النعمة والسلام مع الرب
الرسالة الأولى إلى أهل كورنثوس 9 : 27 - :
«أَقمَعُ جَسَدِي وأَستعبِدُهُ، حتى بَعدَ مَا كَرَزتُ لِلآخرِينَ لاَ أَصِيرُ أنا نفسـي مَرفُوضًا»
استعبد الرسول بولس نفسه للجميع لكي يربحهم للإنجيل. هل نفهم من هذا أنه أخضع نفسه لأية مُساومات أو أنصاف حلول؟ قطعًا لا. وهو إن بَدا في أعين بعضهم كأنه مُضلّ، فهو في الحقيقة صادق ( 2كو 6: 8 )، لكنه مثل الرب يسوع نفسه عند بئر سوخار، أمكَن بولس أن يُقابل كل نفس على أرضها، ويُكلِّمها كلامًا بلغة تفهمها. لليهود قدَّم إله إسرائيل، ومسؤوليتهم في رفض المُخلِّص ابن داود، واحتقارهم لعطية غفران الخطايا ( أع 13: 14 -38). وللأُمم الوثنيين أعلن الله الحي الحقيقي المُتمهل على خلائقه، والذي يأمر بالتوبة ( أع 17: 22 -30). وعندما يقول الرسول: «صِرتُ لِلكلِّ كلَّ شَيءٍ، لأُخلِّصَ على كلِّ حالٍ قومًا» ( 1كو 9: 22 )، فليس معنى ذلك أن الرسول بولس كان بلا مبدأ، بل تعني أنه كان يستخدم قناعاته ليبني جسورًا مع الآخرين، لا أسوار تفصلهم عنه. كان الغرض الأسمى أمامه أن يربح النفوس للمسيح، وهذا حَكَمَ كل قراراته. آه، ما أندر مَن خدم المسيح بهذه الروح النبيلة، في مقابل الكثيرين الذين أثروا من وراء خدمتهم للمسيح! كان الرسول دائمًا يضع أمام عينيه الجائزة التي تُكلِّل مجهوداته: كل النفوس التي خَلُصت بواسطة خدمته ( 1تس 2: 19 ؛ في4: 1). كان يركض كرياضي في الميدان (الاستاد)، واضعًا الجعالة أمامه، قامعًا جسده، لا يُفكر في أي شيء إلا النصر. مع هذه المفارقات: - فالبطل الرياضي أمامه مجد زائل؛ أكاليل من الغار سرعان ما تذبل (ع25)، أما المؤمنون فلهم إكليل أمجد بكثير، لا شيء يُدنسه. - الرياضي يكسب مباراة، ولكن المسيحي يُجاهد في كل حياته. - ثم إنه في المباريات واحد فقط هو الذي يفوز، ولكن بالنسبة لنا كلنا سنحصل على الأكاليل. دعنا إذًا نركض كلنا لننال هذا الإكليل «هكذَا اركُضوا لِكَي تَنالُوا» (ع24). ويُضيف الرسول في ع27: «أَقْمَعُ جسَدِي وأَستعبدُهُ، حتى بعدَ ما كرزتُ .. لاَ أَصيرُ أنَا .. مرفوضًا». هل هذه الآية تُعلِّم أن المؤمن يمكن أن يفقد خلاصه؟ كلا، بل إنها تُعلِّم شيئًا آخر؛ أن المؤمن الحقيقي لا يمكن أن يعيش لأهواء جسده وشهواته. فإن وُجِدَ خلاص حقيقي وحياة أبدية، فلا بد أن تُعبِّر عن نفسها بحياة التقوى. أما إذا وُجِدت حياة الاستسلام للجسد وشهواته، فهذا دليل على أن هذا الشخص ليس مؤمنًا حقيقيًا. وأما استخدام الرسول لصيغة المُتكلِّم هنا، فهي فقط أسلوب تأدُّب في الحديث ( 1كو 4: 6 ؛ عب2: 3). يوسف رياض
3834
أيوب 1 : 9 - : | أَيُّوبُ وبِرَّهُ
02-02-2023
3833
إنجيل مرقس 10 : 52 - : | الأعمى الذي انتصر
01-02-2023
3832
التثنية 31 : 6 - : | الوعد المنسي
31-01-2023
3831
الملوك الثاني 2 : 9 - : | رداءإيليا أم رب إيليا؟
30-01-2023
3830
إنجيل مرقس 7 : 33 - 7 : 34 | هو يشعر بك
29-01-2023
3829
الرسالة إلى العبرانيين 12 : 11 - : | المؤمن وتأديب الرب
28-01-2023
3828
المزامير 10 : 5 - : | النضارة الدائمة
27-01-2023
3827
إشعياء 9 : 6 - : | اسم الرب
26-01-2023
3826
إنجيل متى 1 : 23 - : | الميلاد العذراوي
25-01-2023
3825
اللاويين 11 : 3 - : | احفظ نفسَكَ طاهِرًا
24-01-2023
يوحنا 14 : 6