Sun | 2012.Feb.19

الله معنا ولنا

إنجيل يوحنا 11 : 28 - 11 : 44


إله التعاطف
٢٨ وَلَمَّا قَالَتْ هذَا مَضَتْ وَدَعَتْ مَرْيَمَ أُخْتَهَا سِرًّا، قَائِلَةً:«الْمُعَلِّمُ قَدْ حَضَرَ، وَهُوَ يَدْعُوكِ». 29أَمَّا تِلْكَ فَلَمَّا سَمِعَتْ قَامَتْ سَرِيعًا وَجَاءَتْ إِلَيْهِ.
٣٠ وَلَمْ يَكُنْ يَسُوعُ قَدْ جَاءَ إِلَى الْقَرْيَةِ، بَلْ كَانَ فِي الْمَكَانِ الَّذِي لاَقَتْهُ فِيهِ مَرْثَا.
٣١ ثُمَّ إِنَّ الْيَهُودَ الَّذِينَ كَانُوا مَعَهَا فِي الْبَيْتِ يُعَزُّونَهَا، لَمَّا رَأَوْا مَرْيَمَ قَامَتْ عَاجِلاً وَخَرَجَتْ، تَبِعُوهَا قَائِلِينَ: «إِنَّهَا تَذْهَبُ إِلَى الْقَبْرِ لِتَبْكِيَ هُنَاكَ».
٣٢ فَمَرْيَمُ لَمَّا أَتَتْ إِلَى حَيْثُ كَانَ يَسُوعُ وَرَأَتْهُ، خَرَّتْ عِنْدَ رِجْلَيْهِ قَائِلَةً لَهُ:«يَا سَيِّدُ، لَوْ كُنْتَ ههُنَا لَمْ يَمُتْ أَخِي!».
٣٣ فَلَمَّا رَآهَا يَسُوعُ تَبْكِي، وَالْيَهُودُ الَّذِينَ جَاءُوا مَعَهَا يَبْكُونَ، انْزَعَجَ بِالرُّوحِ وَاضْطَرَبَ،
٣٤ وَقَالَ:«أَيْنَ وَضَعْتُمُوهُ؟» قَالُوا لَهُ:«يَا سَيِّدُ، تَعَالَ وَانْظُرْ».
٣٥ بَكَى يَسُوعُ.
٣٦ فَقَالَ الْيَهُودُ:«انْظُرُوا كَيْفَ كَانَ يُحِبُّهُ!».
٣٧ وَقَالَ بَعْضٌ مِنْهُمْ:«أَلَمْ يَقْدِرْ هذَا الَّذِي فَتَحَ عَيْنَيِ الأَعْمَى أَنْ يَجْعَلَ هذَا أَيْضًا لاَ يَمُوتُ؟».
لصالحهم
٣٨ فَانْزَعَجَ يَسُوعُ أَيْضًا فِي نَفْسِهِ وَجَاءَ إِلَى الْقَبْرِ، وَكَانَ مَغَارَةً وَقَدْ وُضِعَ عَلَيْهِ حَجَرٌ.
٣٩ قَالَ يَسُوعُ:«ارْفَعُوا الْحَجَرَ!». قَالَتْ لَهُ مَرْثَا، أُخْتُ الْمَيْتِ:«يَاسَيِّدُ، قَدْ أَنْتَنَ لأَنَّ لَهُ أَرْبَعَةَ أَيَّامٍ».
٤٠ قَالَ لَهَا يَسُوعُ:«أَلَمْ أَقُلْ لَكِ: إِنْ آمَنْتِ تَرَيْنَ مَجْدَ اللهِ؟».
٤١ فَرَفَعُوا الْحَجَرَ حَيْثُ كَانَ الْمَيْتُ مَوْضُوعًا، وَرَفَعَ يَسُوعُ عَيْنَيْهِ إِلَى فَوْقُ، وَقَالَ:«أَيُّهَا الآبُ، أَشْكُرُكَ لأَنَّكَ سَمِعْتَ لِي،
٤٢ وَأَنَا عَلِمْتُ أَنَّكَ فِي كُلِّ حِينٍ تَسْمَعُ لِي. وَلكِنْ لأَجْلِ هذَا الْجَمْعِ الْوَاقِفِ قُلْتُ، لِيُؤْمِنُوا أَنَّكَ أَرْسَلْتَنِي».
٤٣ وَلَمَّا قَالَ هذَا صَرَخَ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ:«لِعَازَرُ، هَلُمَّ خَارِجًا!»
٤٤ فَخَرَجَ الْمَيْتُ وَيَدَاهُ وَرِجْلاَهُ مَرْبُوطَاتٌ بِأَقْمِطَةٍ، وَوَجْهُهُ مَلْفُوفٌ بِمِنْدِيل. فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ:«حُلُّوهُ وَدَعُوهُ يَذْهَبْ».

