النعمة والسلام مع الرب
إنجيل يوحنا 3 : 18 - :
«اَلذِي يُؤمِنُ بـهِ لاَ يُدَانُ»
نفترض أن شخصًا يعمل في شركة تجارية، اختلس منها مبلغًا كبيرًا من المال، وبدَّدَهُ بأكمله. ثم انكشف أمره، وعرف صاحب الشركة أنه هو الذي اختلس المال. إنه لا يستطيع أن يُنكر ذلك، لأن الأدلَّة ثابتة عليه؛ فهو مُذنب، ولا بد أن يُقبَض عليه حالاً، ويُوضع في السجن. وهو يشعر بالارتباك والخوف لأجل هذا. ولكن صديقًا يُحبه، أشفق عليه، وبدون أن يقول له كلمة، ذهب إلى الشـركة، ودفع كل المال المُختَلَس من جيبه الخاص، وأخذ إيصالاً من الشـركة بأن كل شيء قد سُدِّد بالكامل. وحينئذٍ يكتب لصديقه المُختلِس ويُخبره بما فعله، قائلاً: ”يا صديقي: لأني أُحبك، فقد ذهبت ودفعت كل المال الذي عليك، وأنهيت الموضوع بأكمله. ومُرفق طيه الإيصال الدال على ذلك. وإني أُقدّمه لك كهدية مجانية“. ماذا يفعل هذا الشخص ليتأكد بأنه سوف لا يُعاقَب على جريمته؟ لا شيء بالمرة؛ كل ما عليه هو أن يُصدِّق بأن الموضوع قد حُسِمَ. ولكن كيف يعرف ذلك؟ إن صديقه الذي حَسم الأمر، وسوَّى الدين، هو الذي أخبره بذلك، وهو دائمًا يقول الحق. والآن - أيها القارئ العزيز – هذا هو ما فعله المسيح لأجلك. لقد سدَّد حسابك بأكمله مع العدل الإلهي. وكيف تعرف ذلك؟ لأن الله يقول هذا في كلمته «لأَنهُ هكذَا أَحَبَّ اللهُ العالمَ حتى بذلَ ابنَهُ الوحيد، لكي لا يَهلِكَ كُلُّ مَن يُؤمِنُ بهِ، بل تكونُ لَـهُ الحياةُ الأَبديَّةُ ... اَلذي يؤمِنُ بهِ لاَ يُدانُ ... الذي يؤمِنُ بالابنِ لَـهُ حياةٌ أَبديةٌ» ( يو 3: 16 ، 18، 36). إن ما يُعلنه الإنجيل هو أن الله أحبنا، وبذل ابنه الوحيد لأجلنا، وأن المسيح مات من أجل خطايانا على الصليب، كما أنه احتمل الدينونة بأكملها هناك. لهذا فلم يترك لنا أي شيء لنفعله. كل ما علينا هو أن نؤمن فقط بأنه فعل ذلك لأجلنا. وما هي النتائج؟ «لِكَي لاَ يَهلِكَ كُلُّ مَن يُؤمنُ بهِ، بَل تكونُ لَـهُ الحيَاةُ الأَبديَّةُ». مَن الذي يقول هذا؟ الله نفسه! أَ ليس هذا كافيًا لتستريح عليه بثقة كاملة؟ إن الله يقول: «اَلذي يُؤمنُ بهِ لاَ يُدَانُ ... الذي يُؤمِنُ بالابنِ لَهُ (ولا يقول سيكون له) حياةٌ أَبديةٌ». من هذا يتضح أن الله هو الذي يُعطي الحياة الأبدية، ولكنه يُعطيها لنا على أساس موت الرب يسوع المسيح على الصليب من أجل خطايانا. والله يؤكد لنا بأننا لن نهلك، وأن لنا الحياة الأبدية من اللحظة التي نؤمن فيها بأن المسيح مات من أجل خطايانا. إنه يُعطيها لنا من لحظة إيماننا، ونعرف ذلك لأن الله يقول هكذا. ألاَ تُصدِّق الله أيها القارئ العزيز؟ تشارلس ستانلي
3834
أيوب 1 : 9 - : | أَيُّوبُ وبِرَّهُ
02-02-2023
3833
إنجيل مرقس 10 : 52 - : | الأعمى الذي انتصر
01-02-2023
3832
التثنية 31 : 6 - : | الوعد المنسي
31-01-2023
3831
الملوك الثاني 2 : 9 - : | رداءإيليا أم رب إيليا؟
30-01-2023
3830
إنجيل مرقس 7 : 33 - 7 : 34 | هو يشعر بك
29-01-2023
3829
الرسالة إلى العبرانيين 12 : 11 - : | المؤمن وتأديب الرب
28-01-2023
3828
المزامير 10 : 5 - : | النضارة الدائمة
27-01-2023
3827
إشعياء 9 : 6 - : | اسم الرب
26-01-2023
3826
إنجيل متى 1 : 23 - : | الميلاد العذراوي
25-01-2023
3825
اللاويين 11 : 3 - : | احفظ نفسَكَ طاهِرًا
24-01-2023
يوحنا 14 : 6