النعمة والسلام مع الرب
إنجيل يوحنا 6 : 27 - :
«اِعْمَلُوا ... لِلطَّعَامِ الْبَاقِي لِلْحَيَاةِ الأَبَدِيَّةِ الَّذِي يُعْطِيكُمُ ابْنُ الإِنْسَانِ»
كان للأرغفة والسمكتين تأثير عظيم على مَن أكلوا وشبعوا، ولرغبتهم في استمرار مَورد الطعام السهل هذا، تشاوروا ليُقيموا هذا النبي ملكًا بالقوة ( يو 6: 15 ). ولكن ليس غريبًا أن نجده لا يقبل مملكة من أيدي الناس. فأمجاد أعظم مملكة أرضية هي لا شيء بالنسبة له ( مت 4: 8 -10). ولذلك «انْصَرَفَ إِلَى الْجَبَلِ وَحْدَهُ» (ع15)، بينما اتجه تلاميذه ليعبروا بحيرة طبرية.ولكن، مع أنه لم يقبل مُلْكًا أرضيًا باقتراع ديمقراطي، فإنه أظهر نفسه كالسيد المُسيطر في مجالات أخرى، وإن كان هذا قد حدث أمام عيون التلاميذ فقط ( يو 6: 16 -21). فالريح والبحر يمكن أن تُظهِر قوة يكون فيها الإنسان في قبضتها كلعبة تتلاعب بها، ولكن هو له عليها سلطان السَيِّد. وكان على التلاميذ في زمنهم، وعلينا نحن في زمننا أن نفهم الرب في ضوء هذا. فالمملكة الأرضية مع الطعام الوفير المجاني يُغري بشدة الفكر الجسداني. أما الفكر الروحي فيعرفه كالسَيِّد على الريح والموج، والقوى التي تُمثلها. وعندما كشف عن نفسه بهذه الصورة لتلاميذه، تبدَّدَت مخاوفهم، ووجدوا أنفسهم في الحال قد وصلوا «إِلَى الأَرْضِ الَّتِي كَانُوا ذَاهِبِينَ إِلَيْهَا» (ع21). فلنتأمل في هذه الحادثة بتمعُّن لأننا نحتاج بصفة خاصة أن نعرفه بهذه الطريقة. إنه لا يتعامل اليوم مع مملكة أرضية، بل يُظهر سيادته على القوة المُعادية وهو يقود قديسيه خلالها.لم يعرف الجمع شيئًا عن عبوره المعجزي للبحر، وسعوا إليه في الجانب الآخر رغبةً في إشباع حب استطلاعهم عن كيفية عبوره (ع25). ولكن الرب لم يُشبع رغبتهم، بل أراهم في الحال أنه يعرف أفكار قلوبهم التي لم يُفصِحوا عنها، فأجابهم: «أَنْتُمْ تَطْلُبُونَنِي لَيْسَ لأَنَّكُمْ رَأَيْتُمْ آيَاتٍ، بَلْ لأَنَّكُمْ أَكَلْتُمْ مِنَ الْخُبْزِ فَشَبِعْتُمْ» (ع26). فرؤية المعجزات لا تكفي. أما هو، ابن الإنسان، الذي خـتمَهُ الله الآب، فإنه مُعطي الطعام الباقي للحياة الأبدية (ع27). هذا هو ما يجب أن يَسعـوا إليه.ف. ب. هول
3834
أيوب 1 : 9 - : | أَيُّوبُ وبِرَّهُ
02-02-2023
3833
إنجيل مرقس 10 : 52 - : | الأعمى الذي انتصر
01-02-2023
3832
التثنية 31 : 6 - : | الوعد المنسي
31-01-2023
3831
الملوك الثاني 2 : 9 - : | رداءإيليا أم رب إيليا؟
30-01-2023
3830
إنجيل مرقس 7 : 33 - 7 : 34 | هو يشعر بك
29-01-2023
3829
الرسالة إلى العبرانيين 12 : 11 - : | المؤمن وتأديب الرب
28-01-2023
3828
المزامير 10 : 5 - : | النضارة الدائمة
27-01-2023
3827
إشعياء 9 : 6 - : | اسم الرب
26-01-2023
3826
إنجيل متى 1 : 23 - : | الميلاد العذراوي
25-01-2023
3825
اللاويين 11 : 3 - : | احفظ نفسَكَ طاهِرًا
24-01-2023
يوحنا 14 : 6