النعمة والسلام مع الرب
إنجيل لوقا 18 : 10 - :
«إِنْسَانَانِ صَعِدَا إِلَى الْهَيْكَلِ لِيُصَلِّيَا، وَاحِدٌ فَرِّيسِيٌّ وَالآخَرُ عَشَّارٌ»
إن الفريسي والعشار رَجُلان يماثلان قايين وهابيل. أحدهما جاء إلى الله عن طريق أعماله، بينما الآخر رأى أنه لا يمكن أن يأتي إلى الله إلا عن طريق رحمته. يقول البعض: إن العبارة «اللهُمَّ ارْحَمْنِي، أَنَا الْخَاطِئَ» ( لو 18: 13 )، التي قالها العشار تعني، في الأصل اليوناني “أعطني كفارة، أنا الخاطئ”. والكتاب المقدس يقول لنا بصراحة عن الله إنه قدَّم ابنه الحبيب «كَفَّارَةً بِالإِيمَانِ بِدَمِهِ» ( رو 3: 25 )، فدم الابن المبارك هو الذي به وحده أمكن أن يكون الله «بَارًّا وَيُبَرِّرَ مَنْ هُوَ مِنَ الإِيمَانِ بِيَسُوعَ» ( رو 3: 26 ).وفي لوقا 15: 11 نقرأ «إِنْسَانٌ كَانَ لَهُ ابْنَانِ». إن قصة ضلال الابن تُذكر أولاً، وهـي تصور الخاطئ وقد انحدر إلى أحط حالة، كما تُصَوِّر رجوعه إلى نفسه، ثم رجوعه إلى أبيه الذي قبله فرحًا. إن نعمة الله تتجلى بوضوح في هذا. فاعتراف الابن الضال بخطيته وعدم استحقاقه كان حقيقيًا، وحالته ما كان أردأها فعلاً، ومع ذلك نجد الأب يركض للقائه ويقبّله ويُلبسه الحلة الأولى، ويجعل خاتمًا في يده، وحذاءً في رجليه. هذا يعلمنا حقًا ثمينًا وهو أن أساس بركتنا هو ما في قلب الله من نحونا، وليس ما في قلوبنا من نحو الله. وبعد أن تم كل هذا قال الأب «قَدِّمُوا الْعِجْلَ الْمُسَمَّنَ وَاذْبَحُوهُ فَنَأْكُلَ وَنَفْرَحَ» (ع23).ولكن الابن الأكبر استكثر كل هذا، وهذا الابن رمز إلى الذين يعتمدون على برهم الذاتي ولا يقبلون «الْبِرُّ الَّذِي مِنَ اللهِ بِالإِيمَانِ» ( في 3: 9 ). إن الذي يعتمد على بره الذاتي لا يمكن بتاتًا أن يتمتع بالشركة مع الآب، بينما «يَكُونُ فَرَحٌ قُدَّامَ مَلاَئِكَةِ اللهِ بِخَاطِئٍ وَاحِدٍ يَتُوبُ» ( لو 15: 10 ). إن المفتخرين بذواتهم يُبعَدون عن السماء، بينما الذين سيسكنونها إلى الأبد هم الذين سيترنمون ترنيمة جديدة قائلين: «مُسْتَحِقٌّ أَنْتَ ... لأَنَّكَ ذُبِحْتَ وَاشْتَرَيْتَنَا لِلَّهِ بِدَمِكَ ... وَجَعَلْتَنَا لإِلَهِنَا مُلُوكًا وَكَهَنَةً» ( رؤ 5: 9 ، 10).أرنست أوجست
3834
أيوب 1 : 9 - : | أَيُّوبُ وبِرَّهُ
02-02-2023
3833
إنجيل مرقس 10 : 52 - : | الأعمى الذي انتصر
01-02-2023
3832
التثنية 31 : 6 - : | الوعد المنسي
31-01-2023
3831
الملوك الثاني 2 : 9 - : | رداءإيليا أم رب إيليا؟
30-01-2023
3830
إنجيل مرقس 7 : 33 - 7 : 34 | هو يشعر بك
29-01-2023
3829
الرسالة إلى العبرانيين 12 : 11 - : | المؤمن وتأديب الرب
28-01-2023
3828
المزامير 10 : 5 - : | النضارة الدائمة
27-01-2023
3827
إشعياء 9 : 6 - : | اسم الرب
26-01-2023
3826
إنجيل متى 1 : 23 - : | الميلاد العذراوي
25-01-2023
3825
اللاويين 11 : 3 - : | احفظ نفسَكَ طاهِرًا
24-01-2023
يوحنا 14 : 6