النعمة والسلام مع الرب
إنجيل متى 14 : 28 - 14 : 29
«يَا سَيِّدُ ... مُرْنِي أَن آتِيَ إِلَيكَ علَى المَاءِ. فقَالَ: تعَالَ»
كان بطرس مُنقادًا بشهوة واحدة؛ شهوة قد ملكَت على كل عواطفه ومشاعره، وهي وجوده دائمًا في أقرب مكان من سيِّده. لقد رأى يسوع ماشيًا على الماء، فاشتاق أن يكون معه، والأكثر من ذلك كان لديه أمر وسلطان من سيِّده أن يترك السفينة. وفي اللحظة التي رنَّت في أُذنه كلمة: «تعَالَ»، أصبح لديه تصـريح إلهي للنزول من السفينة. نعم، وبقاؤه في السفينة بعد هذا الأمر، إنما كان يُعتبر عدم طاعة. وهكذا يجب أن يكون في كل الأحوال. يجب أن يكون لدينا سُلطة تخوِّل لنا العمل قبل البدء في أي شيء، وبغير ذلك تكون النتيجة وخيمة. إنه من المهم جدًا في كل حالة – وخصوصًا في الأحوال التي تتطلب بعض الغيرة والإخلاص والنشاط – أن يكون هناك خضوع تام لسلطان الكلمة، وإن لم يوجد ذلك فلا حد للأضرار التي يمكن أن تحصل إن لم تَسِـر غيرتنا في مجرى الطاعة البسيطة. ولكن هناك شيء آخر وهو الثاني في الأهمية لسلطان الكلمة الإلهية، ذلك هو: الإيقان والشعور بالحضـرة الإلهية. يجب ألَّا ينفصل هذان الشيئان عن بعضهما. ربما تكون أفكارنا مستريحة تمام الراحة، ويكون لدينا سلطان قوي وواضح من الكلمة يخوِّل لنا القيام بعمل مُعيَّن. ولكن إذا لم يكن لدينا بذات القوة والوضوح الشعور بحضور الرب معنا، وإذا لم تكن عيوننا مثبَّتة باستمرار في الله الحي، فلا شك أننا نلاقي الفشل في عملنا. وقد كان في هذا سقوط بطرس. هو لم يفشل في أمر الطاعة بتركه السفينة، ولكنه فشل في الاتكال الكُلي على ذراع الرب يسوع أثناء مشيه على الماء، ومن هنا كان خوفه واضطرابه. فالسلطة المُجرَّدة لا تكفي، بل نحتاج معها إلى قوة. والعمل بدون قوة يفشل. فالسلطة التي تخوِّل لنا البدء في العمل هي الكلمة. والقوة التي نسير بها في العمل هي الحضور الإلهي، واتحاد الاثنين لا بد وأن يُنتج عملاً ناجحًا. ومهما كانت الصعوبات فهي لا تهم بالمرة ما دام لنا سلطان الكلمة الراسخ لفتح الطريق، ومعونة الحضـرة الإلهية لمتابعة السير فيها. عندما يتكلَّم الله، علينا بالطاعة، ولكن لكي نُتمم ذلك عمليًا علينا بالاتكال على ذراعه. «أَمَا أَمَرتُكَ؟»، «هَا أَنَا معَكَ»: هذان هما الشيئان الرئيسيان اللازمان لكل ابن من أبناء الله، ولكل خادم من خدام المسيح. بدونهما لا نستطيع أن نعمل شيئًا، وبهما نستطيع أن نعمل كل شيء. عمل سمعان الشيء الأول، ولكنه فشل في الثاني. ماكنتوش
3834
أيوب 1 : 9 - : | أَيُّوبُ وبِرَّهُ
02-02-2023
3833
إنجيل مرقس 10 : 52 - : | الأعمى الذي انتصر
01-02-2023
3832
التثنية 31 : 6 - : | الوعد المنسي
31-01-2023
3831
الملوك الثاني 2 : 9 - : | رداءإيليا أم رب إيليا؟
30-01-2023
3830
إنجيل مرقس 7 : 33 - 7 : 34 | هو يشعر بك
29-01-2023
3829
الرسالة إلى العبرانيين 12 : 11 - : | المؤمن وتأديب الرب
28-01-2023
3828
المزامير 10 : 5 - : | النضارة الدائمة
27-01-2023
3827
إشعياء 9 : 6 - : | اسم الرب
26-01-2023
3826
إنجيل متى 1 : 23 - : | الميلاد العذراوي
25-01-2023
3825
اللاويين 11 : 3 - : | احفظ نفسَكَ طاهِرًا
24-01-2023
يوحنا 14 : 6