النعمة والسلام مع الرب
المزامير 16 : 4 - :
«تكثرُ أَوجَاعُهُم الذينَ أَسرَعُوا وَرَاءَ آخرَ»
لوط يُقدِّم لنا مثالًا تحذيريًا للمؤمن الذي يـسرع وراء آخَر؛ أي شخص أو أي شيء بخلاف الرب. لقد وقع فريسة لبراثن إبليس، وغواية العالم، وميول الجسد. وهذا ما جنَاه وهو البار، بالذهاب إلى سدوم معقل الأشرار: (١) خـسر شرف السير مع الأبرار! يقول الكتاب «المُسَايرُ الحكمَاءَ يصيرُ حكيمًا، ورفيقُ الجُهَّالِ يُضَـرُّ» (أم١٣: 20). لقد كان هو «السَّائِرُ مع أَبرامَ»؛ أبي المؤمنين، وخليل الله، ورجل المذبح والخيمة (تك١٣: 5). لقد خسـر لوط هذه الرفقة، وصار رفيقًا للجُهَّالِ، فخسـر كرامته، ولوَّث سُمعته. فيا للخـسران! (٢) الالتصاق بأحط الأشرار! لقد «كانَ أَهلُ سَدُومَ أَشرَارًا وخُطَاةً لدَى الرَّبِّ جدًّا» ( تك 13: 13 ). تخيَّل معي إنسانًا حيًا يوثَق فى جثة لإنسان قد مات وأنتن، هذا هو حال المؤمن الذي يترك إلهه، للسُكنى فى خيام الأشرار. فيا للعار! (٣) بمناظر وكلمات الأشرار ذاق المرار! «إذ كانَ البَارُّ، بالنَّظَرِ والسَّمعِ وهوَ سَاكنٌ بينهُم، يُعَذِّبُ يومًا فيومًا نَفسَهُ البَارَّةَ بالأَفعَالِ (بأفعالهم) الأَثيمَة» (٢بط٢: ٨). فيا للمرار! (٤) عرض ابنتيه على الأشرار! ويا له من حصاد مرير! فلقد اضطر لوط لكي يُنقذ ضيفيه من قباحة الأشرار، أن يعرض عليهم ابنتيه عوضًا عن الرَّجُلين (تك١٩: ١-١١). فيا للأسف! (٥) كان كمازح فى أعين الأصهار! لقد صدَّق لوط الملاكين بأنهما مُزمعان أن يهلكا المكان، وخاصةً بعدما ضربا العصاة بالعمى، وكوصية الملاكين كلَّم أصهَارِه وبنيه وبناته بذلك، ولكن لم يُصدِّقوه بل «كانَ كمَازِحٍ في أَعيُنِ أَصهارهِ» (تك١٩: ١٤). فيا للهوان! (٦) أصبحت زوجته عِبرة للأجيال! فلقد خرجت من سدوم بجسدها، لكن سدوم لم تخرج من قلبها، وإذ نظرت إلى الوراء بخلاف وصية الرب، صارت عمود ملح ( تك 19: 26 ). لذلك قال الرب: «اُذكُروا امرأَةَ لُوطٍ!» ( لو 17: 22 ). فيا للعبرة! (٧) ختم الحصاد بفعل القباحة! ومَن الذي فعل معه القباحة؟ بكل أسف ابنتاه بعد أن سقياه خمرًا، لكي تُنجبا منه. فيا للقباحة! ويا للخزي! ليملأ الرب قلوبنا بالمخافة، فلا نستبدله بآخر، فنحن لسنا أفضل من لوط، وليرحمنا الرب. حكيم حبيب
3834
أيوب 1 : 9 - : | أَيُّوبُ وبِرَّهُ
02-02-2023
3833
إنجيل مرقس 10 : 52 - : | الأعمى الذي انتصر
01-02-2023
3832
التثنية 31 : 6 - : | الوعد المنسي
31-01-2023
3831
الملوك الثاني 2 : 9 - : | رداءإيليا أم رب إيليا؟
30-01-2023
3830
إنجيل مرقس 7 : 33 - 7 : 34 | هو يشعر بك
29-01-2023
3829
الرسالة إلى العبرانيين 12 : 11 - : | المؤمن وتأديب الرب
28-01-2023
3828
المزامير 10 : 5 - : | النضارة الدائمة
27-01-2023
3827
إشعياء 9 : 6 - : | اسم الرب
26-01-2023
3826
إنجيل متى 1 : 23 - : | الميلاد العذراوي
25-01-2023
3825
اللاويين 11 : 3 - : | احفظ نفسَكَ طاهِرًا
24-01-2023
يوحنا 14 : 6