إله التعاطف ( 11 :28 – 37)
ورأينا في وقت سابق كيف أن مريم رفضت الخروج لمقابلة يسوع رغم أنها علمت انه كان في مكان قريب. ربما كانت حزينة جداً أو متضايقة فلم تستطع أن تواجهه. لكن الآن بعد أن دعاها يسوع على وجه التحديد (عدد 28)، تنهض وتسرع لمقابلته بأسرع ما تستطيع. لماذا هذا التغيير المفاجئ في الموقف؟ كما اختبرنا جميعاً، أحيانا نغضب من مَن نحبهم ونمنع أنفُسنا من مواجهتهم، ولكن في أعماقنا نشتاق أن نكون معهم. على الرغم من أن مريم ترددت في مقابلة يسوع في البداية، في قلبها كانت تتوق بشدة إلى أن تكون إلى جانبه، كما فعلت عندما زار بيتهم من قبل، وكل ما تطلب الأمر كان دفعة واحدة لجعلها تذهب. عندما رأى يسوع مريم والحشد يبكون، بكى يسوع معهم. يسوع يعلم مشاكلنا ويتعاطف مع ألمنا.

لصالحهم ( 11 : 38 – 44 )
تعلمنا أمس أن السبب وراء تأخَر الله في الرد على صلواتنا في بعض الأحيان بغرض أن يكشف لنا عن نفسه بقدر أكبر مما عرفناه عنه من قبل. بقيادة حكمة الروح القدس تأخر يسوع أيام قليلة قبل زيارة مارثا ومريم. فعل ذلك لأنه عرف أن الله أراد أن يكشف عن شيء أكبر مما عرفه الناس عنه سابقاً.
عندما أقام يسوع لعازر من بين الأموات كان لتمجيد الله (عدد 40)، لكنه أيضاً تم "من أجل مصلحة الشعب" (الآية 41). فالآن هم يعرفون أن يسوع هو الله حقاً لأنه كان من المتعارف عليه في العقيدة اليهودية أن الله وحده هو القادرعلى إقامة الموتى. هذه الأدلة التي لا يمكن إنكارها،محت تماماً شكوك الناس، فقيامة لعازر تعني إما أن الله كان مع يسوع أو يسوع كان هو الله نفسه. وعلى أي حال، فالناس تؤمن الآن بيسوع تماماً وتستمع إلى جميع كلماته.

التطبيق

- إنه كان من العجيب أن يسوع بكى بالرغم من أنه عرف أن عازر سيُقام قريباً. فهذا يُظهر كم شعر يسوع بألم الناس وتعاطف معهم. يسوع يشعر بنفس الشعور بالنسبة لنا، لذلك دعونا نثق في تعاطفه و تفهمه.
- في المرة القادمة عندما يتأخَر الله في الرد على صلواتك، تذكر أنه ربما يُعد ليكشف لك عن أمر أكبرعن نفسه.

الصلاة

يا رب يسوع، أشكرك لأنك مررت بكل التجارب البشرية وتعرف ما أمُر به. أنا شاكر جداً لأن لدي رب يستطيع أن يتعاطف معي تماماً. فلتجعل هذه المعرفة تساعدني على أن أثق فيك أكثر. في اسم يسوع أصلي. آمين.

Feb | 01 02 03 04 05 06 07 08 09 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31


أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6