النعمة والسلام مع الرب
الخروج 21 : 5 - 21 : 6
٥ وَلكِنْ إِنْ قَالَ الْعَبْدُ: أُحِبُّ سَيِّدِي وَامْرَأَتِي وَأَوْلاَدِي، لاَ أَخْرُجُ حُرًّا،٦ يُقَدِّمُهُ سَيِّدُهُ إِلَى اللهِ، وَيُقَرِّبُهُ إِلَى الْبَابِ أَوْ إِلَى الْقَائِمَةِ، وَيَثْقُبُ سَيِّدُهُ أُذْنَهُ بِالْمِثْقَبِ، فَيَخْدِمُهُ إِلَى الأَبَدِ.
شريعة العبد العبراني ـ ككل الكتاب ـ تُحدِّثنا عن المسيح، ذاك الذي قَبِلَ أن يكون عبدًا لأجل فدائنا! والفصل مليء بالتعاليم المُشبعة المُعزية، ولكني أتوقف عند قول الوحي «فيَخدمُهُ إِلى الأَبدِ». هل هذا يعني أن المسيح سيكون عبدًا إلى الأبد؟ نعم. إننا نعرف أنه لن يتخلَّى مُطلقًا عن صورة البشـر، بل سيظل على تلك الصورة، كعريس الكنيسة إلى أبد الآبدين. ولكن جميل أيضًا أننا ندرك أنه لن يتخلَّى قط عن صورة العبد. لقد قَبِلَ المسيح - تبارك اسمه - أن يصير عبدًا مؤبَّدًا. هل تعتقد أن هذا يُنقص من قَدْرِهِ، أو أنه أمر لا يليق به وهو السَيِّد المجيد؟ .. هل هذا عيب؟ كلا، بل هو الحُب! عبد يُحب! هذا شيء مجيد جدير بأن نتأمله! فعندما قَبِلَ أن يصير عبدًا، كان هذا من مُطلق تنازل النعمة. لقد ارتضى ـ تبارك اسمه ـ أن يكون عبدًا بالنعمة ليفدي العبيد ( 2كو 8: 9 ). لكن شريعة ذلك العبد الذي قَبِلَ طواعية أن يكون عبدًا بالنعمة، تُحدِّثنا عن شيء أكثر عجبًا، ليس نعمته فحَسَب، بل محبته كذلك. أنت عندما تفكِّر في العبد، قلَّما تفكِّر في قلبهِ. إنك قد تفكِّر في يديه وماذا يعمل، أو في أُذنيه وكيف يسمع، أو قد تفكِّر في قدميه ومدى سرعتهما، أو في ثيابه ومدى نظافتها. وهذا كله ـ بالنسبة للرب يسوع - كان في منتهى الكمال. ولكن ماذا عن قلب ذلك العبد؟ هنا نجد عبدًا فريدًا. هنا نجد العبد يقول: «أُحِبُّ»! دعنا إذًا نتحوَّل إلى قلبه ونرى ذلك القلب الكبير المُمتلئ بالحُب! «إِن قالَ العَبدُ: أُحِبُّ سَيِّدي وامرَأَتي وأَولاَدي. لا أَخرُجُ حُرًّا». وكأن ذلك العبد يقول: ”يطيب لي أن أرتبط بهذه الصفة بسيدي، وأن أكون عبدًا دائمًا له. أنا لست نادمًا على سني خدمتي له. ما أجمل طاعتي لشخصه! لذلك فأنا لن أخرج حُرًا، وسأبقى له عبدًا ما حييت. ثم إنه يطيب لي أيضًا أن أرتبط هكذا بتلك التي أعطاني إيَّاها سَيِّدي زوجة: الكنيسة ( أف 5: 25 -32)، ولهذا فإني لن أخرج حُرًا. تمامًا كما يطيب لي أن أظل هكذا كالعبد أمام «الأَولاَدُ الذِينَ أَعطَانِيهِمِ اللهُ» ( عب 2: 13 )، ولهذا كله، فأنا لن أخرج حُرًا، وسأظل معهم «عَبدًا مُؤَبَّدًا»“ ( تث 15: 17 ). نعم إن هؤلاء جميعًا أحبهم ذلك العبد الفريد أكثر من نفسه! يوسف رياض
3834
أيوب 1 : 9 - : | أَيُّوبُ وبِرَّهُ
02-02-2023
3833
إنجيل مرقس 10 : 52 - : | الأعمى الذي انتصر
01-02-2023
3832
التثنية 31 : 6 - : | الوعد المنسي
31-01-2023
3831
الملوك الثاني 2 : 9 - : | رداءإيليا أم رب إيليا؟
30-01-2023
3830
إنجيل مرقس 7 : 33 - 7 : 34 | هو يشعر بك
29-01-2023
3829
الرسالة إلى العبرانيين 12 : 11 - : | المؤمن وتأديب الرب
28-01-2023
3828
المزامير 10 : 5 - : | النضارة الدائمة
27-01-2023
3827
إشعياء 9 : 6 - : | اسم الرب
26-01-2023
3826
إنجيل متى 1 : 23 - : | الميلاد العذراوي
25-01-2023
3825
اللاويين 11 : 3 - : | احفظ نفسَكَ طاهِرًا
24-01-2023
يوحنا 14 : 6