النعمة والسلام مع الرب
إنجيل لوقا 3 : 21 - :
«اعتمَدَ يَسوعُ أَيضًا. وإِذ كَانَ يُصلِّي انفَتحَتِ السَّمَاءُ»
بعد ثلاثين سنة من الحياة الخاصة المباركة التي عاشها ربنا يسوع المسيح فيما لأبيه، حان الوقت المُعيَّن له أن يظهر لإسرائيل، لكي يبدأ خدمته الجهارية وسط شعبه. لذلك نزل إلى مياه نهر الأردن ليعتمد من يوحنا المعمدان. وإذ كان يُصلِّي انفتحت السماء، ونـزل عليه الروح القدس بهيئة جسمية مثل حمامة. وكان صوت من السماء قائـلاً: «أَنتَ ابنِي الحبيبُ، بِكَ سُرِرتُ» ( لو 3: 21 ، 22). وفي صلاة الرب يسوع هذه نراه كالإنسان الكامل، المُتكل على الله. لم تكن صلاة المسيح هي صلاة الاعـتراف والتوبة كبقية الذين اعتمدوا. حاشا، فهو القـدوس الـذي بلا خطية، لكنه صلَّى لكي يُعلن الآب عن قداسته وأنـه هو ابنه الحبيب، ويكشف عن تأييده لـه، وأيضًا ليُمسح بالروح القدس ليبدأ خدمته الجهارية. فما وُعـد به المسيح يجب أن يحصل عليه بالصلاة كما هو مكتـوب: «اِسأَلني فأُعطيَكَ» ( مز 2: 8 ). واستُجيبت صلاة المسيح هذه بأن السماوات انفتحت، ونزل عليه الـروح القدس بهيئة جسمية مثل حمامة، واستقر عليه، وهذه هي مسحة الخدمة ( أع 10: 38 ). وجاء صوت الآب مُعلنًا أن المسيح هو ابنه الحبيب، موضوع سروره ولذته وشبعه. وهنا نجد ارتباطًا بين الصلاة والروح القدس، فكل مؤمن يريد أن يخدم الرب عليه أن يُصلِّي لطلب المعونـة من الله، وأيضًا يترك المجال للروح القدس ليعمل فيه. كانت صلاة المسيح أيضًا هي صلاة التكريس للخدمة المجيدة التي كان مزمعًا أن يقوم بها. والروح القدس لا يقول هنا إنه صلَّى؛ بل «كانَ يُصَلِّي»، أي كان في وضع الصلاة الدائم. وهذا يُرينا شركته المستمرة مع الله أبيه.بعد المعمودية مباشرةً نـراه في البرية أربعـين يومًا يُجرَّب من إبليس، حيث حقق انتصارًا ساحقًا عليه، وإذا أردنا سماءً مفتوحة وتأييدًا بقوة الروح القـدس وانتصارًا في التجارب ونجاحًا في الخدمة، فعلينا بالصلاة. وإذا كان رب المجد بعد المعمودية وقبل بداية خدمته صلَّى، فكم تكون الصلاة ضرورية لنا جدًا كمؤمنين نخدم الرب. إن الصلاة المنتظمة في أوقات مُحددة في اليوم توجد علاقة وشركة قوية مع الله، وبدون الصلاة تكون الحياة الروحية ضعيفة وهشة. ليُعطنا الرب أن نُصلِّي كل حين، وفي أي مكان نوجَد فيه. أمين هلال
3834
أيوب 1 : 9 - : | أَيُّوبُ وبِرَّهُ
02-02-2023
3833
إنجيل مرقس 10 : 52 - : | الأعمى الذي انتصر
01-02-2023
3832
التثنية 31 : 6 - : | الوعد المنسي
31-01-2023
3831
الملوك الثاني 2 : 9 - : | رداءإيليا أم رب إيليا؟
30-01-2023
3830
إنجيل مرقس 7 : 33 - 7 : 34 | هو يشعر بك
29-01-2023
3829
الرسالة إلى العبرانيين 12 : 11 - : | المؤمن وتأديب الرب
28-01-2023
3828
المزامير 10 : 5 - : | النضارة الدائمة
27-01-2023
3827
إشعياء 9 : 6 - : | اسم الرب
26-01-2023
3826
إنجيل متى 1 : 23 - : | الميلاد العذراوي
25-01-2023
3825
اللاويين 11 : 3 - : | احفظ نفسَكَ طاهِرًا
24-01-2023
يوحنا 14 : 6