النعمة والسلام مع الرب
إنجيل يوحنا 4 : 24 - :
«الذِينَ يَسجُدُونَ لَهُ فَبِالرُّوحِ والحَقِّ يَنبَغِي أَن يَسجُدُوا»
المكان الذي ينبغي تقديم السجـود فيه ليهوه، كان دائمًا سؤالاً مُشتعلاً. هل حَلَّ ”جبل جرزيم“ محل ”جبل المُريا“ كما يَدَّعي السامريون؟ وانتهز الرب الفرصة ليكشف للمرأة السامرية، ليس فقط خطيتها الشخصية، بل أيضًا عدم جدوى السجود الذي تُقدِّمه هي وشعبها. وبقوله: «أَنتُم تَسجُدُونَ لِمَا لَستم تَعلَمُونَ» (ع22) دحَض هذه العبادة، وبقوله: «لِأَنَّ الخلاَصَ هوَ مِنَ اليَهودِ» كشفَ عن حالتها البعيدة عن الخلاص. إلا أن الرب رفع موضوع السجود كله إلى مستوى أعلى. فقد تكلَّم عن السجود ليهوه في ضوء الإعلان الذي أتى به هو عن الآب. هذا رفعه في الحال من النظام الطقسي للأمور، الذي ربطه بمكان مقدس على الأرض. لقد قيَّد الناموس الناس بإحكام إلى مكان مقدس دُعيَ عليه اسم يهوه، ومن هنا نشأ النزاع الدائم بين اليهود والسامريين. فرفعَ يسوع أفكار السامرية إلى أن «اللَّهُ رُوحٌ»، وكشفَ عن الله كالآب. والله الذي هو روح، يطلب هذا السجود كالآب، ولذلك؛ فالسجود المطلوب الآن لا بد أن يكون «بِالرُّوحِ والحَقِّ». ولاحظ كلمة «يَنبَغِي» هنا. فالسجود ليس شيئًا اختياريًا أو يمكن تغييره ليُساير أذواقنا. فالله ينبغي أن يُسجَد له بالطريقة التي يُحدِّدها هو. وكل ما يُسمَّى سجودًا عَداه ليس سجودًا على الإطلاق. و”السجود“ ينبغي أن يكون «بِالرُّوحِ» - أي ليس بالجسد (not in flesh)، وليس في وضع مُعيَّن للجسم. وكلمات الرب هذه تنفي الشكل العُرفي الطقسي الذي وقع في حباله الكثيرون. وقدرتنا على تقديم السجود بالروح، أساسه أن يكون فينا روح الله القدوس. وكما يقول أيضًا في فيلبي3: 3 «نَعبُدُ اللهَ بِالرُّوحِ» أو ”نسجـد بروح الله“. والروح القدس يُدخِل أرواحنا في سجود حقيقي في أي زمان ومكان، وليس في هيكل مقدس مُعيَّن كما في الديانة اليهودية. وأيضًا يجب أن يكون السجود «بِالحَقِّ»؛ أي في ضوء كل ما أعلنه الله عن نفسه في المسيح. وهذا أيضًا ينفي الشكل الطقسـي واسع الانتشار. فالناس يتحدَّثون، على سبيل المثال، عن السجود للعلّة الأولى للوجود، في ضوء عجائب الطبيعة، بينما هم يتجاهلون أو يرفضون الحق عنه كما أُعلِن في المسيح باعتباره الخالق لكل شيء. ففيه وحده – تبارك اسمه – نعرف الآب الذي ينبغي له السجود. فإذا عرفنا الآب هكذا، تمتلئ قلوبنا بالسجود بالروح، وهو السجود المقبول لديه. ف. ب. هول
3834
أيوب 1 : 9 - : | أَيُّوبُ وبِرَّهُ
02-02-2023
3833
إنجيل مرقس 10 : 52 - : | الأعمى الذي انتصر
01-02-2023
3832
التثنية 31 : 6 - : | الوعد المنسي
31-01-2023
3831
الملوك الثاني 2 : 9 - : | رداءإيليا أم رب إيليا؟
30-01-2023
3830
إنجيل مرقس 7 : 33 - 7 : 34 | هو يشعر بك
29-01-2023
3829
الرسالة إلى العبرانيين 12 : 11 - : | المؤمن وتأديب الرب
28-01-2023
3828
المزامير 10 : 5 - : | النضارة الدائمة
27-01-2023
3827
إشعياء 9 : 6 - : | اسم الرب
26-01-2023
3826
إنجيل متى 1 : 23 - : | الميلاد العذراوي
25-01-2023
3825
اللاويين 11 : 3 - : | احفظ نفسَكَ طاهِرًا
24-01-2023
يوحنا 14 : 6