار الروح القدس عليه بمثابة ختم على ما فات من حياة بارة، وتأهيل لِما هو آتٍ من خدمة. فلقد حلَّ الروحِ القدس عليه لتثبيت خدمته ومركزه، فكل عملٍ أتَتهُ يداه كان بقوة الروح القدس. حدِّثُوني عَن جَمَالٍ شَهوَةٍ لِلنَّاظِرِيناعن صلاحٍ عن كمَالٍ يَجذِبَانِ المُؤمنينَابرنامج كل الكتاب
3834
أيوب 1 : 9 - : | أَيُّوبُ وبِرَّهُ
02-02-2023
3833
إنجيل مرقس 10 : 52 - : | الأعمى الذي انتصر
01-02-2023
3832
التثنية 31 : 6 - : | الوعد المنسي
31-01-2023
3831
الملوك الثاني 2 : 9 - : | رداءإيليا أم رب إيليا؟
30-01-2023
3830
إنجيل مرقس 7 : 33 - 7 : 34 | هو يشعر بك
29-01-2023
3829
الرسالة إلى العبرانيين 12 : 11 - : | المؤمن وتأديب الرب
28-01-2023
3828
المزامير 10 : 5 - : | النضارة الدائمة
27-01-2023
3827
إشعياء 9 : 6 - : | اسم الرب
26-01-2023
3826
إنجيل متى 1 : 23 - : | الميلاد العذراوي
25-01-2023
3825
اللاويين 11 : 3 - : | احفظ نفسَكَ طاهِرًا
24-01-2023
يوحنا 14 : 6