النعمة والسلام مع الرب
رسالة يهوذا 1 : 11 - :
«وَيلٌ لَهُم! لأنهُم سَلَكُوا طَرِيقَ قَايِينَ»
في قايين نرى الديانة الجسدية والعالم ومقاومة الحق. لم يكن له إيمان بالله، فتقدَّم إليه كساجد في طريق الجسد والطبيعة، وليس في طريق الإيمان. ولعدم شعوره بحالته كخاطئ، ولعدم تقديره لقداسة الله، ظن أنه في مقدوره - بجدِهِ وتعبه – أن يُنتج شيئًا يقبله الله. لا شك أن تقدمته كلَّفته من العناء والتعب أكثر من تقدمة هابيل، ولكنها – ويا للأسف – كانت تقدمة خالية من الدم. وخلو تقدمته من الدم دليل على أن عبادته كانت تقوم على أساس إنكار حالته كخاطئ، وأن دم الذبيحة كان ضروريًا ليتسنى له الاقتراب إلى الله. لقد ظن – كما يفعل الكثيرون في يومنا الحاضر – أنه بعمله وتعبه وسخائه واحتماله الألم في سبيل تقدمته، يستطيع أن يجد قبولاً في حضـرة الله. وتلك كانت جراءة وجهل عدم الإيمان، فلم يؤمن بشهادة الله التي شهد بها عن جميع الأحداث الخطيرة التي وقعت، في الجنة، من عهد قريب، وما جرَّته من آثار ونتائج. وتلك كانت خطيته ومنشأ عبادته الكاذبة وابتعاده عن الله وكراهته لرجل الإيمان وتهوُّره في العالم. وخرج قايين من لَدُن الرب، واستخدم كل جهوده ليجعل العالم - الذي حُكِمَ عليه فيه أن يكون هاربًا وتائهًا - يجعله مسكنًا هانئًا مُريحًا بدون الله. لقد كان عابدًا معترفًا بالإله الحقيقي، ولكنه مُنكِر لشهادة الله عن خراب حالته، وغير مُدرك لقداسة الله الذي معه أمره. وتلك كانت أشنع خطايا قايين، ولو أنه ليس هناك ما يدعو للاعتقاد بأنه لم يكن مُخلِصًا. ولكن الإخلاص البشـري شيء تافه ولا قيمة له عندما تكون الطرق مُغايرة لفكر الله، وهدفها الرئيسـي إرضاء نفوسنا. فإن شاول الطرسوسي كان مُخلِصًا حينما كان «مُجَدِّفًا ومُضطَهِدًا ومُفتَرِيًا». ما أقل ما يفكر الإنسان في هذا الأمر وهو أن تديُّن الإنسان قد يكون أشنع خطاياه في نظر الله! فالإنسان يشعر بالقلق لفكرة اقتراب الله إليه، فيذهب إلى مكان عبادته، ويُمارس تديُّنه، حاملاً تقدمته إلى المذبح كواجب، وذلك كله بقصد إسكات الله وإبعاده عنه! فهو لا يستطيع أن يثق بالله، وهو على استعداد لأن يفعل أي شيء يمنعه من تعكير صفوه، وتكدير راحته. هو نظير قايين قد استقر في العالم، وربما يكون قد أحاط نفسه بأرق أصوات الموسيقى وآلات الطرب واختراعات الصُّناع، باذلاً قصارى جهده في إسعاد نفسه وتجميل العالم وجعله مكانًا بهيجًا بدون الله. لقد كان فكر قايين أن يُقيم لنفسه مُلكًا ألفيًا بدون ”حَمَل الله“. وهذا هو فكر كل إنسان طبيعي حتى اليوم. أندرو مِلر
3834
أيوب 1 : 9 - : | أَيُّوبُ وبِرَّهُ
02-02-2023
3833
إنجيل مرقس 10 : 52 - : | الأعمى الذي انتصر
01-02-2023
3832
التثنية 31 : 6 - : | الوعد المنسي
31-01-2023
3831
الملوك الثاني 2 : 9 - : | رداءإيليا أم رب إيليا؟
30-01-2023
3830
إنجيل مرقس 7 : 33 - 7 : 34 | هو يشعر بك
29-01-2023
3829
الرسالة إلى العبرانيين 12 : 11 - : | المؤمن وتأديب الرب
28-01-2023
3828
المزامير 10 : 5 - : | النضارة الدائمة
27-01-2023
3827
إشعياء 9 : 6 - : | اسم الرب
26-01-2023
3826
إنجيل متى 1 : 23 - : | الميلاد العذراوي
25-01-2023
3825
اللاويين 11 : 3 - : | احفظ نفسَكَ طاهِرًا
24-01-2023
يوحنا 14 : 6