النعمة والسلام مع الرب
إنجيل مرقس 1 : 20 - :
«دَعَاهُمَا ... فَتَرَكَا أَبَاهُمَا زَبْدِي فِي السَّفِينَةِ مَعَ الأَجْرَى وَذَهَبَا وَرَاءَهُ»
مسكين “زَبْدِي”، لم يرَ في الرب سببًا لترك الشباك والبحر والسمك والصيد. العالم ومطاليب العيش والسعي الحلال وراء المكسب، كانت كلها موضع اهتمامه. لقد سمع الرب وهو يدعو ولديه، ورأى ولديه ينفضان أيديهما من كل شيء ليتبعا الرب. لكنه ربما احْتَقَرَ تصرفهما ورأى فيه طياشة شباب، وأنه لا يليق برجل يدرك مطاليب بيته ومستقبل أولاده وحقوق مهنته، أن يعمل كما عملا. أليست هذه هي روح زوجته الطموحة التي يظهر أن مستقبل أولادها كان يشغل حيزًا كبيرًا من تفكيرها؟ ( مت 20: 20 ،21).إن الكتاب لم يذكر عن “زَبْدِي” شيئاً أكثر من هذا. ولا يعنينا كثيرًا أن نتأمل في “زَبْدِي”، لكن كم من “زَبْدِي” بين المؤمنين أنفسهم؟ إذا كان للعالميين غير المؤمنين أن يتذرعوا بمطاليب العيش ومستقبل الأولاد ومشاغل الحياة، فتلهيهم هذه عن سماع دعوة الرب وخلاص نفوسهم، فهل يليق أن يكون بين المؤمنين أمثال “زَبْدِي” المشغول بالسمك وبشباك الصيد وبالأجرى؟لا شك أن “زَبْدِي” كان يسمع من ولديه أخبارًا عن الرب وما كان يصنعه. ولكننا للأسف لا نقرأ عنه أنه اهتم بأمور الرب. فإذا ارتخت أيدي المؤمن في خدمة سيده وتثاقلت خطواته عن نشاطه الروحي، وسمح لأمور فانية زائلة بأن تزحف إلى قلبه فتحتل فيه مكانًا، فماذا تكون النتيجة؟ إنه طبعًا لن يتساوى في مركزه مع غير المؤمنين، ولن يُترك لشأنه ليجرفه التيار، لكن الرب في رحمته قد يسمح بأن يكون علاجه بتمزيق شباكه أو كسر سفينته، أو قد تبقى له الشباك والسفينة، ولكن يأمر الرب فيهرب السمك من حوله فيتعب ولا يمسك شيئًا.نحن لا نعلم كم أثرى “زَبْدِي” من سفنه وشباكه، ولكن المؤكد أنه كان سيكسب شيئًا أثمن وأبقى لو أنه اهتم كولديه بأمور الله.ج. ب. روبرت
3834
أيوب 1 : 9 - : | أَيُّوبُ وبِرَّهُ
02-02-2023
3833
إنجيل مرقس 10 : 52 - : | الأعمى الذي انتصر
01-02-2023
3832
التثنية 31 : 6 - : | الوعد المنسي
31-01-2023
3831
الملوك الثاني 2 : 9 - : | رداءإيليا أم رب إيليا؟
30-01-2023
3830
إنجيل مرقس 7 : 33 - 7 : 34 | هو يشعر بك
29-01-2023
3829
الرسالة إلى العبرانيين 12 : 11 - : | المؤمن وتأديب الرب
28-01-2023
3828
المزامير 10 : 5 - : | النضارة الدائمة
27-01-2023
3827
إشعياء 9 : 6 - : | اسم الرب
26-01-2023
3826
إنجيل متى 1 : 23 - : | الميلاد العذراوي
25-01-2023
3825
اللاويين 11 : 3 - : | احفظ نفسَكَ طاهِرًا
24-01-2023
يوحنا 14 : 6