النعمة والسلام مع الرب
نشيد الأنشاد 1 : 8 - :
«أَيَّتهَا الجَمِيلَةُ بَينَ النسَاءِ ... اخرُجِي علَى آثارِ الغَنمِ، وَارعَي جِدَاءَكِ عندَ مَساكِنِ الرُّعَاةِ»
إن المقصود بالجداء هو الغنيمات الصغيرة الضعيفة، ومن واجبنا أن نهتم بسلامة نفوس إخوتنا الضعفاء وبتغذية حياتهم الروحية، فلا نحتقرهم إذ إن المسيح مات لأجلهم. علينا إن كنا أقوياء أن نحتمل أضعاف الضعفاء، حتى إذا عثروا أو سقطوا فلا نتقسـى عليهم، بل نهتم بإصلاحهم بكل وداعة «أَيُّها الإخوةُ، إِن انسبقَ إنسَانٌ فأُخذَ في زَلَّةٍ ما، فأَصلِحوا أَنتم الرُّوحَانيِّينَ مثلَ هذا بروحِ الوداعة، ناظرًا إِلَى نفسكَ لئلَّا تُجَرَّبَ أَنت أَيضًا. اِحملُوا بعضُكم أَثقالَ بعضٍ، وهكذا تممُوا نامُوسَ المسيحِ» ( غل 6: 1 ، 2). هذا وقد يكون المقصود بالجداء أيضًا المؤمنين الأحداث، وهؤلاء يُعْنَى الراعي بهم عناية خاصة، فإنه «كرَاعٍ يرعَى قطيعَهُ. بذراعهِ يجمَعُ الحُملانَ (أي الغنيمات الصغيرة)، وفي حِضنهِ يحمِلُهَا، ويقُودُ المُرضِعَات» ( إش 40: 11 ). ومن واجب المؤمنين البالغين أن يهتموا برعاية المؤمنين الأحداث، وافتقاد سلامتهم، والصلاة لأجلهم ومعهم، وإرشادهم إلى ما يؤول إلى حفظهم طاهرين. علينا أن نُوجِدهم في الجو المسيحي المُنعش، فيستفيدون من معرفة المؤمنين الأفاضل، ومن ملاحظة سيرتهم النقية، ومن خدمات المتقدمين الذين زوَّدهم الله بمواهب روحية «عند مساكنِ الرُّعَاةِ»، أي في الجو الصالح الذي يعيش فيه أولئك الأتقياء، الذين ائتمنهم الرب على خدمات روحية نافعة، لبنيانهم ونموهم في النعمة وفي معرفة ربنا يسوع المسيح. أما إذا اعتبرنا أن المقصود بقول العريس «جِدَاءَكِ» هو غير المؤمنين، فإنه يكون من واجبنا أن نهتم بأولئك البعيدين عن الله، ولا سيما الذين لنا صِلة بهم، سواء كانوا من عائلاتنا وأقاربنا، أو أصدقائنا وزملائنا في دوائر أشغالنا. هؤلاء هم الجداء الذين علينا أن نبذل كل جهد في الاهتمام بهداية نفوسهم إلى المُخلِّص الوحيد. وصحيح أن الرب وحده هو «الرَّاعِي الصَّالِح» ( يو 10: 11 )، وهو أيضًا «راعي الخراف العظيم»، ولكنه أيضًا «رئيسُ الرُّعاةِ» ( 1بط 5: 4 )، الـذي «إِذ صعدَ إِلى العَلاءِ سبَى سَبيًا ... وهو أَعطَى البعضَ أَن يكونُوا .. رُعَاةً ومُعلِّمين» ( أف 4: 8 -11). وهؤلاء الرعاة متى كانوا أُمناء، فإنهم يرعون القطيع لا باعتباره قطيعهم بل قطيع الرب «أَتُحبُّني ... ارْعَ خرافِي ... ارْعَ غنمِي» ( يو 21: 15 -17)، وواجب الرعاة الأُمناء أن يسهروا على سلامة نفوس المؤمنين. متى بهنام
3834
أيوب 1 : 9 - : | أَيُّوبُ وبِرَّهُ
02-02-2023
3833
إنجيل مرقس 10 : 52 - : | الأعمى الذي انتصر
01-02-2023
3832
التثنية 31 : 6 - : | الوعد المنسي
31-01-2023
3831
الملوك الثاني 2 : 9 - : | رداءإيليا أم رب إيليا؟
30-01-2023
3830
إنجيل مرقس 7 : 33 - 7 : 34 | هو يشعر بك
29-01-2023
3829
الرسالة إلى العبرانيين 12 : 11 - : | المؤمن وتأديب الرب
28-01-2023
3828
المزامير 10 : 5 - : | النضارة الدائمة
27-01-2023
3827
إشعياء 9 : 6 - : | اسم الرب
26-01-2023
3826
إنجيل متى 1 : 23 - : | الميلاد العذراوي
25-01-2023
3825
اللاويين 11 : 3 - : | احفظ نفسَكَ طاهِرًا
24-01-2023
يوحنا 14 : 6