النعمة والسلام مع الرب
التكوينِ 24 : 58 - :
«دَعُوا رِفقَةَ وقَالُوا لَهَا: هَل تذهَبِينَ مَعَ هَذا الرَّجُلِ؟ فَقَالَت: أَذهَبُ»
وُجِهَت الدعوة إلى فتاة بسيطة فقيرة، لكي تقبل أن تربط نفسها بشاب مِن أغنى وأنبل أرستقراطيّ العالم، وأعظمهم جاهًا وشرفًا. لم تُرسَل لها هذه الدعوة بسبب استحقاقها أو ثروتها أو جمالها، بل لأنه هكذا صارت المشيئة في قلب ومشورة إبراهيم. ولا زالت مثل هذه الدعوة تُرسَل إلى كل نفس تسمع الإنجيل. ففي الأعالي، هنالك في الأعماق السماوية، يسكن الله الآب العظيم القدير، ولديه ابنٌ واحِدٌ حَبيبٌ إليه، وقد صمَّم على أن يختار له، من بين البشـر، أولئك الذين هم، ككنيسة واحدة، سوف يُشكلون عروسه إلى الأبد. إنه يُرسِل هذه الدعوة لك، لا لأنك تستحقها، أو لثروتك وجمالك، بل لأنه هكذا أراد في مشورات قلبه الخاصة. وهو يتوق إلى أن ترغب في أن تفصل نفسك عن كل ما يُعيقك عن تلبية هذه الدعوة. إن لبَّيت هذه الدعوة، غسَّلك من كل خطاياك، وزيَّنك بجواهره الثمينة، وشاركتهُ في ثروته، وجلست معه في عرشه. فهل تذهب مع هذا الرَجُل؟ ( تك 24: 58 ). هل ستترك كل شيء لكي تكون للمسيح؟ هل تقبل أن تُعطيه قلبك ليكون له إلى الأبد؟ تعال وضع نفسك تحت تصـرُّف الروح القدس الذي يحمل إليك رسالة المسيح، كما حمَلَ العبد رسالة إسحاق؛ ودعهُ يقودك ويرشدك إلى حيث يوجد الرب يسوع. كيف نتعامل مع هذه الدعوة: (1) يجب أن نُعد لها مكانًا: «ادخُل يا مُبارَكَ الرَّبِّ، لماذَا تقفُ خارجًا وأَنَا قد هيَّأتُ البَيتَ ومكَانًا للجِمَالِ؟» (ع31)، «إِنَّ المُعلِّمَ يقولُ: أَينَ المنزِلُ؟» ( مر 14: 14 ). لم يكن للمسيح موضع في المنزل الذي وُلد فيه، أما نحن فيجب أن نُعدّ له مكانًا في قلوبنا. (2) يجب أن نكون شهودًا: «فركَضَت الفتَاةُ وأَخبرَت بَيتَ أُمِّهَا بحسَبِ هذهِ الأُمُورِ» (ع28). حالما تسمع الدعوة، وتنال جواهر المواعيد التي هي عربون ميراثك، يجب أن تذهب إلى بيتك وأصدقائك، وتُخبرهم كم فعل الرب معك من أمور عظيمة. (3) لا بد ألا تتوانى، أو تستشر لحمًا ودمًا: يحاول البشـر، وكذلك الظروف، أن يؤخرونا دوامًا عن تلبية الدعوة. وهذه هي وسيلة إبليس دوامًا لفسخ الرباط المقدس إلى الأبد. فيجب ألَّا يكون هناك مجال لتضييع الوقت أو التردُّد أو الإبطاء أو التأجيل، بل عندما يُطرَح علينا السؤال: «هَل تذهَبينَ معَ هذَا الرَّجُلِ؟»، فيجب أن يكون الجواب على الفور: «أَذهَبُ» (ع58). ف. ب. ماير
3834
أيوب 1 : 9 - : | أَيُّوبُ وبِرَّهُ
02-02-2023
3833
إنجيل مرقس 10 : 52 - : | الأعمى الذي انتصر
01-02-2023
3832
التثنية 31 : 6 - : | الوعد المنسي
31-01-2023
3831
الملوك الثاني 2 : 9 - : | رداءإيليا أم رب إيليا؟
30-01-2023
3830
إنجيل مرقس 7 : 33 - 7 : 34 | هو يشعر بك
29-01-2023
3829
الرسالة إلى العبرانيين 12 : 11 - : | المؤمن وتأديب الرب
28-01-2023
3828
المزامير 10 : 5 - : | النضارة الدائمة
27-01-2023
3827
إشعياء 9 : 6 - : | اسم الرب
26-01-2023
3826
إنجيل متى 1 : 23 - : | الميلاد العذراوي
25-01-2023
3825
اللاويين 11 : 3 - : | احفظ نفسَكَ طاهِرًا
24-01-2023
يوحنا 14 : 6