النعمة والسلام مع الرب
إنجيل يوحنا 2 : 3 - :
«ولَمَّا فَرَغَتِ الخَمرُ، قالَتْ أُمُّ يَسُوعَ لَهُ: لَيسَ لَهُم خمرٌ»
لقد صادَق الرب يسوع على الزواج، وقدَّسه، وزيَّنه، بحضوره عُرْس قَانَا الجَلِيلِ. ويُعطي الكتاب المقدس - مِن البداية إلى النهاية - كرامة مضاعفة للزواج. لقد رتبه وأرساه الرب بنفسه فى جنة عدن. وكون المسيح جعل أول ظهور علَني له في حفل زفاف، فهذا ليس بلا مدلول. وكونه صنع أولى آياته فى عُرس، فإنما هو دليل على موافقته ومُصادقته وإقراره به، وتقديسه للعلاقة الزوجية. إن هذه الحادثة هي توضيح مناسب جدًا لفشل كل مسـرَّات هذا العالم، المرموز إليها هنا بالخمر المُقدَّم فى العُرس، والذي لم يكن كافيًا حتى نهاية العُرس. هكذا كل الملذات الأرضية، والمسـرات العالمية، فهي تأتي في كؤوس لا ينابيع، أي أن المصادر محدودة، وسرعان ما تنضب. هكذا هي ولا سيما ملذات الخطية. فالابن الضال سرعان ما استنفد ثروته، وابتدأ يحتاج. لقد شبَّه أحد الشعراء الخطية بندفة الثلج على النهر؛ ”بيضاء للحظة، ثم تختفي إلى الأبد“. لكن ينطبق هذا أيضًا على المسـرات النقية من وجهة ما. فحتى حلاوة المحبة البشـرية هي مجرَّد كأس لا يستمر إلى الأبد. والبهجة التي تغمرنا اليوم، تتحوَّل إلى حزن في الغد. ووسط الابتهاج بتعهدات الزواج، هناك قرع أجراس جنائزية في الكلمات: ”إلى أن يفصلنا الموت“. وإذا تأنى الرب في مجيئه، فواحد من كل رفيقين لا بد أن يمسك يد رفيقه للوداع على حافة الوادي؛ لا بد أن يقف عند قبره، ويعود ليسير بمفرده باقي الطريق. إن أفخر وأفضل خمور الحياة والمحبة لا بد أن تنتهي. لو لم يكن هناك ما هو أفضل في هذه الحياة، ما كان أتعسها! لكننا هنا نرى مجد إنجيل المسيح. الرب يسوع يقترب عندما تفرغ خمر الأرض، ليُعطي خمر السماء لتسد العوز. يا لروعة وصِدق الصورة هنا! الخمر الفارغة، ثم حضور الرب يسوع بقوة مُسددًا الاحتياج! هذا ما يفعله دائمًا. إنه يأخذ الحياة التي استنفدت آخر قطرة من الملذات الأرضية، ليُشبعها بالصلاح والبركات الروحية، فلا يعوزها أي شيء بعد. إن كان الرب يسوع معنا، فعندما تخفق الأفراح البشـرية، فإنه – تبارك اسمه - يُعطي أفراحًا جديدة، أفضل بما لا يُقاس، من التي للعالم، ويجزلها بوفرة لا تنضب. ما أتعس مَن لم يأخذوا المسيح نصيبهم! ما أشقى مَن لا يملكون سوى كأس فارغة، عندما تفرغ خمر المسرات الأرضية! جيمس ر. ميللر
3834
أيوب 1 : 9 - : | أَيُّوبُ وبِرَّهُ
02-02-2023
3833
إنجيل مرقس 10 : 52 - : | الأعمى الذي انتصر
01-02-2023
3832
التثنية 31 : 6 - : | الوعد المنسي
31-01-2023
3831
الملوك الثاني 2 : 9 - : | رداءإيليا أم رب إيليا؟
30-01-2023
3830
إنجيل مرقس 7 : 33 - 7 : 34 | هو يشعر بك
29-01-2023
3829
الرسالة إلى العبرانيين 12 : 11 - : | المؤمن وتأديب الرب
28-01-2023
3828
المزامير 10 : 5 - : | النضارة الدائمة
27-01-2023
3827
إشعياء 9 : 6 - : | اسم الرب
26-01-2023
3826
إنجيل متى 1 : 23 - : | الميلاد العذراوي
25-01-2023
3825
اللاويين 11 : 3 - : | احفظ نفسَكَ طاهِرًا
24-01-2023
يوحنا 14 : 6