النعمة والسلام مع الرب
راعوث 4 : 9 - 4 : 10
«أَنتم شُهُودٌ اليَومَ ... رَاعُوثُ المُوآبِيَّةُ ... قَدِ اشترَيتهَا لِيَ امرَأَةً»
انظر ماذا فعل بوعز. لقد أخذ الفتاة الموآبية، التي لا شيء لها. وإذ قد رفع شأنها بعد أن كان وضيعًا، فإنه يقول للشعب: «أَنتُم شُهودٌ اليَومَ ... راعوثُ المُوآبيَّةُ ... قَد اشتريتهَا لِيَ امرَأَةً» ( را 4: 9 ، 10). فأغنى مَن في الأرض يأخذ امرأة فقيرة، كانت تستجدي قوت يومها، ويقول إنه اشتراها لتكون له امرأة. ممَّا لا شك فيه أنه قد صار على راعوث من تلك اللحظة أن تتصـرف بما يقتضيه هذا المقام العجيب الرفيع الذي وُضعت فيه كعروس لبوعز. فهل يمكن أن يدور بخُلدك احتمال أن تخجل راعوث من الاعتراف ببوعز كعريسها؟ وهل يمكن أن تتوقع أن تشعر راعوث بالعار أمام الآخرين حين تظهر مع بوعز كزوجها، ذلك الرجل جبار البأس، الذي خلَّصها من حالتها التعيسة وحياة العدم، الذي لم يكفيه أن يُحسن إليها بإحسانات مادية، بل أعطاها نفسه بجملتها وما له ليكون لها الكل؟ وماذا عنا نحن أيها الأحباء؟ ما هو رجاء الكنيسة؟ وما هو رجاؤك أنت؟ ما الذي ترجوه في السماء؟ هل تريد بيتًا لك؟ شكرًا لله فنحن لنا هناك ما هو أفضل من البيت، هناك شارع المدينة من ذهب، وسورها من يَشب ( رؤ 21: 18 -20). ولكن ليس هذا هو رجاؤنا، بل الرب المبارك نفسه. إن النعمة لا يكفيها أن تعطينا بيتًا، مهما كان هذا البيت جميلاً. ولكن الرب لا يمكن أن يعطينا ما هو أقل منه هو ذاته شخصيًا. إنه «ابنِ اللهِ، الذي أَحَبَّني وأَسلَمَ نفسَهُ لأَجلي» ( غل 2: 20 ). أخي .. أختي .. لنتفكَّر في هذا. فنحن قريبًا جدًا سنكون مع الرب. ألا يدعونا ذلك لأن نحيا هنا باذلين أنفسنا لأجله؟ ألا يحق أن نقول للعالم: ”ليس لي أي تعامل معك، فأنا غريب هنا ولست منك. وما أنا هنا إلا لكي أشهد على الشـر الذي يجري فيك“. وهنا تكفينا ابتسامة الرضا من ربنا المعبود مكافأة لنا على هذا، ونحن نسمعه قائلاً: «نِعِمَّا أَيُّهَا العَبدُ الصَّالحُ والأَمينُ! كنتَ أَمينًا فِي القليلِ فَأُقيمُكَ على الكثيرِ. ادخُل إِلى فرَحِ سَيِّدِكَ» ( مت 25: 21 ، 23). أخي .. أختي، إن الرب آتٍ سريعًا، فهل تعيشين له وحده؟ نعم. لا تخجلوا البتة من المسيح، الرب المبارك، الذي هو آتٍ سريعًا، ربما اليوم. «آمينَ. تعالَ أَيُّها الرَّبُّ يسوعُ» هـ. ل. هايكوب
3834
أيوب 1 : 9 - : | أَيُّوبُ وبِرَّهُ
02-02-2023
3833
إنجيل مرقس 10 : 52 - : | الأعمى الذي انتصر
01-02-2023
3832
التثنية 31 : 6 - : | الوعد المنسي
31-01-2023
3831
الملوك الثاني 2 : 9 - : | رداءإيليا أم رب إيليا؟
30-01-2023
3830
إنجيل مرقس 7 : 33 - 7 : 34 | هو يشعر بك
29-01-2023
3829
الرسالة إلى العبرانيين 12 : 11 - : | المؤمن وتأديب الرب
28-01-2023
3828
المزامير 10 : 5 - : | النضارة الدائمة
27-01-2023
3827
إشعياء 9 : 6 - : | اسم الرب
26-01-2023
3826
إنجيل متى 1 : 23 - : | الميلاد العذراوي
25-01-2023
3825
اللاويين 11 : 3 - : | احفظ نفسَكَ طاهِرًا
24-01-2023
يوحنا 14 : 6