Wed | 2020.Feb.12

الإنجيل في آية


«لأَنَّهُ هَكَذَا أَحَبَّ اللَّهُ الْعَالَمَ حَتَّى بَذَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ» ( يوحنا ٣: ١٦ )

* «هَكَذَا أَحَبَّ اللَّهُ»: أغنى رحمة: قال الرب يسوع لتلاميذه: «لَيْسَ لأَحَدٍ حُبٌّ أَعْظَمُ مِنْ هَذَا أَنْ يَضَعَ أَحَدٌ نَفْسَهُ لأَجْلِ أَحِبَّائِهِ» ( يو 15: 13 )، ولكنه وضع نفسه لأجل أعدائه!

* «الْعَالَمَ»: أردأ وأظلم غرض للمحبة: تصف كلمة الله بوضوح العالم باعتباره مكان مُظلم «الْجَمِيعُ زَاغُوا وَفَسَدُوا مَعًا. لَيْسَ مَنْ يَعْمَلُ صَلاَحًا لَيْسَ وَلاَ وَاحِدٌ» ( رو 3: 12 ).

* «حَتَّى بَذَلَ ابْنَهُ الْوَحِيد»: أغلى تكلفة: قال واحدَ: “ليس لدى الله عطية أغلى من هذه ليُعطيها، ولكن ليس لديه عطية أقل تصلح. لقد أعطى عطيته التي لا يُعبَّر عنها”.

* «لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ»: النجاة العظيمة: آه يا للعجب! لن نقع تحت طائلة دينونة الله القدوس، لأن ثمة بديل احتملها نيابة عنا. لسنا بحاجة لأن نخاف عقوبة الله الأبدية، بل بالأحرى نلنا بركة بدلاً من العقوبة.

* «كُلُّ مَنْ»: أوسع نطاق: إنه نطاق يشمل جميعنا. لا أحد أردأ من أن يُقبَل. وليس أحد صالح لا يحتاج، لا أحد صغير، ولا أحد كبير، رَجُل أو امرأة، بنت أو ولد، مهما كان مستواه الاجتماعي، ومهما كانت جنسيته؛ محبة الله مقدمة للكل.

* «يُؤْمِنُ بِهِ»: أسهل كلمات، وأبسط وسيلة: الأمر لا يحتاج أكثر من الإيمان؛ التصديق البسيط كما للطفل. الأمر لا يحتاج إلى نقود لئلا يوجد شخص فقير، ولا يحتاج إلى مجهود لئلا يوجد شخص ضعيف ليست لديه القوة أو المقدرة. إنها عطية مجانية، مُقدَّمة للكل على حد سواء، كل ما نحتاجه هو الإيمان.

* «تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ»: أعظم عطية: النجاة من الهلاك يُعتبر عطية عظيمة، إلا أن الله لم يقف عند هذا الحد بل أعطانا الحياة الأبدية، التي يبدأ التمتع بها منذ لحظة إيماننا هنا. إنها حياة فائقة لا تُقارن!

أ. بولوك



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6