النعمة والسلام مع الرب
اللاويين 2 : 1 - :
«وإِذا قَرَّبَ أَحَدٌ قُربَانَ تقدِمَةٍ لِلرَّبِّ، يَكُونُ قُربَانهُ مِن دَقيقٍ. ويَسكُبُ عَلَيهَا زَيتـًا»
قُربَانُ الدَقيق يُشير رمزيًا إلى حياة المسيح الإنسانية الكاملة من كل وجه، التي عاشها على الأرض؛ الحياة الفريدة القدوسة التي جمعت كل الكمال الأدبي في كل جماله، وعين الله الآب لم ترَ حياة إنسانية كاملة على الأرض كحياة الإنسان يسوع المسيح، في بياض طهارتها، وقداسة سريرتها، وعطر صفاتها، وكمالها الفائق، ظاهرًا باطنًا، خارجًا وداخلاً. كان ذلك القربان من دقيق ناعم ناصع البياض، لا يدخله خمير، ملتوت بالزيت، ومسكوب عليه زيت، وعليه لُبان وملح. وكان يُوقَد منه على المذبح ملء القبضة مع كل اللبان «رائِحَةِ سُرُورٍ للرَّبِّ». هنا صورة رمزية تُعطينا لمحة عن فضائل الإنسان الكامل يسوع المسيح في سمُّوه الأدبي الرائع. في كل شيء، كان ربنا يسوع – ابن داود حسب الجسد – سماويًا قدوسًا، نقيًا في كل حياته. في كل خطوة، وفي كل كلمة، وفي كل فعل، وإلى آخر لحظة في هذه الحياة الفاضلة على الأرض، كانت حياته الإنسانية بلا خطية؛ دقيق أبيض بلا خمير. وكان يؤخَذ من الدقيق ملء قبضة الكاهن مع زَيتِهَا «وكُلِّ لُبَانِهَا»، ويُوقدُ الكاهنُ تذكَارَها على المذبَحِ، أي جزء من التقدمة. والباقي من التقدمة يكون «لهَارُونَ وبَنيه، قُدسُ أَقدَاسٍ من وقَائدِ الرَّبِّ». أما «كلَّ اللُّبَانِ» الذي كان يُوقَد مع التقدمة فيُكلِّمنا عن فضائل وعطر حياة الرب يسوع، عطر صفاته، عطر طاعته الكاملة واتكاله على الله بلا تحفظ، عطر وداعته وحنانه وتواضعه. وكان كل عطر حياته – الذي يُشير إليه اللبان رمزيًا – لشبع الله. لم يكن هدفه إرضاء الناس بوداعة ظاهرية، أو استجلاب مديحهم بتواضع مُصطَنع. وقد اُمتحنت هذه الصفات في كل خطواته، وعلى الصليب بالموت نفسه، لكن كلما اشتدت نار الامتحان كلما انطلق عطر كمالاته أمام الله رائحة طيبة. هذه الحياة المُباركة رُمِز إليها بالدقيق الناعم. فهي حياة تساوَت فيها الصفات في تناسق جميل. فلم تَزد ولم تنقص فيه صفة عن سائر الصفات، وكلها بيضاء. وكلها تُميزها الوداعة الحلوة، عبَّر عنها النبي بقوله: «لاَ يصيحُ .. ولا يُسمِعُ في الشَّارعِ صَوتَهُ. قصبَةً مَرضُوضَةً لا يقصفُ، وفَتيلةً خامِدةً لا يُطفِئُ». وفي الوقت نفسه «يُعَظِّمُ الشَّـريعةَ ويُكرمُهَا» ( إش 42: 2 ، 3، 21). لقد حُبِلَ به في بطن العذراء بقوة الروح القدس، وعند معموديته نزل عليه الروح القدس. هذا هو معنى الزيت في الرمز. كان الدقيق ملتوتًا بالزيت، ومسكوبًا عليه زيت. فارس فهمي
3834
أيوب 1 : 9 - : | أَيُّوبُ وبِرَّهُ
02-02-2023
3833
إنجيل مرقس 10 : 52 - : | الأعمى الذي انتصر
01-02-2023
3832
التثنية 31 : 6 - : | الوعد المنسي
31-01-2023
3831
الملوك الثاني 2 : 9 - : | رداءإيليا أم رب إيليا؟
30-01-2023
3830
إنجيل مرقس 7 : 33 - 7 : 34 | هو يشعر بك
29-01-2023
3829
الرسالة إلى العبرانيين 12 : 11 - : | المؤمن وتأديب الرب
28-01-2023
3828
المزامير 10 : 5 - : | النضارة الدائمة
27-01-2023
3827
إشعياء 9 : 6 - : | اسم الرب
26-01-2023
3826
إنجيل متى 1 : 23 - : | الميلاد العذراوي
25-01-2023
3825
اللاويين 11 : 3 - : | احفظ نفسَكَ طاهِرًا
24-01-2023
يوحنا 14 : 6