Mon | 2020.Nov.16

الخائف يرجع


«مَنْ كَانَ خَائِفًا وَمُرْتَعِدًا فَلْيَرْجِعْ وَيَنْصَرِفْ»

الاختبار الأول الذي طُبِّق على جنود جدعون كان مقصود به بيان مقياس ثقة القلب البسيطة في يهوه. القلب الجبان لا ينفع في يوم الحرب، والروح المُتشكك لا يثبت في حومة الوغى. نفس المبدأ مُقدَّم في سفر التثنية «ثُمَّ يَعُودُ العُرَفَاءُ يُخَاطِبُونَ الشَّعْبَ: مَنْ هُوَ الرَّجُلُ الخَائِفُ وَالضَّعِيفُ القَلبِ؟ ِيَذْهَبْ وَيَرْجِعْ إِلى بَيْتِهِ لِئَلا تَذُوبَ قُلُوبُ إِخْوَتِهِ مِثْل قَلبِهِ» ( تث 20: 8 ). جبن القلب خطير العدوى؛ إنه ينتشـر بسـرعة، ويُضعِف اليد التي تحمل الترس، ويشل اليد التي يجب أن تُشهِر السيف. والعلاج الوحيد لهذا المرض هو مجرد الثقة في الله والتمسك الشديد بأمانته، وثقة كثقة الأطفال بكلمته، وشركة حقيقية شخصية معه. يجب أن نَعْرِف الله لأنفسنا، بحيث تكون كلمته هي كل شيء لنا، لكي نقدر أن نسير وحدنا معه ونقف بمفردنا بجانبه في أشد الساعات ظلمة.

عزيزي: هل لك هذه الثقة المباركة في الله، وهذا التمسك الوطيد بكلمته؟ هل لك في أعماق قلبك مثل هذه المعرفة العملية عن الله ومسيحه، التي تُعينك حتى لو لم تجد معونة أو عطفًا من أي مؤمن تحت الشمس؟ هل أنت مستعد لأن تسير وحيدًا في العالم؟

إن ما نحتاج إليه حقًا هو الإيمان. الإيمان الحقيقي المُخلِص البسيط الذي يصل النفس بقوة حية بالله، ويُقدّرنا أن ننتصـر على كل صعوبات الطريق ومفشلاتها. وإيمان من هذا النوع لا تقليد فيه، فنحن ولا بد، إما أن ما نمتلكه حقًا، أو لا نمتلكه على الإطلاق، والإيمان الادعائي سوف يسقط سريعًا إلى الحضيض، والإنسان الذي يجاهد لأن يسير بالإيمان، إذا لم يحصل عليه فلا بد أن يعثر سريعًا ويسقط. ولا نستطيع أن نواجه الأعداء إلا إذا كانت لنا ثقة تامة بالله الحي.

ماكنتوش



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6