النعمة والسلام مع الرب
صموئيل الأول 27 : 1 - :
«قَالَ دَاوُدُ فِي قَلبهِ: «إِني سَأَهلِكُ يَومًا بيَدِ شَاوُلَ»
في سجل الله الأمين للأحداث، والذي لا يُجامل حتى أقرب الخدَّام المُكرَّسين، نقرأ عن فشل لداود فاق حتى خطأه بصدَد قضية نابال (1صم25). وكان منشأ خطئه بلجوئه إلى أرض الفلسطينيين، هو أن قلبه قد افتقد رؤية الله القدير «قالَ دَاود فِي قلبهِ: إِنِّي سَأَهلِكُ يَومًا بِيَدِ شاولَ». كم هي ضارة مُجادلة عدم الإيمان إزاء بساطة الإيمان. يقول الإيمان: «لأَنكَ كُنتَ عَونًا لِي، وبظِلِّ جَناحَيكَ أَبتهِجُ» ( مز 63: 7 )، وكل رحمة في الماضي تُمهِّد لرحمة مستقبلة. ولكن عدم الإيمان ينظر إلى كل خطر جديد على أنه تهديد عظيم لم يحدث من قبل، وإذ ينسـى رحمة الله لا ينظر إلا إلى الأخطار التي نواجهها. لسنا بحاجة لأن نلوم داود بقساوة. أ لسنا كثيرًا ما نسقط في ذات الخطأ؟ حتى التلاميذ أنفسهم، مرَّة بعد مرَّة، نسوا كفاية الرب، عندما كنا نظن أنه من المستحيل أن ينسوا. فقد أشبع الرب خمسة آلاف رَجُل عدا النساء والأولاد. وعندما نشأت الحاجة مُجدَّدًا لإشباع أربعة آلاف، سألوا نفس أسئلة الشكك. هذا هو شأن الطبيعة. ما لم يكن إيماننا حيًّا مُدرَّبًا، فإننا سنُهين الرب بالشك في عنايته وقوته. فإذا فقدنا رؤية الرب وكفايته، فأي شيء يبقى لنا؟ ويبدو أن داود لم يَعد يُفكِّر في الاختباء في حصون الأرض، وإذ افتقد رؤية الله، فليس شيء أفضل من النزول إلى أرض الفلسطينيين. ويا له من تغيير! هؤلاء الأعداء الذين طالما حاربهم سنين هذا عددها، وأحرز انتصارات ساحقة ضدهم، الذين وضع بَطَلهم إلى التراب، يطلب اللجوء لحماهم. يا للوضاعة! هل نسـى فشله السابق عندما فرَّ إلى أخيش ملك الفلسطينيين، وغيَّر عقله ليبدو مجنونًا! ولكن أَ ليس عين الجنون أن نفقد الإيمان في كفاية الله، وأن نثق في ذراع الجسد؟ ولكننا كثيرًا ما نرغب في التخلُّص من هجمات الاضطهاد، ولكن بدون النعمة نحن مُعرَّضون لأن نخور تحت ضربات العدو المتتالية. وعندما تفتقد النفس رؤية الرب، فإنها تُضحِّي بمبادئها، وتترك شهادتها، وتُغادر أرض ميراث الله. ألا تُضحي النفس بكل هذا مؤقتًا من أجل سلامة هشَّة؟ فها هو داود يظن أنه بذهابه إلى أرض الفلسطينيين لن تطاله يد شاول. وحقًا فإن عدونا الأعظم يُهاجم القلب، ولكن كل خبث الشيطان، وقساوة البشـر، لا تستطيعان إثناء النفس التي وطَّدت ثقتها في الله الحي. فقط عندما يخبو الإيمان، تستطيع جارية أن تجعل الواحد منا يُنكر ربَّه ( مر 14: 66 -69). صموئيل ريدوت
3834
أيوب 1 : 9 - : | أَيُّوبُ وبِرَّهُ
02-02-2023
3833
إنجيل مرقس 10 : 52 - : | الأعمى الذي انتصر
01-02-2023
3832
التثنية 31 : 6 - : | الوعد المنسي
31-01-2023
3831
الملوك الثاني 2 : 9 - : | رداءإيليا أم رب إيليا؟
30-01-2023
3830
إنجيل مرقس 7 : 33 - 7 : 34 | هو يشعر بك
29-01-2023
3829
الرسالة إلى العبرانيين 12 : 11 - : | المؤمن وتأديب الرب
28-01-2023
3828
المزامير 10 : 5 - : | النضارة الدائمة
27-01-2023
3827
إشعياء 9 : 6 - : | اسم الرب
26-01-2023
3826
إنجيل متى 1 : 23 - : | الميلاد العذراوي
25-01-2023
3825
اللاويين 11 : 3 - : | احفظ نفسَكَ طاهِرًا
24-01-2023
يوحنا 14 : 6