النعمة والسلام مع الرب
إنجيل يوحنا 2 : 9 - :
«ذاقَ رَئِيسُ المُتكَإِ المَاءَ المُتحَوِّلَ خمرًا، ولَم يَكُن يَعلَمُ مِن أَينَ هِيَ»
في عُرس قانا الجليل، لم يحمل الخدام سوى ماء عادي من النبع، لكن إذ بارك المسيح الماء صار خمرًا جيدة. هكذا الحال دائمًا طالما فعلنا ما حثنا المسيح على فعله. فأعمالنا العادية جدًا تترك نتائج سماوية. إن أبسط أعمالنا في العمل أو في البيت، الذي ليس أكثر من حمل الماء لتفريغه ثانيةً، يتحوَّل إلى خدمة مُبهرة، لتخلف وراءها نتائج مباركة. إن أبسط الأمور التي نفعلها، حسب قول المسيح، ربما تصير بركات باقية وخالدة لنفوس الآخرين ولنا! لقد صنع المسيح هذه الآية دون جَلبة أو تفاخر، بل إنه لم يَقُل شيئًا ليُنبه الحضور لِما سيفعل. لم يعرف الناس من حوله العمل العجيب الذي صنعه. وهكذا يعمل اليوم أيضًا. هو ليس في العاصفة ولا الزلزلة ولا الزوبعة، لكنه في ”الصوت المنخفض الخفيف“. إن ملكوته يدخل إلى قلوب البشر، ليس بالضجيج والمظاهر بل فى صمت بلا استعراض. إن الحياة الرديئة تتغير بكلمته إلى نقاوة أدبية، دون أن يرى أحد كيف تم التغيير، ولا اليد التي صنعته. بهدوء يأتي الغوث في ساعات العوز، بهدوء تنساب استجابات الصلاة، وبهدوء تأتي الملائكة وترحَل. ولكن من اللافت للانتباه أيضًا أن «الخُدَّامَ الذِينَ كانُوا قَد استقَوا الماءَ عَلِمُوا» (ع9). فالذين يعملون مع المسيح يُسمَح لهم بالدخول إلى الحجرة الداخلية، التي فيها يكشف عن قدرته الكُليَّة. إن الدرس فى غاية البساطة والجمال. فالمسيح يثق فيمَن يخدمونه؛ ولا يعود يدعوهم عبيد بل أصدقاء. إن أولئك الذين يفعلون مشيئة المسيح يعرفون تعاليمه، وينظرون طرق أعماله. وإن كنا نرى قوة ومجد المسيح فلا بد أن نخدمه بكل قلوبنا. مرات كثيرة تكون الخدمة بأبسط السُبل، وفي طرق التواضع وإنكار الذات، حتى يظهر مجده. لم يكن رئيس المُتكأ يعلم من أين كانت الخمر؛ ألا يحدث معنا هذا؟ الناس لا يعلمون من أين تأتى البركات التي تنساب إلى قلوبهم بكل هدوء. كثير من المؤمنين يركعون للصلاة فى اضطراب شديد، مضغوطين من احتياج ما، لكنهم يقومون بفرح جديد شديد، دون أن يعلَموا من أين أتت البركة الغامرة الغريبة. إننا نشـرب الكؤوس التي يملأها لنا الله بالحلاوة السماوية، وننال الهِبات التي تنحدر إلينا من ذات العرش، إلا أننا في كثير من الأحيان لا نعلم من أين أتت هذه كلها، ولا نُميز الحضور الإلهي الذي يعمل قريبًا منا جدًا. جيمس ر. ميللر
3834
أيوب 1 : 9 - : | أَيُّوبُ وبِرَّهُ
02-02-2023
3833
إنجيل مرقس 10 : 52 - : | الأعمى الذي انتصر
01-02-2023
3832
التثنية 31 : 6 - : | الوعد المنسي
31-01-2023
3831
الملوك الثاني 2 : 9 - : | رداءإيليا أم رب إيليا؟
30-01-2023
3830
إنجيل مرقس 7 : 33 - 7 : 34 | هو يشعر بك
29-01-2023
3829
الرسالة إلى العبرانيين 12 : 11 - : | المؤمن وتأديب الرب
28-01-2023
3828
المزامير 10 : 5 - : | النضارة الدائمة
27-01-2023
3827
إشعياء 9 : 6 - : | اسم الرب
26-01-2023
3826
إنجيل متى 1 : 23 - : | الميلاد العذراوي
25-01-2023
3825
اللاويين 11 : 3 - : | احفظ نفسَكَ طاهِرًا
24-01-2023
يوحنا 14 : 6