النعمة والسلام مع الرب
الرسالة الثانية إلى تيموثاوس 4 : 18 - :
«سَيُنقِذنِي الرَّبُّ مِن كلِّ عَمَلٍ رَدِيءٍ وَيُخلِّصُنِي لِمَلَكوتِهِ السَّمَاوِيِّ»
لا تَقُل إنه لو كانت ظروفك مختلفة سيمكنك أن تكون مؤمنًا أفضل. لا تتخذ من وضعك الحالي ذريعة وتقول إنه من المستحيل أن تشهد للمسيح وأنت في هذا الوضع. تذكَّر كفاية الرب واعتمد عليه. تذكَّر أن أحد خدامه، وهو بولس، استطاع أن يقول: «أَستطِيعُ كُلَّ شَيءٍ فِي المسيحِ الذِي يُقوِّينِي» ( في 4: 13 ). تذكَّر أيضًا أنه لا يوجد سبب يمنعنا من أن نختبر ذات الأمر الذي اختبره بولس سوى أنانيتنا وجُبننا وعدم إيماننا، فالمسيح لنا اليوم بذات القدر الذي كان به لبولس. ومن الرائع أن نتأمل بولس كالمثال للعتيدين أن يؤمنوا، فهو لم يكن مرتفعًا في الرحب، منهزمًا في الضيق. كما أنه لم يكن معتمدًا على الظروف الخارجية، بل كلَّما قَسَت الظروف، كلَّما ازداد نوره إشراقًا. لقد كان من ضمن مَن قيل عنهم «مُكتئبينَ فِي كُلِّ شيءٍ، لكن غيرَ مُتضَايقينَ. مُتحَيِّرِينَ، لكن غيرَ يائسينَ. مُضطَهَدينَ، لكن غيرَ مَتروكينَ. مَطرُوحينَ، لكن غيرَ هالكينَ» ( 2كورنثوس 4: 8 ، 9). ما الذي كان وراء هذه الطاقة التي لا تنتهي، وهذه الشجاعة الفائقة للشجاعة البشـرية، والحماسة التي لا تنكسـر، وكل هذا الفرح؟ لقد كان يعرف الله الإله الحي، ويستند على قوة المسيح الفائقة. وفي أرهب الضيقات أمكنه أن يغني «لكن كانَ لَنا فِي أَنفُسِنا حُكمُ الموتِ، لكي لا نكونَ مُتكلينَ علَى أَنفُسِنا بل على الله الذي يُقيمُ الأَمواتَ، الذي نَجَّانَا من موتٍ مثلِ هذَا، وهوَ يُنجِّي. الذي لنا رجَاءٌ فيهِ أَنهُ سيُنَجِّي أَيضًا فيما بعدُ» ( 2كو 1: 9 ، 10). استمع إليه مرة أخرى وهو يقف أمام جبروت الإمبراطورية الرومانية، وهو سجين مسكين بدون صديق واحد على الأرض يقف بجانبه، إلا أن كلماته تمتلئ بتسبيح الانتصار: «فِي احتجَاجي الأَوَّلِ لَم يَحضُـر أَحَدٌ مَعي، بلِ الجَميعُ تركونِي. لا يُحسَب عليهِم. ولكنَّ الرَّبَّ وقفَ مَعي وقَوَّانِي، لكي تُتمَّ بي الكرَازَةُ، ويسمَعَ جميعُ الأُمَمِ، فأُنقذتُ من فَمِ الأَسَدِ. وسَيُنقذُنِي الرَّبُّ من كلِّ عمَلٍ رَديءٍ ويُخلِّصُني لملكُوتهِ السَّماوِيِّ. الذي لهُ المجدُ إِلى دَهرِ الدُّهُورِ. آمينَ» ( 2تي 4: 16 -18). كانت هذه هي الخاتمة العظيمة لحياة رجل عرف عظمة قدرة الله. لم تكن تَهُمُّه فظاعة الظروف، أو يُرعبه الخوف ممَّا ينتظره على الأرض، فطالما كانت لديه الفرصة للكرازة التي بها يُمجد الله، فهو راضٍ. ج. ت. ماوسون
3834
أيوب 1 : 9 - : | أَيُّوبُ وبِرَّهُ
02-02-2023
3833
إنجيل مرقس 10 : 52 - : | الأعمى الذي انتصر
01-02-2023
3832
التثنية 31 : 6 - : | الوعد المنسي
31-01-2023
3831
الملوك الثاني 2 : 9 - : | رداءإيليا أم رب إيليا؟
30-01-2023
3830
إنجيل مرقس 7 : 33 - 7 : 34 | هو يشعر بك
29-01-2023
3829
الرسالة إلى العبرانيين 12 : 11 - : | المؤمن وتأديب الرب
28-01-2023
3828
المزامير 10 : 5 - : | النضارة الدائمة
27-01-2023
3827
إشعياء 9 : 6 - : | اسم الرب
26-01-2023
3826
إنجيل متى 1 : 23 - : | الميلاد العذراوي
25-01-2023
3825
اللاويين 11 : 3 - : | احفظ نفسَكَ طاهِرًا
24-01-2023
يوحنا 14 : 6