النعمة والسلام مع الرب
أعمال الرسل 7 : 56 - :
«هَا أَنَا أَنْظُرُ السَّمَاوَاتِ مَفْتُوحَةً، وَابْنَ الإِنْسَانِ قَائِمًا عَنْ يَمِينِ اللهِ»
في مشهد رَجم استفانوس نرى شخصًا يشهد شهادة أمينة للمسيح، ومُشاركًا لِسَيِّده الرفض والألم، شاربًا معه كأس الآلام لنهايتها. وكان الرب قد سبق فأنذر تلاميذه بهذه المعاملة من العالم «تَأْتِي سَاعَةٌ فِيهَا يَظُنُّ كُلُّ مَنْ يَقْتُلُكُمْ أَنَّهُ يُقَدِّمُ خِدْمَةً لِلَّهِ. وَسَيَفْعَلُونَ هَذَا بِكُمْ لأَنَّهُمْ لَمْ يَعْرِفُوا الآبَ وَلاَ عَرَفُونِي» ( يو 16: 2 ، 3). ولكن الرب عضد استفانوس وأيده وسنده بصورة عجيبة ورائعة «فَشَخَصَ إِلَيْهِ جَمِيعُ الْجَالِسِينَ فِي الْمَجْمَعِ، وَرَأَوْا وَجْهَهُ كَأَنَّهُ وَجْهُ مَلاَكٍ» ( أع 6: 15 )، «وَأَمَّا هُوَ فَشَخَصَ إِلَى السَّمَاءِ (بثبات) وَهُوَ مُمْتَلِئٌ مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ، فَرَأَى مَجْدَ اللهِ، وَيَسُوعَ قَائِمًا عَنْ يَمِينِ اللهِ» ( أع 7: 55 ). هنا نرى «السَّمَاوَاتِ مَفْتُوحَةً» (ع56)، ولكن ليس لتُشرِف على يسوع باعتباره إنسان على الأرض ( مت 3: 16 ؛ مر1: 10؛ لو3: 21)، بل مفتوحة لأجل قديس متألم شاخص إلى ربه في مجده في الأعالي.وليس بوسع المرء إلا أن يُلاحظ التباين بين رقاد استفانوس وموت الرب. فبينما كان الرب يسوع حاملاً خطايانا على الخشبة، كانت السماوات نحوه كأنها حديد ونحاس. ففي وقت احتماله أهوال الدينونة العميقة، كان متروكًا ومرفوضًا، ويقف وحيدًا. ولكن ها هي السماوات الآن مفتوحة، بفضل دمه المسفوك، وها هو شاهده وشهيده يستطيع أن يشخص إلى أعلى، ويرى الرب يسوع، غرض قلبه، قائمًا عن يمين الله. وهكذا تقوى «بِكُلِّ قُوَّةٍ بِحَسَبِ قُدْرَةِ مَجْدِهِ، لِكُلِّ صَبْرٍ وَطُولِ أَنَاةٍ بِفَرَحٍ» ( كو 1: 11 ).لقد شَخَصَ استفانوس إِلَى السَّمَاء «وَهُوَ مُمْتَلِئٌ مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ»، وهذا امتياز عظيم للمؤمن المسيحي أن روح الله يسكن فيه؛ عطية الآب لكل مَن يؤمن بالابن. ومع ذلك هناك فارق بين أن “تُختّم بالروح” وأن “تمتلئ بالروح”. والامتلاء بالروح هو يقينًا ما يُفسح المجال للساكن السماوي أن يقودنا في طريقه المبارك، ويُنشئ فينا ثمرًا نفيسًا لمجد الله. وهذا ما يُحرضنا عليه الكتاب: «امْتَلِئُوا بِالرُّوحِ» ( أف 5: 18 ).و. و. فراداي
3834
أيوب 1 : 9 - : | أَيُّوبُ وبِرَّهُ
02-02-2023
3833
إنجيل مرقس 10 : 52 - : | الأعمى الذي انتصر
01-02-2023
3832
التثنية 31 : 6 - : | الوعد المنسي
31-01-2023
3831
الملوك الثاني 2 : 9 - : | رداءإيليا أم رب إيليا؟
30-01-2023
3830
إنجيل مرقس 7 : 33 - 7 : 34 | هو يشعر بك
29-01-2023
3829
الرسالة إلى العبرانيين 12 : 11 - : | المؤمن وتأديب الرب
28-01-2023
3828
المزامير 10 : 5 - : | النضارة الدائمة
27-01-2023
3827
إشعياء 9 : 6 - : | اسم الرب
26-01-2023
3826
إنجيل متى 1 : 23 - : | الميلاد العذراوي
25-01-2023
3825
اللاويين 11 : 3 - : | احفظ نفسَكَ طاهِرًا
24-01-2023
يوحنا 14 : 6