النعمة والسلام مع الرب
الرسالة الثانية إلى أهل تسالونيك 3 : 1 - 3 : 4
١ أَخِيرًا أَيُّهَا الإِخْوَةُ صَلُّوا لأَجْلِنَا، لِكَيْ تَجْرِيَ كَلِمَةُ الرَّبِّ وَتَتَمَجَّدَ، كَمَا عِنْدَكُمْ أَيْضًا،٢ وَلِكَيْ نُنْقَذَ مِنَ النَّاسِ الأَرْدِيَاءِ الأَشْرَارِ. لأَنَّ الإِيمَانَ لَيْسَ لِلْجَمِيعِ.٣ أَمِينٌ هُوَ الرَّبُّ الَّذِي سَيُثَبِّتُكُمْ وَيَحْفَظُكُمْ مِنَ الشِّرِّيرِ.٤ وَنَثِقُ بِالرَّبِّ مِنْ جِهَتِكُمْ أَنَّكُمْ تَفْعَلُونَ مَا نُوصِيكُمْ بِهِ وَسَتَفْعَلُونَ أَيْضًا.
في 2 تيموثاوس 3: 1-5 يرسم الرسول بولس الصفات البارزة لأولئك الذين يُكَوِّنون جماهير المسيحية المُعترفة في الأيام الأخيرة، ويتحدَّث عن أولئك المُعترفين باعتبارهم ”النَّاسَ“ فليس هناك أساس ليدعوهم قديسين أو مؤمنين. ويستعرض أمامنا في هذه الصورة 19 صفة، تتضمن ثلاثية محبة خطيرة: أولاً: «الناسَ يَكونُونَ مُحِبِّينَ لأَنفُسِهِم»: أننا جميعًا بطبيعتنا نحب أنفسنا، لكن الأنانية البغيضة هي المقصودة هنا. نقول اننا نحبّ الله وكل الناس، لكن أعمال كلٍ منَّا تشهد علينا، وتُظهر أن محبتنا لذواتنا ورغبتنا في إرضائها، مُستفحلة بشتى الوسائل المُتاحة وهو محور تدور حوله الموبقات والشـرور جميعًا. يحاول الانسان إظهار نفسه، ولكي يستمر الشخص متربعًا على عرش الذات، نراه لا يتورَّع عن ازدراء الآخرين، بل قد يدوس غيره غير عابئٍ بأحدٍ .. إلاّ بنفسه! ثانيًا: «مُحِبِّينَ لِلمَالِ»: عبَّر الملك سليمان الغني الحكيم، عن الفرق بين المال كبركة من الله وبين التعلُّق المَرَضي به فقال: «كُلُّ إِنسَانٍ أَعطَاهُ اللهُ غنًى ومَالاً وسَلَّطَهُ علَيه حتى يأكُلَ مِنهُ، ويأخُذَ نصِيبَهُ، ويَفرَحَ بتعَبه، فهَذا هُوَ عَطيَّةُ اللَّه» ( جا 5: 19 )، لكن «مَن يُحِبُّ الفِضَّةَ لا يشبَعُ من الفضَّةِ، ومَن يُحِبُّ الثَّروةَ لا يشبَعُ مِن دَخلٍ» ( جا 5: 10 ). وفي طريق السعي الحثيث اللاهث نحو الغنى هناك نجاساتٍ كثيرة «المُستعجِلُ إِلى الغِنَى لاَ يُبرَأُ» ( أم 28: 20 ). هذا النوع من الإدمان ليس للأغنياء فقط، فقد تكون فقيرًا أو متوسط الحال، لكنك تفكّر دائمًا بلهفة وتحلم بولَع بالمال، بل وتلهج به كل الوقت .. أ ليست هذه هي العبودية بعينها؟ ثالثًا: «مُحِبِّينَ للَّذَّات دُونَ محبَّةٍ للهِ»: مفارقة مصيرية، فإما محبة الله أو محبة اللّذات. بكلمات أخرى، إن لم تكن محبة الله فوق كلّ محبة، فإنّ محبة اللَّذات ستحتل مركز الصدارة، وتقود الشخص في طريق المُتع الحسيّة التي ستدمّره ومَن حوله «ذهَبَ وراءَهَا لوَقتهِ، كثَورٍ يَذهَبُ إِلَى الذَّبحِ، أَو كالغَبيِّ إلى قَيدِ القِصَاصِ» ( أم 7: 22 ، 23). المُحزن أنه بينما يقول الله: «لَذَّاتِي معَ بَني آدَمَ» ( أم 8: 31 )، فإن بني آدم يبحثون عن اللذّات بعيدًا عنه، ويَسعون وراء اللذّات النجسة، والتمتع الوقتي بالخطية. لكن نشكر الله الذي أظهر لنا عمليًا ماهية المحبة الصحيحة، لنقبلها، ونعيش حسبها، فنحب الله والآخرين. مكرم مشرقي
3834
أيوب 1 : 9 - : | أَيُّوبُ وبِرَّهُ
02-02-2023
3833
إنجيل مرقس 10 : 52 - : | الأعمى الذي انتصر
01-02-2023
3832
التثنية 31 : 6 - : | الوعد المنسي
31-01-2023
3831
الملوك الثاني 2 : 9 - : | رداءإيليا أم رب إيليا؟
30-01-2023
3830
إنجيل مرقس 7 : 33 - 7 : 34 | هو يشعر بك
29-01-2023
3829
الرسالة إلى العبرانيين 12 : 11 - : | المؤمن وتأديب الرب
28-01-2023
3828
المزامير 10 : 5 - : | النضارة الدائمة
27-01-2023
3827
إشعياء 9 : 6 - : | اسم الرب
26-01-2023
3826
إنجيل متى 1 : 23 - : | الميلاد العذراوي
25-01-2023
3825
اللاويين 11 : 3 - : | احفظ نفسَكَ طاهِرًا
24-01-2023
يوحنا 14 : 6