Sat | 2012.Jun.23

سبحوا الرب!

المزامير 104 : 19 - 104 : 35


كون الله
١٩ صَنَعَ الْقَمَرَ لِلْمَوَاقِيتِ. الشَّمْسُ تَعْرِفُ مَغْرِبَهَا.
٢٠ تَجْعَلُ ظُلْمَةً فَيَصِيرُ لَيْلٌ. فِيهِ يَدِبُّ كُلُّ حَيَوَان الْوَعْرِ.
٢١ الأَشْبَالُ تُزَمْجِرُ لِتَخْطَفَ، وَلِتَلْتَمِسَ مِنَ اللهِ طَعَامَهَا.
٢٢ تُشْرِقُ الشَّمْسُ فَتَجْتَمِعُ، وَفِي مَآوِيهَا تَرْبِضُ.
٢٣ الإِنْسَانُ يَخْرُجُ إِلَى عَمَلِهِ، وَإِلَى شُغْلِهِ إِلَى الْمَسَاءِ.
٢٤ مَا أَعْظَمَ أَعْمَالَكَ يَا رَبُّ! كُلَّهَا بِحِكْمَةٍ صَنَعْتَ. مَلآنةٌ الأَرْضُ مِنْ غِنَاكَ.
٢٥ هذَا الْبَحْرُ الْكَبِيرُ الْوَاسِعُ الأَطْرَافِ. هُنَاكَ دَبَّابَاتٌ بِلاَ عَدَدٍ. صِغَارُ حَيَوَانٍ مَعَ كِبَارٍ.
٢٦ هُنَاكَ تَجْرِي السُّفُنُ. لِوِيَاثَانُ هذَا خَلَقْتَهُ لِيَلْعَبَ فِيهِ.
٢٧ كُلُّهَا إِيَّاكَ تَتَرَجَّى لِتَرْزُقَهَا قُوتَهَا فِي حِينِهِ.
٢٨ تُعْطِيهَا فَتَلْتَقِطُ. تَفْتَحُ يَدَكَ فَتَشْبَعُ خَيْرًا.
٢٩ تَحْجُبُ وَجْهَكَ فَتَرْتَاعُ. تَنْزِعُ أَرْوَاحَهَا فَتَمُوتُ، وَإِلَى تُرَابِهَا تَعُودُ.
٣٠ تُرْسِلُ رُوحَكَ فَتُخْلَقُ، وَتُجَدِّدُ وَجْهَ الأَرْضِ.
هللويا!
٣١ يَكُونُ مَجْدُ الرَّبِّ إِلَى الدَّهْرِ. يَفْرَحُ الرَّبُّ بِأَعْمَالِهِ.
٣٢ النَّاظِرُ إِلَى الأَرْضِ فَتَرْتَعِدُ. يَمَسُّ الْجِبَالَ فَتُدَخِّنُ.
٣٣ أُغَنِّي لِلرَّبِّ فِي حَيَاتِي. أُرَنِّمُ لإِلهِي مَا دُمْتُ مَوْجُودًا.
٣٤ فَيَلَذُّ لَهُ نَشِيدِي ، وَأَنَا أَفْرَحُ بِالرَّبِّ.
٣٥ لِتُبَدِ الْخُطَاةُ مِنَ الأَرْضِ وَالأَشْرَارُ لاَ يَكُونُوا بَعْدُ. بَارِكِي يَا نَفْسِي الرَّبَّ. هَلِّلُويَا.

كون الله ( 104 : 19 - 30)
التدفق الإيقاعي للمواسم هو نتيجة توظيف الله للشمس والقمر والنجوم. هو وضعهم في السماء. حسب تصميم الله، كل من البشر والحيوانات ينظمان أنشطتهما وفقاً للنهار والليل ومواسم السنه المختلفة. الإنسان يخرج للعمل خلال اليوم (عدد 23)، تحقيقاً للنمط الإلهي للحياة البشرية. العمل والجهد وصفاً لمهمة الإنسان، خادم الله، التي يُدعي للقيام بها. تماماً كما عمل الله، ثم استراح، يتعين علينا أن نتبع هذا النمط. الآيات 24-26 تتكلم عن تشكيل الله لحياة المحيطات، بما في ذلك المخلوقات البحرية الكبيرة.
عند هذه النقطة، يأتي اليوم السادس في محور التركيز (عدد 27-28)، بالتأكيد على عناية الله الكريمة للبشر والحيوانات. فالحياة كلها تعتمد على الله (عدد 29-30)، روحه هو مصدر الحياة.

هللويا! ( 104 : 31 – 35 )
المجد هنا هو مجد الخالق في الكون المخلوق، موضحاً حكمته وسلطته. تماماً كما نظر الله على الخليقة في البدء وأعلن أنها حسنة جداً، هكذا يفرح الله بعنايته الإلهية لكل العالم (عدد 31). علاقته مع الخليقة تتمثل في أنه في سيطرة كاملة عليها. لو سحب مجده، فإن الكون يزول. فإنه وحده الذي يعطيه البقاء والاستقرار (عبرانيين 1 : 3). هذا العالم الذي قد يبدو بمثل هذه الصلابة، يرتجف أمام جلال الله (عدد 32). مثل هذا الخالق يستحق الحمد المتواصل، وهكذا يفرح صاحب المزمور. فهو يعد بأنه سوف يحمد الله ويفرح بعمل يديه طالما لا تزال الحياة الأرضية مستمرة. ولكن وجود الخطيئة تفسد خليقة الله، لذا يصلي من أجل أن يزيل الله الخطاة (عدد 35). هذا المزمور يختتم بنفس كلمات التسبيح التي بدأ بها، و هي"هللويا!" رائعة للختام.

التطبيق

كوكبنا مليء بالحياة، بما في ذلك حياتنا. لكن كل ذلك يعتمد على الخالق، الكل موجود فقط بسبب ما يُعطيه الله وفقط للمدة التي يسمح بها. تذكر ذلك، دعونا نسلم إرادتنا له.

بينما نسلم إرادتنا إلى الله، دعونا نتوجه إليه بالبركة والحمد. غني له، لتسر قلبه، وابتهج به، وسبحه.

الصلاة

الله القدير، اجعل شفتي تغني تسبيحك، استخدم أفعالي لارضاءك، وحرك قلبي ليبتهج بك، وحركني لأسبحك دائماً. في اسم يسوع أصلي. آمين.

Jun | 01 02 03 04 05 06 07 08 09 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31


أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6