Thu | 2012.Jun.28

حماقة الإنسان

المزامير 106 : 16 - 106 : 31


استبدال المجد
١٦ وَحَسَدُوا مُوسَى فِي الْمَحَلَّةِ، وَهارُونَ قُدُّوسَ الرَّبِّ.
١٧ فَتَحَتِ الأَرْضُ وَابْتَلَعَتْ دَاثَانَ، وَطَبَقَتْ عَلَى جَمَاعَةِ أَبِيرَامَ،
١٨ وَاشْتَعَلَتْ نَارٌ فِي جَمَاعَتِهِمْ. اللَّهِيبُ أَحْرَقَ الأَشْرَارَ.
١٩ صَنَعُوا عِجْلاً فِي حُورِيبَ، وَسَجَدُوا لِتِمْثَال مَسْبُوكٍ،
٢٠ وَأَبْدَلُوا مَجْدَهُمْ بِمِثَالِ ثَوْرٍ آكِلِ عُشْبٍ.
٢١ نَسُوا اللهَ مُخَلِّصَهُمُ، الصَّانِعَ عَظَائِمَ فِي مِصْرَ،
٢٢ وَعَجَائِبَ فِي أَرْضِ حَامٍ، وَمَخَاوِفَ عَلَى بَحْرِ سُوفٍ،
الشر العنيد
٢٣ فَقَالَ بِإِهْلاَكِهِمْ. لَوْلاَ مُوسَى مُخْتَارُهُ وَقَفَ فِي الثَّغْرِ قُدَّامَهُ لِيَصْرِفَ غَضَبَهُ عَنْ إِتْلاَفِهِمْ.
٢٤ وَرَذَلُوا الأَرْضَ الشَّهِيَّةَ. لَمْ يُؤْمِنُوا بِكَلِمَتِهِ.
٢٥ بَلْ تَمَرْمَرُوا فِي خِيَامِهِمْ. لَمْ يَسْمَعُوا لِصَوْتِ الرَّبِّ،
٢٦ فَرَفَعَ يَدَهُ عَلَيْهِمْ لِيُسْقِطَهُمْ فِي الْبَرِّيَّةِ،
٢٧ وَلِيُسْقِطَ نَسْلَهُمْ بَيْنَ الأُمَمِ، وَلِيُبَدِّدَهُمْ فِي الأَرَاضِي.
٢٨ وَتَعَلَّقُوا بِبَعْلِ فَغُورَ، وَأَكَلُوا ذَبَائِحَ الْمَوْتَى.
٢٩ وَأَغَاظُوهُ بِأَعْمَالِهِمْ فَاقْتَحَمَهُمُ الْوَبَأُ.
٣٠ فَوَقَفَ فِينَحَاسُ وَدَانَ، فَامْتَنَعَ الْوَبَأُ.
٣١ فَحُسِبَ لَهُ ذلِكَ بِرًّا إِلَى دَوْرٍ فَدَوْرٍ، إِلَى الأَبَدِ.

استبدال المجد (106 : 16 -31)
في قمة الحماقة، اسبتدل بني إسرائيل الله بتماثيل مزيفة. صاحب المزمور، يشير إلى مدى حماقة هذا من خلال استخدام بارع للسخرية (عدد 20). الإله الذي تخلى عنه بني إسرائيل هو الإله الذي خلصهم وقام بمعجزات لا تصدق أمام أعينهم (عدد 21-22). أما الإله الذي أخذوه هو ليس إله على الإطلاق وإنما هو الحيوان الذي لا يفعل شيئا غير أنه يأكل العشب طوال اليوم. لأي سبب في هذا العالم يختار أي شخص أن يعبد بقرة تأكل العشب بدلاً من ملك المجد؟
قبل أن نحكم على شعب إسرائيل بقسوة، ينبغي أن نلاحظ أن جميع المسيحيين طوال الوقت يستبدلون مجد الله بأمور دنيوية. حينما نفضل أي شيء على الله، مثل الصحة، المال، الرومانسية، أو العمل فنحن نعبد تلك الأشياء بدلاً من الله. فالوثنية خطيرة وسائدة حتى يومنا هذا كما كانت في أيام موسى.

الشر العنيد (106 : 23 - 31)
أنه شيء سيئ بما فيه الكفاية عندما يتصرف الإنسان بطريقة شريرة، لكن يكون الوضع أسوأ بكثير عندما يكون هذا الشخص غير نادم، ويواصل التصرف بطريقة شريرة في تحد لكافة أشكال المنطق. هذا النوع من العناد هو ما أثار غضب الرب حقاً، ولكن بالرغم من رحمته وصبره، لم يستطع أن يتحمل شر بني إسرائيل الذي لا يلين أكثر من ذلك.
منذ بداية الخروج حتى الوصول إلى أرض كنعان، شكا بني إسرائيل وأخطأ في حق الله، فاشلين في معرفته أو شكره من أجل محبته الكريمة لهم. وقت الخروج كان قبل أن تعطى الشريعة، وهكذا استندت جميع معاملاته مع إسرائيل على النعمة، وليس على الشريعة. كل الذي أراده الله في المقابل هو قدر من الولاء أو الاخلاص، وهو ما لم يجده وسط شعبه. كانت عقوبات الله هي الوسيلة الوحيدة الأخيرة التي لجاء إليها ليحول قلوب شعبه مرة أخرى إلى الله.

التطبيق

أحد الأسباب التي تجعلنا نسبتدل بسهولة مجد الله بأمور أخرى هو أننا لا نرى أو نفهم مجده على نحو كاف. استغرق بعض الوقت هذا الأسبوع للتأمل في مجد الله واسأله أن يظهر لك أكثر من ذلك.

الله صبور، ولكن فقط إلى مستوى معين. إذا استمرينا في الخطيئة، فأنه سوف يؤدبنا ليعيدنا لطريق إرادته لأنه يحبنا.

الصلاة

يا الله، اجعلني لا استبدل مجدك بأي شيء آخر، لا يوجد أي شيء آخر يمكن مقارنته بك. أنت وحدك تستحق تسبيحي وسجودي. حول قلبي من الشر واعده إليك، أيها الآب. في اسم يسوع أصلي. آمين.

Jun | 01 02 03 04 05 06 07 08 09 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31


أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6